دولي

مسئولة أممية تدين مقتل الأطفال الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في غزة

منظمة حقوقية أوروبية: غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي كل 3 دقائق

 

أدانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، السيدة ليلى زروقي، بأشد العبارات مقتل 21 طفلا على الأقل وجرح عدد كبير جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية ضد الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة. 

محمد- د

وأعربت المسئولة الأممية في بيان أصدرته، أمس السبت، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن “القلق الشديد من الاستخدام غير المتناسب والمفرط للقوة من جانب إسرائيل”. وقدمت ليلى زروقي تعازيها لعائلات الضحايا من الفلسطينيين، وحثت الحكومة الإسرائيلية على “الالتزام بالقانون الدولي لحماية الأطفال”. وفي الوقت نفسه، أدان بيان الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة “الصواريخ العشوائية المتعددة من غزة على مناطق مدنية في إسرائيل”. وأردفت قائلة “يواجه العالم أزمة في حماية الأطفال، ويتعين على جميع الأطراف إظهار أقصى درجات ضبط النفس لمنع سقوط ضحايا إضافيين من الأطفال”. ومضت قائلة إن “الضحايا من الأطفال في الحملة الحالية، جنبا إلى جنب مع عمليات الخطف والقتل في وقت سابق بحق الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية، هي بمثابة مؤشرات تدل على اتجاه مثير للقلق، حيث أصبح الأطفال ليس ضحايا فحسب، ولكن أصبحوا قبلة للصراع″. 

من جهتها أكدت مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي تلقيها تقارير وصفتها بالمقلقة للغاية، عن عدد الضحايا المدنيين -لاسيما الأطفال- نتيجة الغارات الإسرائيلية على المنازل في قطاع غزة. ودعت جميع الأطراف إلى أن يحترموا بشدة التزاماتهم استنادا إلى القوانين الدولية. 

واعتبر بيان لبيلاي نقلته المتحدثة باسمها رافينا شمدساني للصحفيين في جنيف أن "مثل هذه التقارير تثير شكوكا جدية بشأن مدى مراعاة الهجمات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وشدد البيان على أن استهداف المنازل يعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي إلا إذا كانت تستعمل لأغراض عسكرية. وأضاف "حتى لو تم اعتبار أن منزلا ما يستخدم لأغراض عسكرية، فإن أي هجوم يجب أن يكون متكافئا وينبغي اتخاذ تدابير وقائية لحماية المدنيين". وتنص اتفاقات جنيف على أن استهداف منازل يشكل انتهاكا للقوانين الإنسانية الدولية، إلا إذا كانت هذه المنازل تستخدم لأغراض عسكرية. 

كما أوضحت المفوضة العليا لحقوق الإنسان أن "إسرائيل وحماس والمجموعات المسلحة الفلسطينية سبق أن سلكت هذا النهج في الماضي ولم يؤد إلا إلى سقوط قتلى وتدمير وتمديد مؤلم للنزاع". وأضافت بيلاي "مجددا، يدفع المدنيون ثمن النزاع. . أدعو جميع الأطراف إلى أن يحترموا بشدة التزاماتهم استنادا إلى القوانين الدولية بشأن حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية لحماية المدنيين". وطالبت بعدم استهداف أهداف مدنية وعدم وضع وسائل عسكرية في مناطق مأهولة، وعدم شن هجمات من تلك المناطق. 

من جهتها قالت منظمة حقوقية أوروبية، إن قطاع غزة يتعرض لهجوم إسرائيلي، كل 3 دقائق، مع استمرار قصف المنشآت المدنية واستهداف المدنيين من النساء والأطفال. 

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وهو منظمة حقوق إنسان أوروبية شرق أوسطية، مركزها جنيف بسويسرا، في بيان صحفي، إنّ القوات “الإسرائيلية” تهاجم قطاع غزة كل 3 دقائق. وأضاف أنه وحتى منتصف ليل الجمعة تعرض قطاع غزة إلى 2061 قذيفة، وزعت بين 1402 غارة جوية، 329 قذيفة بحرية، و330 قذيفة مدفعية. 

وذكر المرصد أنه تم الجمعة تدمير 305 منازل، منها 36 دمرت بشكل كامل، و269 دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدء العملية العسكرية الاثنين الماضي إلى 894، منها 124 بشكل كلي و770 بشكل جزئي. ودعا المرصد، إسرائيل لوقف استخدام القوة المميتة، بحق المدنيين في قطاع غزة، ووقف قتل النساء والأطفال. وتشن إسرائيل منذ بدء عمليتها العسكرية، مساء الاثنين الماضي سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، تسببت بمقتل نحو 121 فلسطيني وإصابة أكثر من 900 آخرين والحصيلة مرشحة للارتفاع أكثر. 

 

من نفس القسم دولي