دولي
حكومة نتنياهو مسؤولة عن تدهور الوضع الأمنيّ والمنطقة قد تنفجر في أيّ لحظة
رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيليّ السابق:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جولية 2014
اتهّم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ) السابق، يوفال ديسكين، الحكومة الإسرائيليّة بمسؤوليتها الكاملة عن تدهور الوضع الأمنيّ، مُحذّرًا من أنّ المنطقة باتت تعيش على برميل بارود قد ينفجر بأيّ لحظة، على حدّ تعبيره.
وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية ما كتبه ديسكين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ظهر السبت، أنّ ما يحصل هو ناتج عن سياسية التخويف التي تمارسها الحكومة، قائلا: إنّ على الحكومة الخروج من وهم حل المشاكل بالقوة، على حدّ تعبيره. وحسب الصحيفة فقد أوضح ديسكين: أنّ تدهور الوضع الأمنيّ ناتج عن السياسة الحاليّة للحكومة الإسرائيليّة القائمة على إخافة الجمهور من كل ما يحدث حولنا في دول الشرق الأوسط، وتقول تعالوا نثبت أنّه لا يوجد شريك فلسطيني، تعالوا نبني المستوطنات ونخلق واقع لا يمكن تغييره، تعالوا نواصل تجاهل مشاكل الوسط العربيّ في إسرائيل، تعالوا نهمل حلّ المشاكل الاجتماعية داخل المجتمع الإسرائيليّ، على حدّ قوله.
وعدَّ ديسكين المزيد من الأوهام التي تعيش فيها الحكومة قائلاً: وهم اعتبار جماعات دفع الثمن عبارة عن كاتبي شعارات ولا تُعبّر عن تطرف عنصريّ، وهم أنّ المزيد من القوّة سيحل جميع المشاكل، وهم امتصاص الشارع الفلسطينيّ في الضفة الغربيّة لكل ما يحصل هناك دون رد، وذلك على الرغم من الغضب والإحباط والوضع الاقتصاديّ المزريّ، وهم عدم فرض المجتمع الدولي للعقوبات على الدولة العبريّة، ووهم عدم خروج السكان العرب للشوارع في ظل غياب لمتابعة قضاياهم. وأضاف ديسكين قائلاً إنّ هذا الوهم كان جميلاً عندما نجح الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيليّة في الحفاظ على استقرار الوضع الأمني، أما وقد تدهور الوضع أخيرًا فقد تبددّ هذا الوهم وتحوّل إلى سراب، بينما تعيش المنطقة على برميل من البارود وذرات من بخار الماء المتفجرة، التي قد تتوحد فيما بينها في أية لحظة لتشكل الانفجار، على حد تعبيره. وخلُص رئيس الشاباك السابق إلى القول محذرًا الحكومة الإسرائيلية بقوله: مَنْ يعتقد أنّ هذا الوضع سيستمر طويلاً فهو واهم ومخطئ، فالقادم أسواً حتى لو هدأ الوضع بشكل مؤقت، لا تخطئوا فالوضع الداخليّ مضغوط بشكلٍ كبيرٍ ولن نتمكن من السيطرة على الأوضاع إذا تدهورت أكثر، على حدّ وصفه.
ق- د