دولي

هنية يدعو لتعميق التنسيق بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة العدوان الإسرائيلي

قوى المقاومة تتوعد برد موجع يحول إسرائيل كلها ملاجئ

 

 

دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني سياسياً وميدانياً وتعميق التنسيق والتعاون بين كل فصائل الشعب الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في هذه المرحلة الدقيقة.

وقال هنية في بيان صحفي وزعه المكتب الإعلامي لحركة حماس، فجر أمس الثلاثاء، “ندعو إلى ضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية (يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وشخصيات مستقلة) بشكل عاجل لبحث الأوضاع الراهنة واتخاذ موقف فلسطيني موحد وإجراءات سياسية وخطوات داعمة لشعبنا على الأرض”.

وطالب هنية الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماعات طارئة لدراسة العدوان وآثاره على الشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات عملية لحماية الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي. وأكد على تمسك حركته بالمصالحة الفلسطينية، داعيا حركة فتح إلى حماية اتفاق المصالحة في إطار الشراكة وتحمل كافة الفصائل المسئولية التاريخية تجاه حماية المشروع الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة الفارقة.

من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الثلاثاء بدء عملية "البنيان المرصوص" وذلك باستهداف مغتصبات العدو الصهيوني بـ 60 صاروخاً.

 وقالت سرايا القدس في بيان لها، ان وحداتها الصاروخية تمكنت صباح أمس الموافق من قصف مدن أسدود – بئر السبع – عسقلان – نتيفوت – أوفكيم بـ60 صاروخ. وشددت السرايا على ان عملية البنيان المرصوص جاءت رداً على العدوان الظالم بحق شعبنا الفلسطيني المجاهد في القدس والضفة وقطاع غزة. وأكدت أن العملية الجهادية تأتي في إطار الرد على العدوان الصهيوني المتواصل ضد أهلنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى عمليات القصف الهمجية ضد بيوت الآمنين من أبناء شعبنا . على صعيد متصل قالت اذاعة جيش الاحتلال ان 10 اسرائيليين اصيبوا بجراح بعد قصف اسدود بثلاثة صواريخ.

في غضون ذلك، كشف قيادي فلسطيني رفيع عن اتصالين هاتفيين أجراهما مسؤول مصري في الاستخبارات المصرية مع كل من القيادي البارز في حركة حماس موسى أبو مرزوق ونائب الأمين لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة مفادها بأن إسرائيل ستضرب غزة بيد غليظة في حال لم تلتزم حركتا حماس والجهاد بالتهدئة، لافتا إلى أن المسؤول المصري قام بنقل الرسالة من إسرائيل باعتباره وسيطا، معربا عن أمله بعودة الهدوء لقطاع غزة قريبا.

وأردف: ليس من المعقول أن تقصف إسرائيل في قطاع غرة الموقع الذي تريده وفي الوقت الذي تراه ثم يقولون نحن لا نريد تصعيدا، لافتا إلى أن الطيران الإسرائيلي قصف بالـ "ف 16" معسكرات ومراكز تدريب في حوالي من 20 إلى 30 غارة وهناك ضحايا هم عمليا يصعدون. وأضاف: لذلك نحن قلنا للمصريين عمليا نحن لا نريد التصعيد ونريد التهدئة لكن إذا استمرت إسرائيل في التصعيد فنحن لن نتوقف, بمعنى: أمام كل قصف إسرائيلي سيكون هناك بالمقابل رد من جانبنا.

وقال: باختصار هم (الإسرائيليون) يريدون الخروج من حال الاشتباك غير المعلن بأنهم أصحاب القرار ونحن نقول لهم: جربوا ستدفعون الثمن كما سندفعه نحن. موضحا أن الأمور على الأرض حاليا هي حال قصف متبادل، مستبعدا حدوث تهدئة قريبا وزاد: كل الاحتمالات مفتوحة - في إشارة إلى الحرب- وقال: لذلك إذا استمرت إسرائيل في قصف غزة لن نظل في حالة سكون بل سنرد وستتدحرج الأمور إلى المجهول. وحذر المصدر من أن تكلفة الحرب ستكون عالية على الجانب الإسرائيلي مثلما ستكون علينا, لافتا إلى أن الصواريخ ستصل إلى ما بعد تل أبيب. وقال: إنه في حال حدوث حرب فإن إسرائيل ستذهب كلها إلى الملاجئ وهم لا يريدون ذلك ورأى المصدر أن إسرائيل استغلت قضية قتل المستوطنين الثلاث الذين اختطفوا للهجوم على الضفة الغربية ولم يقتصر الأمر على الضفة بل وضعت معها غزة في سلة واحدة باعتبار أن "حركة حماس" ارتكبت عملية خطف المستوطنين وقتلهم, رغم أنه لا يوجد لديها دليل واحد يبرهن على ذلك وكذلك حماس أكدت نفيها أن تكون ضالعة في هذه العملية. وقال: إن إسرائيل تضغط بشدة لاغتيال حكومة التوافق الوطني حتى قبل أن ترى الحياة, مضيفا: يبدو أنها نجحت في ذلك.

سالم- أ

من نفس القسم دولي