دولي

جهود تركية قطرية حثيثة لوضع حد للمذبحة في غزة

في ظل تنديد رسمي عربي خجول

قالت مصادر فلسطينية مطلعة أن “حجم ونوعية” التدخل المصري لإرساء تهدئة جديدة بين حركة حماس وإسرائيل، تنهي عدوان “الجرف الصامد” ضد قطاع غزة، كان سببا في فشل الوساطة والوصول إلى اتفاق يوقف إطلاق النار ، مما فتح الباب واسعا أمام تركيا وقطر وعرض مساعدتها للوساطة مع حماس.

محمد- د

وذكرت مصادر فلسطينية فقد ذكرت ان حركة حماس رأت في مبادرة مصر الجديدة اجحاف بحقها، حين لم تشر المبادرة لأي شيء يتحدث عن فك الحصار من جانب إسرائيل عن غزة، أو حتى تعهد مصري بحلحلة الحصار من جهة معبر رفح البري، وأن ما طرح على الحركة فقط كان العودة لتفاهمات التهدئة السابقة التي أبرمت في العام 2012. في حماس من رأى أن التدخل المصري لم يرتق للمستوى المطلوب، حتى في فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولا الرئيس محمد مرسي. وما يدل على فشل الوساطة المصرية كثير من القرائن، أولها كان الحديث غير المباشر لزعيم حماس خالد مشعل في خطابه من الدوحة، حين تحدث عن وساطات عربية وغربية تدعو للعودة للتهدئة السابقة، وكذلك أبرز ما يشير إلى فشل وساطة مصر قبل أن يعلن عن ذلك صراحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، هو تأخر القاهرة في فتح معبر رفح لمغادرة الجرحى الذين يحتاجون لعلاج في الخارج. وكان من المفترض أن تشهد التحركات المصرية فاعلية قبل يومين بالاتفاق على وقف القتال، لكن فشل الوساطة دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ربما حسب محللون تفاجأ من الموقف المصري، للإعلان عن أن وقف إطلاق النار ليس من خيارات إسرائيل حاليا. وفي إطار شرح الموقف وما دار من اتصالات قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري أن حركته تؤكد أن “معادلة الهدوء مقابل الهدوء غير مقبولة والمرحلة التي كان يذبح فيها شعبنا بلا رد أو انتقام قد ولت إلى غير رجعة والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق نسائنا وأطفالنا وعوائلنا”.

وأضاف “هذا هو موقف المقاومة وأي طرفٍ يتجاوز هذا الموقف فإنه لا قيمة لموقفه”، ملمحا إلى محاولات ابتزاز الحركة من قبل الوسطاء بالعمل البري الإسرائيلي ضد القطاع. وأضاف برده “محاولات البعض ابتزاز حركة حماس من خلال التلويح بالحرب البرية الإسرائيلية نقول له هذه ورقة خاسرة وحماس لا تخضع للابتزاز وتهديدات العدو لا تخيفنا ونحن مشتاقون لجنود الاحتلال الجبناء وكوماندوز القسام الذي هاجمهم في عقر مغتصباتهم هو أشد جاهزية للقائهم على أطراف غزة”.

وقالت المصادر أن جهات عربية وإقليمية منها تركيا وقطر شرعتا بالتحرك لإعادة إرساء الهدوء وفق اتفاق جديد يلبي شيئا من مطالب حماس في ظل التعنت الإسرائيلي المستند إلى عدم مبالاة مصر والمجتمع الدولي. وتجري تركيا بشكل رسمي اتصالات مع حماس وأخرى مع دول غربية مؤثرة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب، وإنهاء القتال. ومع اتصال الرئيس الأمريكي ليل الخميس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرض وساطة للتهدئة بين تل أبيب وحماس، تشير المعلومات أن اتصالات واشنطن مع حماس التي لا تقيم معها أي علاقات لتصنيفها وفق واشنطن حركة “إرهابية”، سيتم بوساطة دولة شرق أوسطية، مثل تركيا أو قطر، خاصة وأن مسؤولين أمريكيين استبقوا مكالمة أوباما – نتنياهو باتصالات مع مسؤولي هاتين الدولتين. وما يشير  لهذه الوساطات الجديدة  هو اتصالات أبو مازن المعلنة مع قادة البلدين، خاصة وأن قطر التي تحتضن زعيم حماس وقادة المكتب السياسي يمكن أن تلعب دورا أكبر في هذه المرحلة، مع تركيا التي تعتبرها حماس من الدول الداعمة لها.

من نفس القسم دولي