دولي

حماس: ثابتون ولا تنازل عن المطالب الفلسطينية في مباحثات الهدنة

حددت سقفا لمطالبها وعلى رأسها رفع الحصار

 

أكدت حركة المقاومة الإسلامية - حماس - يوم أمس السبت أنها لن تتنازل عن أي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حول تهدئة دائمة في قطاع غزة.

محمد- د

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في بيان”لا عودة إلى الوراء والمقاومة ستستمر وبكل قوة”، مشددا على ان “لا تنازل عن أي من مطالب شعبنا”.

من جهة أخرى طالب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري مصر بالرد على تصريحات لوزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني تحدثت فيها عن وجود توافق إسرائيلي مصري على خنق حماس. ووصف أبو زهري تصريحات ليفني -التي تشغل أيضا منصب المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين- بالتصريحات "القذرة"، وطالب المسؤولين المصريين بالرد عليها.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن ليفني قولها إن الحكومة الإسرائيلية تؤيد المصريين وكل الذين لا يريدون دفع أي مبلغ لحماس ويضيقون الخناق عليها. وأكدت ليفني ضرورة مواصلة استخدام القوة ضد حماس. وتقود مصر حاليا جهودا للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أكثر من شهر والذي أوقع نحو 1900 شهيد وعشرة آلاف مصاب.

في سياق ذي صلة وانتقد عزت الرشق عضو الفريق الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، تحجج إسرائيل بـ”العطلة الدينية” يوم السبت لتبرير رفضها المفاوضات غير المباشرة الجارية بالقاهرة رغم إصرار جيشها على استمرار عدوانه وقصفه لقطاع غزة في اليوم ذاته، واصفا هذا الوضع بأنه “مسخرة” (مثير للسخرية). والرشق، وهو ممثل عن حركة حماس في التفاوض غير المباشر مع الوفد الإسرائيلي بالقاهرة، قال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، “مسخرة.. الوفد (الصهيوني) لا يتفاوض بحجة أن يوم السبت عطلة دينية عندهم، ولكن الجيش (الصهيوني) لم يوقف العدوان، وواصل القصف حتى أيام السبت”.

وكان قيس عبد الكريم عضو الفريق الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، قال الجمعة، إن “المفاوضات (مع الإسرائيليين) متوقفة حتى مساء يوم السبت”. وأوضح أن “المفاوضات غير المباشرة مع الجانب المصري لم تشهد أي جديد طوال يوم الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت”. وتابع: “يبدو أننا سنبقى على ذلك حتى مساء السبت، لأن يوم السبت عطلة عند اليهود لا يعملون فيها”. ومنذ أسبوع تقريباً، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو تمديد هدنة 72 ساعة حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي.

لكن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق النهائي أو تمديد هدنة الـ72 ساعة والتي انتهت صباح الجمعة بسبب خلافات بين الجانبين حول مطالب الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي. وتضمنت مطالب الوفد الفلسطيني: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في الـ7 من الشهر الماضي)، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة. كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه. وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.

من نفس القسم دولي