دولي

حماس تؤكد مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين الفصائل وإسرائيل

عباس يكشف اليوم عن “حل غير تقليدي” للقضية الفلسطينية

 

 

صرح مسؤول فلسطيني بارز امس الاثنين ان الوسطاء المصريين اقترحوا هدنة جديدة لوقف القتال في غزة تتضمن فتح المعابر والسماح بدخول مواد الاغاثة والبناء. وأضاف ان الفلسطينيين بمن فيهم مسؤولي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مستعدون لقبول الاتفاق اذا وافقت اسرائيل عليه.

 

واضاف ان الاقتراح ينص على تاجيل المفاوضات على النقاط الخلافية التي حالت دون التوصل إلى هدنة طويلة الامد، إلى موعد لاحق. وأكد مسؤول مصري ان الوسطاء اتصلوا بالفلسطينيين والإسرائيليين وابلغوهم بالاقتراح الجديد. وقال المسؤول الفلسطيني “تدور فكرة حول التوصل إلى هدنة مؤقتة تفتح خلالها المعابر وتسمح بدخول المساعدات ومواد اعادة الاعمار، بينما تتم مناقشة النقاط الخلافية خلال شهر”. وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المفاوضات “سنكون مستعدين لقبول الهدنة، ولكننا بانتظار الرد الاسرائيلي على هذا الاقتراح”.

وذكر مسؤول فلسطيني اخر ان مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة إلى القاهرة خلال 48 ساعة.

ومن جهة اخرى قالت حركة حماس إنّ الجهود للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل لا تزال مستمرة. وقال سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح مقتضب، أمس: ” حتى اللحظة لا يوجد شيء نهائي عن وقف إطلاق النار مع إسرائيل”. وأضاف أبو زهري، أن الجهود “لا تزال مستمرة للتوصل إلى اتفاق”.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، كشفت فجر أمس الاثنين، عن وجود مساعٍ مصرية للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل.

في سياق موازي كشف مسؤولون فلسطينيون، أن الرئيس محمود عباس، سيعرض على اجتماع للقيادة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل اقتراح حل سياسي “غير تقليدي” للقضية الفلسطينية، توطئة لعرضه على القادة العرب، وواشنطن، ودول الاتحاد الأوروبي.

وحول مضمون هذا الاقتراح، اكتفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبدالرحيم ملوح، بالقول لوكالة الأناضول “لا علم لدينا بتفاصيل هذا الاقتراح، ولكن ننتظر الاجتماع الذي سيعقد بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (16.00 تغ)، من نهار اليوم.

من جهته، قال مسؤول فلسطيني آخر، طلب عدم ذكر اسمه، “نعتقد أن الرئيس عباس سيتحدث عن الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاعتماد قرار بتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس بما يتضمن جداول زمنية لانسحاب القوات الإسرائيلية من هذه الأراضي مع ضمانات دولية بالتنفيذ”. وأضاف إن الاقتراح “سيشمل عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل العمل على حل الصراع، وذلك بعد فشل المفاوضات (مع الإسرائيليين) والتي استمرت 20 عاماً في التوصل إلى حل”. وبحسب هذا المسؤول، فإن “التحرك السياسي المرتقب سيأخذ زخماً بعد تثبيت وقف إطلاق النار في غزة”. وكان الرئيس الفلسطيني، لفت في حوار مع قناة تلفزيونية مصرية خاصة، قبل يومين، إلى أنه “سيبحث اقتراحا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع المقبل”، دون أن يوضح زمان ومكان وتفاصيل هذا الاجتماع. ورداً على سؤال للقناة المصرية، بشأن الموقف في حال رفض إسرائيل دولة فلسطينية على حدود 1967، قال عباس “هذا هو الحل الذي لن أتكلم عنه، هذا ما سأقوله خلال أسبوع للسيد كيري، لابد من اجتماع قيادة فلسطينية خلال أيام لوضع الاحتمالات، وهذا الاحتمال مهم، فلنفترض أن إسرائيل ترفض ..إن الحل عندي وسأعرضه على القيادة، فإذا وافقت سأقدمه للعرب، وللأمريكيين، والأوروبيين”. ورداً على سؤال أخر حول ما إذا كان ذلك يعني أن هناك مفاجأة، قال الرئيس الفلسطيني “سيكون حلاً غير تقليدي، ولكن لن أعلن الحرب على إسرائيل، وإنما حل سياسي دبلوماسي”. وفي مؤتمر صحفي، عقده خلال زيارته للقاهرة، التي بدأت يوم الجمعة الماضي وانتهت الأحد، قال الرئيس الفلسطيني “اتفقت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وقد اتفقنا على معالم هذا الحل وكيفية طرحه على جميع الأطراف بأقصى سرعة ممكنة؛ لأن إضاعة الوقت إضاعة للقضية الفلسطينية كاملة”، دون ذكر تفاصيل ذلك الحل.

وتعثرت الثلاثاء الماضي، المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر على مدار أكثر من أسبوعين بالقاهرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وذلك بعد استئناف الأخيرة قصفها أهدافاً متفرقة في قطاع غزة، أوقعت قتلى وجرحى، وهو الأمر الذي ردت عليه الفصائل بإطلاق عشرات الصواريخ على بلدات إسرائيلية.

محمد- د

من نفس القسم دولي