دولي
وزراء إسرائيليون يؤكدون فشل العدوان في تحقيق أيّا من أهدافه
فيما تعرف حكومة الاحتلال خلافات عميقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أوت 2014
شنّ وزير السياحة الإسرائيليّ، عوزي لاندو، وهو من حزب اسرائيل بيتنا بقيادة المتطرّف أفيغدور ليبرمان، أمس هجوما سافرا على رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، حيث قال فيما قال إن العملية العسكرية ضد قطاع غزّة، لم تُحقق حتى اللحظة أيًا من أهدافها، والتي وضعها المستوى السياسيّ.
وتابع قائلاً إنّ جيش الاحتلال لم يتمكّن من منع المُقاومة الفلسطينيّة من مواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة العبريّة، مُشددًا على أنّ الصواريخ ما زالت تتساقط على العمق الإسرائيليّ، على الرغم من العمليات العسكريّة لجيش الاحتلال، لافتًا إلى أنّه من غير المعقول أنْ تتمكّن منظمة صغيرة جدًا مثل حماس، من إلحاق هذه الأضرار بالدولة العبريّة، ومن بينها إغلاق مطار بن غوريون الدوليّ، كما أنّ الجيش، أضاف الوزير لاندو، لم يستطع حلّ مشكلة الأنفاق، التي باتت تُشكّل خطرًا إستراتيجيًّا على إسرائيل.
علاوة على ذلك، قال الوزير الإسرائيليّ في معرض ردّه على سؤال إنّ العدوان الحالي، هي عمليًا العملية المُسبقة للمواجهة القادمة التي ستندلع حتمًا بين إسرائيل وفصائل المُقاومة الفلسطينيّة، على حدّ قوله. وعكس هذا الحديث الخلافات داخل الحكومة الإسرائيليّة حول العملية العسكريّة، إذ أنّه كان لافتًا للغاية أنْ يقوم رئيس الوزراء نتنياهو، وأمام وسائل الإعلام، بتوبيخ الوزراء على مواقفهم، التي يُعبّرون عنها في وسائل الإعلام، والتي بحسب رئيس الوزراء تمسّ بالأمن القوميّ لدولة الاحتلال. في السياق ذاته، كشف المحلل السياسيّ للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، أمنون أبراموفيتش، عن وجود خلافات كبيرة في حكومة نتنياهو بصدد العدوان على قطاع غزة، إلى حّد التوتر وهجوم من قبل نتنياهو على وزراء أيضًا من المجلس الوزاريّ الأمنيّ والسياسيّ المُصغّر بدون أنْ يذكرهم بالاسم. وبحسب المُحلل الإسرائيليّ، فإنّ السجال لم يقتصر على الوزيرين أفيغدور ليبرمان، الخارجيّة ونفتالي بينيت، الاقتصاد بل وصل أيضًا إلى نقاشٍ حادٍ دار بين نتنياهو والوزيرين عن الليكود غدعون ساعر (الداخليّة) وسيلفان شالوم (الطاقة والنقب والجليل) حول هدف العدوان، وفيما إذا كان يجب عليه أنْ يقضي على حكم حماس كموقف ليبرمان وبينيت.
في سياق آخر اعترفت إسرائيل بمقتل خمسة جنود جدد من قواتها في هجوم بقذائف الهاون على تجمع للدبابات على تخوم قطاع غزة الخميس، فيما قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أطلقت ليل الخميس ثلاثة صواريخ بعيدة المدى على تل أبيب.
كما قالت إسرائيل إن 19 من قواتها أصيبوا في معارك الخميس في قطاع غزة، فيما قصفت المقاومة عدة مدن ومستوطنات إسرائيلية بالصواريخ وقذائف الهاون، مما أدى إلى إصابة ثمانية إسرائيليين بجروح. واعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 27 آخرين الأربعاء في تفجير منزل مفخخ بغزة. وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن إدخال مئات الجرحى من الجنود الإسرائيليين إلى المستشفيات.
ووفقا للحصيلة الرسمية، فإن العدوان الإسرائيلي على غزة كلف إسرائيل أكبر خسارة في صفوف قواته منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006.
واستدعت إسرائيل الخميس 16 ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط لتعزيز قواتها. وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش أصدر 16 ألف أمر تعبئة إضافي للسماح بتبديل القوات على الأرض، مما رفع عدد جنود الاحتياط إلى 86 ألفا". ويأتي هذا الاستدعاء بعدما أعلنت الولايات المتحدة موافقتها على تزويد إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر لتعويض تراجع مخزوناتها.
وعلى الرغم من تكثيف عملياتها العسكرية لم تنجح إسرائيل في وقف إطلاق الصواريخ من غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية أسقطت الخميس أربعة صواريخ، فيما أصاب آخر منزلا في كريات جات، وأسفر عن جرح شخص. وأكد الجيش الإسرائيلي أن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت نحو ثلاثة آلاف صاروخ منذ بدء العدوان على غزة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
ق- د