دولي

حاخام إسرائيليّ متطرف يفتي بقتل جميع أفراد عائلات المتّهمين باختطاف المستوطنين

الكيان العبري أسير حاخامات المستوطنين

 

يبدو أنّ الدولة العبريّة باتت أسيرة لحاخامات المستوطنات الذين يكّنون العداء المُطلق والكراهية العمياء للعرب والمسلمين، فها هو مؤلّف كتاب (شريعة الملك)، الذي دعا إلى قتل الأطفال العرب في كتابه، ولم يُقدّم للمحاكمة في “واحة الديمقراطيّة الوحيدة في الصحراء العربيّة” بتهمة التحريض على القتل، ها هو يعود مُجدّدًا لينفث سمومه القاتلة ضدّ الأمتين العربيّة والإسلاميّة، فقد أجرى موقع (الصوت اليهوديّ- أخبار لليهود السعداء) لقاءً مع الحاخام العنصريّ، يوسف اليتسور، اقترح فيه قتل جميع أفراد عائلات المتّهمين باختطاف المستوطنين الثلاثة الشهر الماضي، على الرغم من أنّ سلطات الاحتلال لم تُقدّم حتى اليوم أيّ دليل على تورط الـ”مشبوهين”. وقال الحاخام العنصريّ للموقع اليهوديّ الالكترونيّ إنّ الحيوان الذي يتزوج من حيوان، فهو بطبيعة الحال ينتمي إلى العالم الخاطئ والمنبوذ، العائلات، أيْ عائلات الخاطفين، المجتمع الذي على علاقة معهم، لهم جميع وزن في البيئة الدنيئة التي تؤدّي إلى أعمال القتل الوحشيّة. ولم يتوقّف الحاخام عند هذا الحد، بل اقترح في سياق حديثه مع الموقع قتل الأطفال الفلسطينيين: اليوم إذا قررنا إرسال الجنود إلى ساحة القتال الخطيرة، فإننّا نُفضّل أنْ نقتل مًنْ يقوم بمساعدة أولئك الذين يُساعدون القتلة من الفلسطينيين، وهذا يشمل الأطفال، الذين هم اليوم أبرياء، ولكنّهم عندما يكبروا سيتحوّلون بطبيعة الحال إلى قتلة، مشدّدًا في حديثه على أنّ قتل الأطفال الفلسطينيين سيؤدّي إلى ربحٍ على المدى المنظور، والأهّم من ذلك أنّه بمثابة ربح صافٍ على المستوى البعيد، على حدّ تعبيره. وكانت وسائل الإعلام العبريّة قد تناولت الكتاب الإسرائيليّ، الذي ألّفه اثنان من الحاخامات هما إسحق شابيرا ويوسف اليتسور في نوفمبر من العام 2009. عنوان الكتاب هو (شريعة الملك)، أما موضوعه فهو مجموعة فتاوى دينية يهودية حول أحكام القتل بين إسرائيل وبقية شعوب العالم.

خطورة الكتاب أنّه يمنح رخصة بالقتل الحلال لكلّ يهودي يستطيع الوصول إلى رقبة (أحد الجوييم) أوْ الأغيار، أي غير اليهود ممن يعارضون على اتساع العالم مزاعم التوسع الإسرائيلية في الضفة الغربية، فالحاخامان المؤلفان من أنصار شعار (أرض إسرائيل الكاملة) ويعارضان أيّ انسحاب من الضفة حتى مقابل السلام. فتاوى القتل التي عرضها الكتاب توسّعت وتنوعت وتمددت في الترخيص بالقتل، ولم تتوقف فقط عند العرب. . جدير بالذكر أنّ السلطات الإسرائيليّة لم تُحاكم المؤلفين، وما زالا يُصدران الفتاوى ضدّ العرب والمُسلمين.

أنور- س

من نفس القسم دولي