دولي

اتفاق بين عباس ومشعل على خطة تحرك فلسطينية موحدة

نشاطات غربية وعربية محمومة لوقف إطلاق النار في غزة

 

تنشط التحركات الدولية وأخرى عربية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يكون نهائيا في قطاع غزة، ينهي الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، من خلال تحركات أمريكية بدعم أوروبي، تكون مكملة للتحركات المصرية التي ستنشط على الأغلب خلال اليومين المقبلين، أي خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة.

المعلومات المؤكدة من مصادر قيادية في السلطة الفلسطينية، تشير إلى أن عباس وخلال اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أبلغ مشعل بضرورة بقاء الموقف الفلسطيني موحدا، وأن الأمور في ذلك اللقاء سادتها الأجواء لإيجابية العالية، نجم عنه الاتفاق على اجتماع الرجلين مع الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة، لوضع خطة تحرك فلسطينية، في ظل التحركات الدولية. ما يدل على أهمية اللقاء والبحث في الخطة الفلسطينية، عقد الرجلان لقاء ثانيا ظهر أمس الجمعة، بحضور الشيخ تميم وهو اللقاء الثاني خلال الـ 24 ساعة الماضية.

نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق الذي أكد عقد اللقاء قال انه سيكون على جدول اعمال اللقاء “وحدة الشعب ووقف الحرب ومستلزمات ذلك، ومستقبل العمل المشترك”. 

وقال مصدر دبلوماسي أجنبي أن وزير الخارجية الأمريكي الذي تسعى بلاده بدعم من دول أوروبية وازنة من استصدار قرار من مجلس الامن لوقف إطلاق النار، طلب من وزيري خارجية قطر وتركيا الحديث لدى حركة حماس للعودة لمفاوضات مصر، متعهدا أن تضمن بلاده إلى جانب مصر اتفاق التهدئة النهائي، على أن يكون تنفيذه من خلال بوابة السلطة الفلسطينية. وفي هذا الإطار أطلع عباس مشعل على تطورات الموقف الدولي، والاتصالات الأمريكية التي تجرى في المنطقة بهدف ألا يكون الموقف الفلسطيني خارج سياق المعادلة، أو أن يتم فرض موقف دولي بعيدا عن الرغبة الفلسطينية، على غرار انتهاء حرب لبنان في العام 2006.

وسيركز عباس خلال لقائه السيسي على ما سيحقق خلال الأيام المقبلة، لخلاف ما كان مخططا بأن تركز مباحثاتهم على ما بعد توقيع الاتفاق، خاصة وأن الجميع كان قاب قوسين أو ادنى من الاتفاق، لولا نقض إسرائيل بعودتها لخرق التهدئة قاصدة من وراء ذلك اغتيال قائد جناح حماس المسلح محمد الضيف.

وانتهت تهدئة دامت لثماني أيام، بعد أن ادعت إسرائيل أن صواريخ أطلقت من غزة على أراضيها، لكن تشير كل المعطيات أن إسرائيل اتخذت هذه الحجة، لاغتيال الضيف. وهناك من يتوقع أن يعلن الجانب الفلسطيني عن موافقته على ورقة مصر لوقف إطلاق النار، والتي أجرى عليها تعديلات شملت فقط عشرة كلمات، لإلقاء الكرة في الملعب الإسرائيلي وإظهار أنه لا يريد التوصل لتسوية.

محمد- د

من نفس القسم دولي