دولي

أبو مرزوق: نتنياهو رفض الورقة المصرية وأعاد الوضع إلى المربع الأول

المفاوضات تراوح مكانها

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ موسى أبو مرزوق على صفحته بموقع “الفيسبوك” مساء الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الورقة المصرية، والوفد الإسرائيلي قدم تعديلات أعادت الوضع إلى المربع الأول، فيما قال قيس عبد الكريم عضو الوفد الفلسطيني بالقاهرة ان نزع سلاح المقاومة أبرز التعديلات الإسرائيلية المقترحة على الورقة المصرية.

وقال ابو مرزوق أن المتبقي من التهدئة المتفق عليها 24 ساعة وقد لا تجدد لمرة ثالثة، ولن يتنازل الوفد عن أي من حقوق شعبنا. وقال أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن نتنياهو رفض الورقة المصرية، وقدم الوفد الاسرائيلي تعديلات أعادت الوضع الي المربع الأول. وأضاق أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نتنياهو أسير للتناقضات الداخلية، فقد خاض الحرب بشقيها الجوي والبري وخسرهما، ولم يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه”.

وتابع أبو مرزوق: “الوفد الفلسطيني عاد من مشاوراته، ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي غدا بالاخوة المصريين”. وفيما لم يذكر عبد الكريم فحوى التعديلات الإسرائيلية، قال إن “الجانب الإسرائيلي عاد ليركز على مطلبه السابق، نزع سلاح المقاومة، وهو ما يعني أن التعديلات التي قدمت غير كافية”.

ومع دخولها الأسبوع الثالث في القاهرة، تأخد مباحثات غزة، قبيل ساعات مع انقضاء تهدئة الأيام الخمسة، عنوان “التمسك بالمطالب”، وهو العنوان الذي تجلى واضحاً في تصريحات فلسطينية-إسرائيلية بهذا الشأن.

فرئيس الوفد الفلسطيني إلى المباحثات، والقيادي في حركة فتح، عزام الأحمد، قال في تصريح له، أمس الأحد، إن “الوفد ينتظر من الجانب المصري إطلاعه على الرد الإسرائيلي بشأن المطالب الفلسطينية”، مشيراً إلى أن الوفد “لن يقبل بأي اتفاق هزيل”.

الأحمد شدد مجدداً على تمسكهم بالتوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني وأهدافه وفي مقدمتها وقف العدوان، والبدء بعملية إعمار قطاع غزة، وفك الحصار عن القطاع بشكل شامل.

على الجانب الآخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أمس الأحد، إنه أصدر تعليماته إلى وفد بلاده المفاوض بضرورة “الإصرار على الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل”. وفيما لم يحدد نتنياهو طبيعة المطالب التي تستلزمها تلك الاحتياجات الأمنية، قال إنه “لا يمكن لحماس أن تغطي على خسارتها العسكرية بإنجازات سياسية”. وتتضمن مطالب الوفد الفلسطيني في مباحثات القاهرة، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي بدأت في السابع من الشهر الماضي)، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.

كما تتضمن، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه.

وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة. ومع تمسك الوفد الفلسطيني حتى اليوم، بمطالبه “المشروعة” إلى جانب تمسكه بعدم التفاوض على مطلب نزع سلاح المقاومة، من جهة، وإصرار تل أبيب على ألا تتسلح المقاومة في غزة مجدداً، وهو ما تجلى في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، لوزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتس الذي قال إنه لا يجوز لبلاده “التنازل عن مطلبها بجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح” من جهة أخرى، لا يبدو أن هذا المساء سيحمل اتفاقاً نهائياً، بقدر ما هو ذاهب للتوافق على هدنة رابعة في مساعٍ مصرية لعدم انهيار هذه المفاوضات وإعطائها مزيداً من الوقت.

كما أنه لا يمكن التكهن بما سيحمله هذا المساء، خصوصاً وأن الأحمد صرح أن وفدا ينتظر من الجانب المصري إطلاعه على الرد الإسرائيلي بشأن المطالب الفلسطينية، وهو ما لم يرشح عنه أي جديد.

سالم- أ

من نفس القسم دولي