دولي

320 شهيدا على الأقل وإسرائيل تصعد عدوانها

عشرات الشهداء في أكثر الأيام دموية

 

 

أعلن مصدر طبي فلسطيني أن عشرين فلسطينيا بينهم طفل استشهدوا اليوم السبت في غارات جوية على قطاع غزة، مما يرفع عدد الشهداء إلى 320 خلال 12 يوما من العدوان على القطاع الذي تصاعدت وتيرته اليوم بتكثيف القصف والغارات.

وأدت آخر الغارات إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، اثنان منهم من عائلة واحدة وبينهم طفل عمره ست سنوات، في منزلهما في بيت لاهيا شمال القطاع، واستشهد الاثنان الآخران في شمال مدينة غزة وفي بيت حانون شمال القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة السبت إن فلسطينيين أحدهما طفل استشهدا في غارتين إسرائيليتين شمال قطاع غزة، كما أصيب ثمانية آخرون من نفس العائلة. وقال القدرة إن "الطواقم الطبية انتشلت صباح أمس خمسة فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شرق خان يونس ليل الجمعة السبت.

 وفي وقت مبكر من صباح أمس قتل سبعة مدنيين فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعا لمواطنين في خان يونس جنوب القطاع. وأدت عمليات قصف أخرى بعدها في مناطق حانون (شمال) ودير البلح (جنوب) وخان يونس، إلى مقتل أربعة فلسطينيين.

 وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن ستة فلسطينيين -أربعة منهم من عائلة واحدة- استشهدوا الجمعة في قصف على خان يونس جنوبي القطاع، وذلك بعيد استشهاد ثلاثة مواطنين في المنطقة نفسها، بينما استشهد آخر شرقي مدينة رفح. وشن الطيران الحربي للاحتلال فجر اليوم السبت سلسلة غارات جوية استهدفت عددا من المنازل لفلسطينيين، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية بشكل مكثف شمال قطاع غزة والمناطق الحدودية الشرقية. وكان ثلاثة من عائلة واحدة قد استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على جنوب القطاع أمس الجمعة، وذلك بعيد وقت قصير من مقتل ثمانية آخرين، جميعهم من عائلة واحدة، وهم رجلان وامرأتان وأربعة أطفال، في قصف مدفعي على بلدة بيت حانون شمال القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الناطق باسم الوزارة استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم أربعة أطفال قتلوا في قصف مدفعي شرق مدينة غزة، بينما قتل شخص خامس في قصد مدفعي أيضا شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما أعلنت وفاة فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس قبل عدة أيام. ومن بين الشهداء الفلسطينيين أيضا ثلاثة فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما استشهدوا قبل ظهر الجمعة بنيران دبابات إسرائيلية قرب بيت حنون في شمال قطاع غزة، كما استشهد خمسة أشخاص بينهم رضيع في شهره الخامس بمدينة رفح جنوب القطاع.

وبعد ظهر الجمعة، استشهد ثلاثة أشخاص في خان يونس في جنوب القطاع، ورابع في النصيرات في الوسط، كما استشهد شخص في شمال القطاع في قصف استهدف مقبرة، كما عثر على جثتي شخصين استشهدا بقصف سابق في خان يونس، وفق ما أوضح القدرة. وتشمل الحصيلة بذلك -وحتى صباح السبت- 67 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي على القطاع مساء الخميس، ويمثل المدنيون وفق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة أكثر من 80% من الشهداء. وفي سياق عدوانها البري، وسعت قوات قوات الاحتلال من سياسة تدمير المنازل، وكانت قد أنذرت قبل أيام سكان حيي الزيتون والشجاعية بغزة الشرقية وبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بمغادرة منازلهم تمهيدا لتفجيرها، لكن أغلبهم لم يستجيبوا للإنذار. ووفق مصادر فلسطينية, دمر القصف أمس الجمعة فقط حوالي 15 منزلا بقطاع غزة بعدما دمر في الأيام العشرة الماضية مئات المنازل كليا أو جزئيا، ولجأ أكثر من 1500 شخص في خان يونس إلى مدارس تديرها الأمم المتحدة.

وفي هذه الأثناء، تضاعف عدد النازحين تقريبا خلال 24 ساعة ليبلغ أربعين ألف شخص، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة بالقطاع الذي تبلغ مساحته 362 كلم2، ويعيش فيه نحو مليوني نسمة يخضعون للحصار الإسرائيلي منذ سنوات. ويأمل برنامج الغذاء العالمي في توزيع أغذية على 85 ألف شخص في الأيام المقبلة. وطالبت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان "بممرات إنسانية" لإجلاء الجرحى، ولتتمكن الطواقم الطبية من أداء مهامها "بدون أن تكون معرضة للخطر".

سالم- أ

من نفس القسم دولي