دولي

المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة

جهود حثيثة لإرسال لجنة تحقيق مستقلة

 

استشهاد 12 فلسطينيا والحصيلة ترتفع إلى 650 على الأقل 

 

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إن هناك احتمالا كبيرا بأن خرق إسرائيل للقانون الدولي الإنساني في غزة قد يرقى إلى جرائم حرب، وهو ما دعت للتحقيق الفوري بشأنه. 

وأضافت -خلال افتتاحها جلسة طارئة لـمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تنعقد بجنيف على خلفية العدوان على غزة- أن تدمير المنازل وقتل المدنيين لا سيما الأطفال يثير شكوكا بشأن الاحتياطات الوقائية الإسرائيلية وفائض القوة التي تستعملها تل أبيب. وأدانت بيلاي في الوقت نفسه ما قالت إنه إطلاق حماس العشوائي للصواريخ ما يعرض حياة المدنيين للخطر.

وتابعة المفوضة السامية في تصريحات شديدة اللهجة "يجب التحقيق في كل واحدة من تلك الحوادث بطريقة ملائمة ومستقلة". وفي نفس الاجتماع، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، وطالب بفتح تحقيق دولي في العملية التي تشنها في القطاع. وقال المالكي في الاجتماع إن "إسرائيل ترتكب جرائم مشينة. إسرائيل تدمر أحياء سكنية بالكامل. ما تقوم به إسرائيل هو جريمة ضد الإنسانية وينتهك معاهدات جنيف". وتسعى البعثة الفلسطينية الأممية إلى جعل المجلس المؤلف من 47 عضوا "يرسل بصورة عاجلة" لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في كل انتهاكات قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي بالأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وبصورة خاصة قطاع غزة في إطار العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ الـ13 جوان.

ويوم الثلاثاء دعت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إسرائيل إلى وقف هجماتها على منازل المدنيين والمستشفيات في غزة، وهي الهجمات التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 650 فلسطينيا. واتفقت المنظمتان على أن تلك الهجمات تمثل انتهاكا لقوانين الحرب، ودعتا للتحقيق فيها. وفي بيان لها صدر يوم الثلاثاء قالت العفو الدولية إن الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين تضاف إلى جرائم الحرب التي قد تكون إسرائيل اقترفتها في عدوانها الحالي على غزة.

في سياق آخر قال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية إنّ 12 مواطنا استشهدوا منذ فجر الأربعاء جرّاء القصف الإسرائيلي المدفعي العنيف والعشوائي، المتواصل على منازل وأراضٍ في أنحاء متفرقة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال القدرة، إنّ هذه الحصيلة هي أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، مؤكدا أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، يمنع طواقم “الإسعاف”، الدفاع المدني، والصليب الأحمر من دخول المنطقة لإخلاء الشهداء والمصابين. محذرا من تكرار مشهد مجزرة الشجاعية شرق مدينة غزة، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي، واستشهد خلالها 74 فلسطينياً وجرح أكثر من 200 آخرين. ومنذ بداية العملية وحتى يوم أمس سقط 650 شهيدا فلسطينييا، وأصيب 4090 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

أنور- س

 

من نفس القسم دولي