دولي
قوات النخبة الإسرائيليّة تتهاوى أمام صلابة وبسالة المقاومة الفلسطينيّة
الاحتلال يعترف رسميا بفقدان الجندي شاؤول آرون
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2014
عادت إلى الواجهة وحدات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، بعد إصابة قائد وحدة "غولاني"، غسّان عليّان، وهو من أبناء الطائفة الدرزيّة، وإصابة قائد وحدة "إيجوز" بجراحٍ بالغةٍ. في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال رسميا أن الجندي أورون شاؤول في عداد المفقودين في غزة بعد تأكيد كتائب القسام بأنه أسير لديها.
محمد- د
وفي هذا السياق نشر موقع (WALLA) الإخباري العبري تقريرًا مستفيضًا عن أكثر الوحدات النخبوية في الجيش الإسرائيلي، وقال المراسل للشؤون العسكريّة أمير بوحبوط، إنه في السنوات الأخيرة أصدر الجيش تعليمات صارمة بعدم الكشف عن عمل هذه الوحدات أوْ عن هوية الأشخاص الذين يخدمون فيها، بسبب ازدياد التهديدات المحدقة بالدولة العبرية، لافتًا إلى أنّ جميع الوحدات النخبوية تعمل خارج أراضي إسرائيل، أوْ كما يُسّميها هو في أراضي العدو، وتبقى طبيعة عملها في طي الكتمان.
كما أشار إلى أنّ جميع هذه الوحدات تعمل بالتنسيق الكامل مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي يقوم بتوفير المعلومات الاستخبارية اللازمة لتنفيذ عمليات التصفية والاختطاف والمداهمة طبقا للمعلومات التي يقدمها عملاؤه من العرب، وذلك من خلال الاعترافات التي يدلي بها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، إلى جانب استعانة المخابرات بعمليات التجسس والتصنت الالكترونية في الدول العربية التي تنشط فيها هذه الوحدات.
وبحسب التقرير فإنّ وحدة (سييرت مطكال) أو سرية الأركان تعتبر أكثر وحدات الجيش الإسرائيلي نخبوية، ويكفي أن أشهر العسكريين الإسرائيليين ينتمون إلى هذه الوحدة مثل : ايهود براك، امنون شاحاك، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن موشيه يعلون، وداني ياتوم الرئيس الأسبق لجهاز الموساد. ودور هذه الوحدة في تخليص الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف العدو، وعمليات التصفية في الخارج، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين في العاصمة الأوغندية عنتيبي في العام 1976.
وهي مسؤولة عن تصفية أبو جهاد الرجل الثاني في حركة فتح في العام 1988، كما قامت هذه الوحدة بعمليات تصفية في انتفاضة الأقصى، بالإضافة إلى ذلك، قامت الوحدة بعدد كبير من عمليات التصفية والاغتيال لقادة منظمة التحرير وحركة فتح بالذات في لبنان، ومن الناحية التنظيمية تتبع هذه الوحدة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بشكل شخصي. كما أنّ عناصر الوحدة يقومون بعمليات خلف خطوط العدو، منها زرع الأجهزة الالكترونية للتنصت.
أمّا في المكان الثاني فقد حلت وحدة الكوماندوز البحرية، المعروفة باسم القوة 13، والتي تعتبر الوحدة المختارة التابعة لسلاح البحريّة الإسرائيليّ، وعلى الرغم من أنّ مجال عملها العمل الميداني يرتبط بالماء، إلا أنها تولت القيام بعشرات عمليات التصفية والاغتيال والاختطاف في الضفة والقطاع، وقد شكلّها وقادها عامي ايلون، الرئيس الأسبق لجهاز (الشاباك) والذي كان قبل ذلك قائدًا لسلاح البحرية، وقد تولت هذه الوحدة القيام بعدة عمليات في عدد من الدولة العربية، وأشار الموقع إلى أنّ نموذج الوحدة أقيم اعتمادًا على وحدة عسكرية بريطانيّة سريّة.
وجاء في التقرير أن وحدة شالداغ، حلّت في المكان الثالث، وهي وحدة الكوماندوز، التابعة لسلاح الجو الإسرائيليّ، والتي تمّ تشكيلها في العام 1974 بسبب الفشل الذي لحق بالدولة العبريّة في حرب أكتوبر 1973. ومنذ تأسيسها عملت الوحدة على تحديد أهداف العدو وتوجيه الطائرات الحربية الإسرائيليّة والطائرات بدون طيار لإصابة الهدف، كما قامت الوحدة بعشرات العمليات ضد حزب الله في الجنوب اللبناني، وشارك أفراد الوحدة في الانتفاضة الثانية في عمليات تصفية النشطاء الفلسطينيين، ولفت الموقع إلى أنّ الوحدة تتفوق على باقي الوحدات النخبوية في أنّ عناصرها لهم لغة مشتركة مع طياري سلاح الجو، كما أن عناصر الوحدة يعملون على توجيه الصواريخ المتطورة والمتقدمة جدًا للهجوم على أهداف العدو. كما أن الوحدة قامت بعشرات العمليات ضد الأنفاق الفلسطينية في قطاع غزة، أما السواد الأعظم من عملياتها، شدد الموقع، فما تزال في طي الكتمان، ولكن الموقع أشار، استنادًا إلى مصادر أجنبية، إلى أن عناصر الوحدة شاركوا بشكل فعال في الهجوم الإسرائيلي عام 2007 على المفاعل النووي السوري في دير الزور.
وبحسب التدريج فإن الوحدة التي تحمل الرقم 669 فإنها تحتل المرتبة الرابعة، ذلك أن عناصرها يتدربون بشكل مكثف على إنقاذ الجنود الذين يقعون في الأسر بسرعة فائقة، وفي أي مكان في العالم، وهي تتبع مباشرة للمسؤول عن العمليات الخاصة في سلاح الجو، وتختص الوحدة في عمليات الإنقاذ حتى تحت مرمى النيران وأيضًا في البحر، كما أن عناصر الوحدة يقومون بالبحث عن الجنود الذين تختفي أثارهم خلال المعركة، وعناصر الوحدة هم أيضا أطباء اختصاصيين ومسعفين وممرضات مؤهلات للعمل في ظروف صعبة للغاية، وبعد حرب لبنان الثانية حصلت الوحدة على أعلى وسام في جيش الاحتلال، بسبب العمليات السرية التي قامت بها.
أمّا في المكان الخامس فجاءت وحدة (إيجوز) أو (النواة)، وقد تمّ تشكيلها في العام 1993 لتكون رأس الحربة في مواجهة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، وقد استثمرت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيليّ الجهد والإمكانيات في تشكيل هذه الوحدة، التي كانت لإعادة الاحترام للجيش الإسرائيلي في أعقاب سلسلة إخفاقاته أمام مقاتلي حزب الله، وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، تمّ تكليف عناصر الوحدة بعمليات الحراسة على الحدود مع لبنان، لكن بعد في شهر آذار (مارس) من العام 2001 أعلنت إسرائيل أن الوحدة تم استيعابها للعمل الميداني المبادر في الضفة الغربية، حيث يقوم عناصرها بنصب كمائن مسلحة وحواجز طيارة على الشوارع الرئيسية في الضفة، في مسعى لإلقاء القبض على مطلوبين للأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى قيامها بعمليات الاختطاف والتصفية طبقا لتوجيهات الشاباك. أمّا وحدة غولاني، التي تُعرف أيضًا باللواء رقم 1 فهي عبارة عن لواء مشاة ضمن جيش الاحتلال تمّ تأسيسه بتاريخ 22 فيفري 1948 عندما تمّ تقسيم لواء غفعاتي وهو أحد أهّم وأقوى ألوية النخبة في إسرائيل.