دولي
حركة الجهاد الإسلامي تنظم مسيرة في غزة احتفالا بـ”انتصار المقاومة”
سرايا القدس تعلن استشهاد 121 من مقاتليها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أوت 2014
نظّمت حركة الجهاد الإسلامي، مسيرة في غزة أمس عقب صلاة الجمعة، بمشاركة المئات من أنصارها، احتفالا بما أسمتّه “انتصار المقاومة” على إسرائيل، خلال المعركة الأخيرة والتي دامت لـ 51 يوما.
وحمل الفلسطينيون، خلال المسيرة التي نظمت وسط مدينة غزة، الأعلام، ورايات الفصائل، ولافتات تشيد بـ”المقاومة” وبما أنجزته في مواجهتها مع الجيش الإسرائيلي. وقال محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، في كلمة له إن الفلسطينيين يحتفلون اليوم بانتهاء ثالث عدوان إسرائيلي، وبثالث إنجاز على طريق تحرير القدس. وأضاف الهندي، أن الشعب الذي احتضن المقاومة، هو من أفشل مخططات إسرائيل، بصناعة شرخ بين المقاومة و”حاضنته الأساسية”، من خلال القصف المجنون، واستهداف الأبراج السكنية، وتدمير آلاف البيوت.
ودمر الجيش الإسرائيلي في غاراته المدفعية والجوية قرابة 15671 منزلا، منها 2276 دمر بشكل كلي، و13395 بشكل جزئي، إضافة إلى عشرات آلاف المنازل المتضررة بشكل طفيف، وفق إحصائيات أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وكان أكثر الغارات الإسرائيلية عنفًا وصدمة للفلسطينيين، تحويلها لأبراج “الظافر 4″ و”الباشا” و”الإيطالي” و”زعرب” السكنية، إلى مجرد ركام، وتشريد نحو 150 أسرة كانت تقطن هذه الأبراج. ووفق إحصائيات فلسطينية وأممية، فإن الحرب الإسرائيلية خلفت نحو 500 ألف نازح، من بينهم 300 ألف شخص يمكثون الآن في 85 مدرسة في غزة.
وأكد الهندي، أن الشعب الفلسطيني سيبقى يشكل “رأس الحربة” وخط الدفاع الأول عن الأمة، مطالبا كافة الدول بالمساهمة في إعمار قطاع غزة، وما خلفته الحرب الإسرائيلية من دمار. وتابع:” إسرائيل قتلت بأسلحتها الذكية أطفالنا، أما نحن فبأسلحتنا البدائية، قتلنا العسكريين، وعلى كل أحرار العالم أن يهبوا الآن، لإنقاذ غزة، وتقديم يد العون لها”. مجددا رفض حركته لأي تنسيق أمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدا أن المرحلة القادمة تحتاج، إلى إعلان إستراتيجية جديدة تقوم على أساس الوحدة بين كافة الفصائل”.
وفي كلمة له قال “أبو حمزة” المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وهو الناطق الذي تم الإعلان عنه كمتحدث جديد لسرايا القدس خلال المسيرة، إن المرحلة القادمة عنوانها “يد تقاوم، ويد تبني”. وكانت سرايا القدس، قد أعلنت عن استشهاد “أبو أحمد” الناطق الإعلامي باسمها خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف “أبو حمزة” أنّ سرايا القدس ستضاعف من جهدها وستطور طاقاتها استعدادًا للمعركة القادمة مع إسرائيل. وقال إن المعركة الأخيرة، أثبتت أن وجود إسرائيل على أرض فلسطين دخل معركة بداية النهاية، وأنّهم سيقفون لـ”إسرائيل” بالمرصاد.
في سياق ذي صلة اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان الجمعة ان اكثر من 120 من مقاتليها استشهدوا بنيران الجيش الاسرائيلي خلال الحرب التي استمرت واحدا وخمسين يوما.
وقالت السرايا القدس في بيان لها انها “قدمت خلال هذه المعركة المجيدة 121 شهيدا من قادتها ومجاهديها في عمليات استهداف صهيونية مختلفة على امتداد مناطق القطاع الصامد”، دون مزيد من الايضاحات. وهذه المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن عدد الشهداء من فصائل فلسطينية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في الثامن من جويلية الماضي. واوضح البيان ان سرايا القدس قصفت “اهدافا صهيونية مختلفة خلال معركة البنيان المرصوص بـ3249 صاروخا وقذيفة من بينها صواريخ براق 100 وبراق 70 وفجر 5 وغراد وقذائف هاون وصواريخ 107 وC8k وكورنيت ومالوتكا”. واشارت السرايا إلى انها “تمكنت من قصف مدن نتانيا وتل ابيب والقدس وديمونا ومفاعل ناحال تسوراك بـ62 صاروخ من طراز براق 100 وبراق 70 وفجر 5″.
وبينت انها “قصفت اسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت واوفاكيم ولخيش وغان يفنه وكريات ملاخي وكريات جات وريشون لتسيون وهلافيم وقاعدة تساليم وقاعدة حتسور وبني شمعون بــ665 صاروخ غراد”. وتحدث البيان عن نصب العديد من الكمائن لآليات عسكرية اسرائيلية اثناء العملية البرية الاسرائيلية.
سالم- أ