دولي

أمير قطر في تركيا لترتيب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أردوغان يتهم إسرائيل بممارسة "إرهاب الدولة" في غزة

  • ارتفاع حصيلة العدوان إلى 194 شهيد و1400 جريح

 

توجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الثلاثاء إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة يلتقي خلالها الرئيس عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، من أجل مناقشة تطورات ملف التهدئة بين حماس وإسرائيل. 

 

وكان أمير قطر قد بحث مع أردوغان في اتصال هاتفي مؤخرا التطورات بقطاع غزة، في ظل تحركات دبلوماسية عربية وغربية للتوصل إلى مسودة اتفاق تهدئة ينهي العدوان الإسرائيلي على القطاع. كما طالب الشيخ تميم في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد، المجتمع الدولي ومجلس الأمن "بتحمل المسؤولية ولجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي لقوات الاحتلال على قطاع غزة". كما بحث معه الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وتباحث أمير قطر والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تطورات الأوضاع في غزة، وناقشا في اتصال هاتفي الأحد الجهود التي تبذل على الصعيد الدولي من أجل وقف إطلاق النار فورا. وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قد تلقى اتصالا هاتفيا في الموضوع نفسه من نظيره الأميركي جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير. وترأس الوزير العطية وفد بلاده المشارك في اجتماع مجلس الدول العربية الذي انعقد بالقاهرة.  وحذر الوزير القطري في كلمته من نتائج وخيمة على المنطقة بأسرها في حال تقاعس مجلس الأمن الدولي عن استصدر قرار بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وشدد على أن إسرائيل هي التي تخل بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، حيث خرقت اتفاق الهدنة الذي وقع في القاهرة عام 2012، إلى جانب "الإخلال باتفاقية تبادل الأسرى بعد استلامها الجندي الإسرائيلي شاليط".

يشار إلى أن قطر قدمت مؤخرا مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الطبية الطارئة للمستشفيات في قطاع غزة لتمكينها من علاج الجرحى، وبدأت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية القطرية بتنفيذ حملة "كلنا غزة" لإغاثة متضرري العدوان الإسرائيلي، إذ وزعت مواد غذائية على مئات العائلات المتضررة وأصحاب البيوت المهدمة وذوي الحاجة في القطاع. كما سبق للدوحة أن تعهدت قبل أسابيع بدعم رواتب موظفي حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، خاصة الموظفين الذين كانوا يتبعون الحكومة المقالة السابقة في غزة ولم تصرف رواتبهم مؤخرا.

من جهته  اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اسرائيل أمس بممارسة “ارهاب الدولة” في قصفها لقطاع غزة وانها ترتكب “مجزرة” بحق الفلسطينيين في القطاع. وقال اردوغان في كلمته الاسبوعية امام نواب حزبه العدالة والتنمية “الى متى سيظل العالم صامتا امام ارهاب الدولة؟” واستبعد اردوغان اي تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية طالما تواصل عدوانها على غزة. واضاف “اسرائيل تتصرف كطفل مدلل وتتسبب بقتل فلسطينيين”. وندد ب”عدم تحرك” الراي العام الدولي ازاء العملية العسكرية الاسرائيلية التي اوقعت اكثر من 190 قتيلا فلسطينيا.

ومضى اردوغان يقول “لستم وحدكم ابدا ولن تكونوا وحدكم ابدا”، مشددا على ان بلاده ستواصل تقديم مساعدات انسانية الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأكد المرشح الاوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التركية انه من غير الوارد “تطبيع العلاقات مع اسرائيل ما دامت تواصل عدوانها” على حماس، وطالب ايضا برفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ زمن على القطاع.

وأعلنت أمس الحكومة الامنية الاسرائيلية موافقتها على اقتراح التهدئة الذي قدمته مصر والذي رفضته حماس. وأشاد اردوغان بالتهدئة إلا انه اعتبر ان “مرة اخرى، يراق دم الاطفال الفلسطينيين الابرياء بسبب السياسة القذرة في الشرق الأوسط".

محمد- د

من نفس القسم دولي