دولي

قطر تجمع عباس وبان كي مون في محادثات وقف إطلاق النار في غزة

نشاطات مكثفة في الدوحة لإبرام تهدئة

 

  • مشعل يصل الكويت ويعتذر عن زيارة مصر

 

تنشط الوساطات الدولية الرامية لإبرام تهدئة بين حركة حماس وإسرائيل تنهي الحرب في غزة، وتقول مصادر مطلعة إن الوساطات الاوروبية التي تشمل نقل الرسائل بين الطرفين تقوم بها النرويج، وتقوم قطر بنقل وجهة نظر الحركة في الاتصالات التي تتم مع الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة.

 

واستضافت مصر أمس اجتماعا ضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي في محاولة للتوصل لوقف لإطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. في حين وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، على رأس وفد من قيادات الحركة للقاء عدد من المسؤولين لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال مصدر قطري رفيع الرفيع إن الاجتماع الذي عقد في الدوحة ترأسه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والذي يعمل “كقناة اتصال” بين حماس والمجتمع الدولي. مضيفا أن “قطر قدمت طلبات حماس للمجتمع الدولي وإن هذه القائمة قدمت لفرنسا وللأمم المتحدة ومحادثات الغد ستكون مزيدا من التفاوض بشأن هذه الشروط”. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد رفضت الجهود المصرية لوقف القتال الذي أدى لسقوط حوالي 400 شهيد فلسطيني معظمهم من المدنيين، قائلة إن أي اتفاق لابد وأن يتضمن إنهاء الحصار للقطاع والالتزام من جديد بهدنة تم التوصل إليها في حرب استمرت ثمانية أيام هناك في 2012. 

وكان بيان للأمم المتحدة قد قال في وقت سابق إن بان كي مون سيسافر إلى الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع “للتعبير عن التضامن مع الإسرائيليين والفلسطينيين ولمساعدتهم بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية لانهاء العنف وإيجاد طريقة للمضي قدما للأمام”. وأضاف إنه سيسافر إلى الدوحة ومدينة الكويت والقاهرة والقدس ورام الله وعمان وقد تضاف محطات آخرى لجولته.

وتنظر مصادر دبلوماسية غربية إلى قطر بوصفها طرفا إستراتيجيا في التوصل لوقف فعال لإطلاق النار لان تلك الدولة الخليجية الثرية تستضيف عددا كبيرا من القيادات الإسلامية من شتى أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك خالد مشعل.

 وقال المصدر القطري الرفيع إنه من المقرر أيضا أن يلتقي عباس مع مشعل بعد اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف المصدر إن “قطر لن تمارس أي ضغوط على حماس لتقليص أو تغيير طلباتها فقطر تعمل فقط كقناة اتصال”. مضيفا أننا ”نريد حقوق شعبنا. الفلسطينيون على الأرض يدعموننا وسنعيد لهم حقوقهم”.

وفي سياق ذي صلة وصل إلى الكويت أمس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، على رأس وفد من قيادات الحركة للقاء عدد من المسؤولين لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصدر دبلوماسي. وقال المصدر إن مشعل الذي وصل على متن طائرة أميرية قطرية من الدوحة سيلتقي عددًا من المسؤولين الكويتيين، ويجري معهم مباحثات تتناول الأوضاع في غزة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع. ويضم الوفد المرافق لمشعل كلا من عزت الرشق، وصالح الماروري ومحمد نصر (أعضاء المكتب السياسي للحركة)، وأسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية لحماس، بحسب ذات المصدر. وأشار المصدر إلى أن الجانب الكويتي لن يقدم أي مبادرة جديدة وأنه ملتزم بالمبادرة المصرية لوقف العدوان. ومن جانب آخر، قال مصدر فلسطيني مقرب من حماس إن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، “اعتذر” عن دعوة وجهها له الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لزيارة القاهرة للتباحث حول مبادرة التهدئة المصرية. وقال المصدر إن “نبيل العربي اتصل بخالد مشعل وطلب منه الموافقة على المبادرة المصرية للتهدئة ولكن الأخير رفض”. وأضاف أن “العربي حثّ مشعل على القبول بالمبادرة المصرية للتهدئة، فأكد الأخير أن رفض المبادرة هو موقف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والشعب الفلسطيني ولا مجال للتراجع عنه مطلقا”.

وأشار إلى أن العربي طلب من رئيس المكتب السياسي لـحماس زيارة القاهرة للتباحث حول موضوع التهدئة، فاعتذر مشعل عن ذلك لأن الدعوة “غير رسمية” فنبيل العربي يمثّل الجامعة العربية ولا يمثل مصر. وأشار المصدر إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية. وأكد المصدر إن فصائل الفلسطينية لديها 6 مطالب للقبول بتهدئة التصعيد في قطاع غزة تتمثل أساسا في الوقف الفوري للعدوان على شعبنا في غزة براً وبحراً وجواً، وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع.مع ضمان فك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك فتح المعابر وتشغيل ميناء غزة، وإدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات شعبنا، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميال بحريا، وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة، وعدم وجود منطقة عازلة. إضافة إلى إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق شعبنا في الضفة الغربية التي تمت بعد 12/6/2014 (موعد اختفاء المستوطنين الثلاثة) بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين وخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار (2011) ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها. ووقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. إضافة تسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار ما دمره العدوان المتكرر على قطاع غزة. مع ضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ بنود هذه المطالب.

وفي وقت سابق أمس، أعلنت حركة حماس عن أنها تلقت دعوة “عبر وسطاء” لزيارة وفد قيادي يرأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، للقاهرة؛ لبحث المبادرة المصرية للتهدئة في قطاع غزة. وقالت الحركة، في بيان لها: “تلقت قيادة حركة حماس عبر وسطاء (لم تسمهم) دعوة لوفد قيادي برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لزيارة القاهرة للبحث في المبادرة المصرية”.

محمد- د

من نفس القسم دولي