دولي
الكيان الصهيوني يخرق الهدنة الإنسانية بعد أقل من ساعة على إعلانها
30 شهيدا على الأقل في قصف إسرائيلي على رفح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أوت 2014
الإعلان عن هدنة إنسانية في غزة لمدة 72 ساعة
استشهد 30 فلسطينيا على الاقل أمس الجمعة في قصف مدفعي اسرائيلي كثيف شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعيد سريان الهدنة الإنسانية مما يشكل خرقا صريحا للهدنة التي أعلنت الأمم المتحدة وواشنطن أن تل أبيب وفصائل المقاومة الفلسطينية وافقت على الالتزام بها لمدة 72 ساعة.
محمد- د
كما أفادت بأن القصف المدفعي الإسرائيلي استمر حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ بالثامنة من صباح أمس، وأشارت إلى سماع دوي انفجارات ناجمة عن قذائف مدفعية بالأطراف الشرقية لمدينة غزة. وأشار إلى أن هناك ثلاثة خروقات إسرائيلية على الأقل للهدنة حتى الآن.
وقالت الداخلية الفلسطينية في بيان إن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية مناطق حدودية جنوبي قطاع غزة بعد سريان الهدنة بالثامنة من صباح اليوم بتوقيت القدس المحتلة. من جهتها, ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قصف بعيد الثامنة من صباح اليوم مناطق شرقي رفح بجنوب قطاع غزة, وأوضحت أن القصف استهدف فلسطينيين أرادوا العودة إلى بيوتهم في تلك المنطقة.
وبدأ رسميا سريان التهدئة بعد يوم شهد قصفا إسرائيليا عنيفا أسفر عن استشهاد ثمانين فلسطينيا مما رفع الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى نحو 1460 شهيدا وثمانية آلاف جريح. وقالت مصادر إعلامية إن القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي استمر بوتيرة عالية حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت بدء الهدنة. وأضاف أن 14 فلسطينيا جلهم من عائلة "الفرا" استشهدوا بالساعات الأولى من صباح اليوم في خان يونس جنوبي القطاع. مشيرة إلى قصف عنيف تعرضت له مناطق شرقي غزة ومنها حي الشعف قبل سريان الهدنة, وذلك بالتزامن مع اشتباكات وصفها المراسل بالضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في المحور الشمالي الشرقي لمدينة غزة.
وبالتزامن مع الإعلان عن استشهاد فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي بعيد سريان الهدنة, قالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا برصاص قناصة إسرائيليين في حي الشعف شرقي غزة.
ومن جهتها أكدت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، أن مقاتليها تمكنوا في ساعة مبكرة من فجر الجمعة من استهداف منزل تحصن به جنود الاحتلال جنوب قطاع غزة. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري لها ان مجموعة من مقاتليها تسللوا عند الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة (أي قبل بدء سيران التهدئة بساعة ونصف الساعة) خلف قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة أبو الروس شرق رفح واستهدفت منزلا تحصنت به هذه القوات بقذيفة من نوع “تاندوم”. وأضافت انه وعلى اثر ذلك قامت قوات الاحتلال بقصف محيط المكان لسحب آلياتها منه.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري قد قالا -في بيان مشترك قرأه أمس ستيفان ديجوريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي- إن وقف إطلاق النار سيبدأ في الثامنة صباحا بتوقيت فلسطين. وجاء في البيان أن جميع الوحدات العسكرية البرية ستبقى في مواقعها خلال تطبيق فترة التهدئة، مما يعني أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من مواقعها التي احتلتها في القطاع. وقال كيري وبان "نحث جميع الأطراف على ضبط النفس حتى تبدأ الهدنة الإنسانية، والالتزام التام بتعهداتهما أثناء وقف إطلاق النار". وأضافا "هذه الهدنة مهمة لمنح المدنيين الأبرياء وقفة من أعمال العنف تشتد حاجتهم إليها".
وتابعا "خلال هذه الفترة سيتلقى المدنيون في غزة مساعدات إنسانية ملحة وفرصة للقيام بأمور حيوية، منها دفن القتلى والاهتمام بالمصابين وتخزين المواد الغذائية". وأوضح البيان أن الإسرائيليين والفلسطينيين سيباشرون مفاوضات في القاهرة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر أمس أن فصائل المقاومة وافقت على تهدئة إنسانية متبادلة مع إسرائيل، وذلك "استجابة لدعوة من الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا". وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان إن "فصائل المقاومة وافقت على تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح الجمعة". وكان مسؤول العلاقات الخارجية في حماس أسامة حمدان أكد أن المقاومة ستكون في حل من الهدنة الإنسانية في حال تم خرقها من الجانب الإسرائيلي. وقال في وقت سابق إن هذه الهدنة طُلبت من الأمم المتحدة عبر ممثلها في القدس.
ويأتي الإعلان عن التهدئة بعد أن دعا مجلس الأمن الدولي في وقت سابق يوم الخميس إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" في قطاع غزة، مطالبا أيضا بـ"هدنات إنسانية" لإغاثة السكان الفلسطينيين.