دولي

تفاؤل حذر بانتهاء العدوان رسميا على غزة

مع انتهاء مدة الهدنة ليلة أمس

نشرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن سقف الآمال ارتفع بانتهاء الحرب في غزة بعد شهر من القتال، حيث عبر مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل أخرى عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل مع انتهاء الهدنة الحالية مع أخر ساعات ليلة أمس الأربعاء.

فبعد يوم من التقارير المتضاربة عن جهود الوساطة المصرية لتضييق الفجوة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، أعرب القيادي بحماس إيهاب الغصين عن تفاؤله قائلا "على الأقل هذه المرة المفاوضات حقيقية، وهناك حديث ونقاش بشأن كل النقاط التي طرحناها، ونأمل أن يكون هناك اتفاق، وأنا متفائل بأن شيئا ما سيتم".

ومن جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي حسن عبده إن هناك "تطورات إيجابية"، لكنه حذر من أن الجانبين المتباحثين في القاهرة ما زالا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق. وفي سياق متصل نشرت صحيفة فايننشال تايمز أن بريطانيا مستعدة لوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل، وأشارت إلى أنه سيتم وقف 12 ترخيصا لشركات بريطانية تبيع السلاح لإسرائيل إذا تجدد العدوان على غزة، بعد أن وجدت الحكومة أن هذه الشركات مُنحت إذنا ببيع قطع غيار أسلحة للجيش الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أن تحقيقا حكوميا أجري على مدى الأسابيع القليلة الماضية كشف أن الشركات البريطانية لديها تراخيص لبيع قطع غيار دبابات ومقاتلات وأنظمة رادار مستخدمة كلها في الجيش الإسرائيلي. وأشارت إلى أن قضية التراخيص أصبحت واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل التي تواجه الائتلاف الحكومي حاليا، حيث يضغط الديمقراطيون الليبراليون من أجل موقف أكثر تشددا نحو إسرائيل من المحافظين.

وكانت استأنفت أمس الاربعاء في القاهرة جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، في وقت تحدث فيه عضو بالوفد الفلسطيني عن حدوث "تقدم" في المحادثات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو في الوفد الفلسطيني قوله "حصل تقدم لكنه غير كاف لتوقيع اتفاق"، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. بدوره قال موسى أبو مرزوق عضو الوفد المفاوض عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "نحن أمام مفاوضات صعبة ومعمقة في كل القضايا"، وأضاف أن المطلوب أن يحقق الوفد الفلسطيني الموحد ما يأمله الفلسطينيون، مشددا على أن التهدئة الثانية -التي انتهت بعد منتصف ليل امس الأربعاء- ستكون الأخيرة.

من جانبه قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة إن الحديث عن إنشاء ميناء وإعادة بناء مطار غزة الدولي "أمر متروك لتقديرات الوفد في القاهرة"، مشيرا إلى أن الحديث عن معبر رفح ليس ضمن المحادثات مع الإسرائيليين، وفق تفاهمات بين الوفد الفلسطيني والمسؤولين المصريين. وتحدث الحساينة عن "توقعات إيجابية" لإنجاز "اتفاق مشرف يليق بحجم تضحيات شعبنا"، لكن رويترز نقلت عن مسؤول فلسطيني مطلع على سير المحادثات -طلب عدم نشر اسمه- قوله "حتى الآن لا نستطيع القول إن انفراجا تحقق، أمامنا 24 ساعة وسنرى إن كنا سنحصل على اتفاق".

وكان المفاوضون الإسرائيليون قد غادروا القاهرة جوا -وفق مصادر ملاحية- لإجراء مشاورات مع حكومتهم، بينما نقلت الصحافة الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن إسرائيل وافقت على تخفيف الحصار، ومنح تصاريح شهرية للغزيين للتوجه للضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر. كما ستطرأ زيادة كبيرة في حركة البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى قبول دخول أموال لدفع الرواتب، وتوسيع نطاق الصيد البحري المسموح به.

على الطرف المقابل طلب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون من قواته الاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية.

ق- د

من نفس القسم دولي