دولي

حماس: العودة للمفاوضات أمر غير واقعي وغير وارد الآن

صواريخ المقاومة تستهدف إسرائيل وتخلف إصابات

 

استبعد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمتحدث باسمها حسام بدران أن تعود الفصائل الفلسطينية إلى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في ظل ما قال إنه خرق للهدنة في قطاع غزة من جانب الاحتلال.

وقال بدران أعتقد أن العودة إلى المفاوضات غير المباشرة "أمر غير واقعي في ظل خرق الاحتلال اتفاق التهدئة واغتياله قيادات في المقاومة وضربه الجهود المصرية عرض الحائط"، مؤكدا أن "الكرة في ملعب الاحتلال، ونحن كفلسطينيين لن نتنازل عن مطالبنا المشروعة". وأكد أن الطرف الفلسطيني المفاوض منفتح على كل جهود الوساطة التي باستطاعتها تحقيق مطالب الشعب، مشيرا إلى أن المقاومة على أرض الواقع تحتفظ بكل الخيارات الممكنة إذا استمر الاحتلال في مراوغاته ومماطلاته، "وهناك اتفاق فلسطيني على ذلك".

وكشف القيادي في حركة حماس أن الاجتماع الذي عقد بالدوحة بحث تداعيات العدوان على غزة وفلسطين، وأفضل السبل لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على موقف فلسطيني موحد، فضلا عن بحث سبل الحصول على أفضل دعم عربي للقضية الفلسطينية، مشيدا بـ"الدور الكبير الذي تقوم به قطر في دعم القضية الفلسطينية". وأوضح أن الاحتلال لم يكن يتوقع إمكانية قبول المقاومة التفاوض للدفاع عن مطالب الشعب الفلسطيني الأساسية والمشروعة، لذلك حاول المماطلة والمراوغة كسبا للوقت، ملفتا إلى أن "الاحتلال لم يع الدرس بعد، ولم يدرك بعد مدى صلابة الشعب الفلسطيني ودفاعه الشرس حتى تحقيق مطالبه المشروعة".

ميدانيا، استهدفت المقاومة الفلسطينية يوم أمس تل أبيب وبلدات حدودية إسرائيلية بالصواريخ. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح جراء سقوط صاروخ في مدينة بئر السبع. وكانت أطلقت أمس عشرات الصواريخ على بلدات إسرائيلية من مختلف فصائل المقاومة.

وأفاد مصادر فلسطينية مطلعة بإصابة عدد من الإسرائيليين بجروح جراء سقوط صاروخ على كنيس يهودي في أسدود. وأشارت إلى أن كتائب عز الدين القسام أطلقت صباح يوم أمس أربعة صواريخ على مدينة عسقلان. وكانت صفارات الإنذار دوت صباح اليوم في عسقلان وعدة بلدات حدودية. وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية الخميس نحو 150 صاروخا وقذيفة على مدن وبلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها مطار بن غوريون. وقالت إن إسرائيليا أصيب بجراح وصفت بالخطيرة جراء سقوط صاروخ في منطقة أشكول المتاخمة للقطاع.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية سجلت رقما جديدا في عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقتها من غزة باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية خلال 24 ساعة.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت رسما بيانيا لإطلاق 168 صاروخا وقذيفة هاون طيلة الأربعاء الماضي، أي بعد يوم من محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف. من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل متخوفة من تعرضها لهجمات انتقامية بواسطة مسلحين فلسطينيين ردا على اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر أمس.

وكانت إسرائيل اغتالت ثلاثة من كبار قادة حماس في غارة جوية على قطاع غزة الخميس هم رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم استشهدوا عندما قصفت إسرائيل بتسعة صواريخ بيتا كانوا فيه برفح جنوبي قطاع غزة. وأفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب لمنع وقوع هجمات واختطاف جنود أو مدنيين إسرائيليين.

يذكر أن جيش الاحتلال واصل أمس شنه غارات على أهداف في القطاع مما أدى لاستشهاد أربعة فلسطينيين وجرح عشرات آخرين. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في الثامن من جويلية الماضي إلى أكثر من 2091 شهيدا، بينهم 560 طفلا، وأكثر من 250 امرأة، ونحو مائة مسن، بالإضافة إلى جرح عشرة آلاف وخمسمائة شخص آخر.

سالم- أ

من نفس القسم دولي