دولي
العدوان الإسرائيلي على غزة بالأرقام
تكشف مدى وحشية الاحتلال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أوت 2014
يكشف حديث الأرقام حجم ووحشية العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استهدف الإنسان والأرض، وبلغت هجماته 59200 خلفت شهداء ناهزوا الألفين، وآلاف الجرحى ودمارا هائلا طال المنازل والممتلكات والبنية الأساسية والمرافق والمنشآت الاقتصادية.
فقد كشفت إحصاءات تفصيلية لثلاثين يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعداد الضحايا الفلسطينيين من الشهداء والجرحى، وحجم الخسائر الاقتصادية والدمار الذي لحق بمنازل الفلسطينيين والمنشآت العامة والخاصة والتي قدرت بنحو 2.4 مليار دولار. ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، بالتعاون مع وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" إحصاءات تفصيلية مدعومة برسوم توضيحية لأعداء الشهداء والجرحى من المدنيين والمقاومين، وأعداد القتلى الإسرائيليين الذين أعلنت عنهم تل أبيب وصدرت الاحصائيات بثماني لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والدانماركية والهولندية والسويدية.
وأحصى المرصد أكثر من 59200 هجمة إسرائيلية على قطاع غزة، منها 7178 هجوما صاروخيا، 15580 قذيفة من البحرية، 36442 قذيفة مدفعية.
وبلغ عدد الشهداء 1875 شهيد بينهم 426 من الأطفال و255 نساء، و299 مقاومًا فلسطينيًا. وكان عدد شهداء محافظة خان يونس جنوب القطاع الأكبر خلال العدوان، إذ بلغ 531 شهيدًا، تلتها مدينة غزة 408 شهداء، ثم رفح أقصى جنوب القطاع 405 شهداء، بينما كان نصيب المحافظة الوسطى 245 شهيدًا، ومحافظة الشمال 286 شهيدًا. ووفق الإحصائية الصادرة، فإن تسعة من العاملين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استشهدوا خلال العدوان، إضافة إلى 16 من الطواقم الطبية، و12 صحفيًا عاملًا بالقطاع.
وجُرح خلال العدوان 9563 فلسطينيًا، من بينهم 1927 من النساء، و2877 من الأطفال. وأدى العدوان إلى نزوح 475 ألفًا من الفلسطينيين، كان من بينهم 310 آلاف بسبب التهديدات الإسرائيلية، و165 ألفًا بسبب تدمير المنازل، ولجأ منهم 254 ألفًا إلى مدارس أونروا التي تعرضت تسعون منها لاستهداف وارتكبت ثلاثة مجازر فيها.
ودمّر العدوان الإسرائيلي 1724 منزلًا بشكل كلي، و8880 بشكل جزئي، وتعدى ذلك لتدمير 42 مسجدًا كليًا، وتضرر تسعون آخرون جزئيًا، كما تعرضت كنيسة ومقبرة للمسيحيين لتدمير جزئي، وعشرة مقابر إسلامية لتدمير جزئي.
وأما الخسائر بالقطاع الصحي، فتضررت 12 سيارة إسعاف وعشرة مراكز للرعاية الأولية، و13 مستشفى، كما أغلق 34 مركزًا صحيًا من إجمالي 55 بسبب الاستهداف المباشر وعدم قدرة الأهالي على الوصول إليها، وأصيب 38 من العاملين بالقطاع الصحي. وفي قطاع التعليم، استهدفت إسرائيل 98 مدرسة حكومية وتسعين مدرسة تابعة لوكالة الغوث، وتضم المدارس نحو 152 ألف طالب، وتضررت ست جامعات يرتادها نحو مائة ألف طالب.
وقدرت الإحصائيات الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعدوان بنحو 2.4 مليار دولار. وبينت استهداف الاحتلال 19 مرفقًا لشركة كهرباء غزة تضرر على إثرها 1.7 مليون فلسطيني (عدد سكان القطاع) وثماني محطات مياه وصرف صحي تضرر على إثرها سبعمائة ألف فلسطيني. ولم يسلم القطاع الصناعي والتجاري من العدوان، فدمرت إسرائيل 315 مرفقًا، وتضرر بفعل ذلك 14 ألف عامل بشكل مباشر، كما دمر العدوان 22 جمعية خيرية، و19 مؤسسة مالية ومصرفية. وكان لمهنة الصيد نصيب من العدوان، ودمرت إسرائيل 52 قاربًا بشكل كامل ما أثّر على مصدر رزق نحو ثلاثة آلاف صياد يعملون بالقطاع. وفيما يتعلق بأعداد قتلى الاحتلال خلال العدوان، أشارت الإحصائية إلى أن تل أبيب اعترفت بمقتل 67 إسرائيليًا، كان من بينهم 64 جنديًا وثلاثة مدنيين، ولم يكشف الاحتلال عن أعداد الجرحى من العسكريين والمدنيين بشكل دقيق. ورأى مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده أن الإحصاءات تعكس أن هدف العدوان "كان بالدرجة الأولى إلحاق الضرر بالمدنيين" مشيرًا إلى أن تصريحات القادة الإسرائيليين قبيل العدوان تأتي في هذا السياق، وذلك لمعرفتهم بعدم القدرة على مواجهة المقاومة في غزة، وبالتالي تعمد إلحاق الضرر بالمدنيين من أجل الضغط على المقاومة، مضيفا أن التنوع الواسع في الجرائم المرتكبة بقطاع غزة يعكس رغبة إسرائيلية في تقويض أسس الحياة مستقبلًا بالقطاع.
أنور- س