دولي

العدوان هو الأطول مدة والأكثر عنفا وقسوة من سابقيه

حرب إسرائيل الثالثة على غزة

 

تكشف أرقام الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ 27  على التوالي، عن عدوانٍ هو الأطول والأكثر قسوة وعنفا.

فالحرب الأولى التي شنتّها إسرائيل على قطاع غزة، استمرت لـ 21 يوما فقط، أما الحرب الثانية في نوفمبر 2012، فاستمرت لـ”ثمانية” أيام فقط. والحرب الثالثة التي بدأت في السابع من شهر جويلية الماضي مضى منها 27 يوما، ولا تزال مستمرة كأطول حرب شنتّها إسرائيل على قطاع غزة. وهذه الحرب هي الأكثر قسوة على صعيد القتلى والجرحى، فقد سجلّت الحرب الأولى (2008-2009)، عن مقتل 1417 فلسطينيا، من بينهم 412 طفلا، وإصابة 4336 آخرين، وفق إحصائيات طبية فلسطينية. والحرب الثانية في عام 2010 قتل 162 قتيلا، وإصابة 1200 آخرين، في حين أن هذه الحرب الثالثة، وحتى صباح أمس السبت، أسقطت 1650 مواطنا، من بينهم 300 طفلا، وأصابت 8900 آخرين. ووفق إحصائيات لوزارة الداخلية في غزة فقد شنت إسرائيل خلال 27 يوما (55743) هجمة على قطاع غزة،  من بينها ( 6663 هجمة جوية، 33871 برية، و16209 هجمة بحرية).

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة “أصبحت غير صالحة للسكن”، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

ودمرت الحرب 138 مساجد، من بينهم 28 مسجدا بشكل كلي، و110 بشكل جزئي. وتم استهداف 20 مستشفى ومركز صحي وتدميرها بشكل جزئي. كما تم استهداف 152 مدرسة وتسببت الغارات بتدميرها بشكل جزئي (تأوي 85 ألف طالب وطالبة). وتم تدمير 8 محطات للمياه يستفيد منها حوالي 800 ألف مواطن. ونزح 246 ألف مواطن، تاركين منازلهم بسبب قصفها من قبل الطائرات، أو تعرضهم لتهديدات إسرائيلية بقصفها. و تم استهداف 52 قاربا من قوارب الصيادين.

ووفق تقديرات أولية فإن الخسائر الاقتصادية الأولية للحرب على مدار 27 بلغت 2 مليار دولار. ووفق بيان لداخلية غزة، تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه فإن جميع مظاهر الحياة بالقطاع قد دمرت بما في ذلك البنى التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وبات القطاع الآن يعيش حالة من الدمار غير المسبوق في تاريخه.

سالم- أ

من نفس القسم دولي