دولي

لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام وحماس ليست إرهابية

 قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، إن حكومة الاحتلال “غير معنية بحل الدولتين، وأنها تريد دولة واحدة تدعى إسرائيل من نهر الأردن إلى البحر المتوسط”.

وأضاف عريقات انه بهذه الطريقة يمكن لإسرائيل أن تسيطر على “معابرنا ومجالنا الجوي، على موانئنا، على مطاراتنا (في حال أردنا بناء مطار)، ولها سلطة أمنية علينا ومن بعدها يقولون لنا: أنتم أقلية عربية محترمة… أحكموا نفسكم بأنفسكم. . هذا هو الأبارتهايد” في إشارة إلى سياسة التمييز العنصري.

مشددا على أن “أكبر عقبة أمام السلام هي عدم رغبة إسرائيل على تقديم التنازلات والاستمرار في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية”. وقال عريقات “لقد اعترفنا بحق إسرائيل بالوجود حسب حدود عام 1967، وإسرائيل لم تعترف بحق وجود الدولة الفلسطينية حسب نفس الحدود، واتفقنا على مناقشة موضوع حدود عام 1967 وتبادل الأراضي بشكل فوري، وإسرائيل لم توافق على ذلك”.

واستعرض كبير المفاوضين الفلسطينيين المبادرات العربية والفلسطينية لتحقيق التسوية في المنطقة، قائلا “لقد قطعنا شوطاً طويلاً بسماحنا لأطراف ثالثة مثل الإتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بالمجيء إلى دولة فلسطين للتأكد بأننا نلتزم بالاتفاقيات. . مبادرة السلام العربية، التي تعتبر أكثر المبادرات العربية تقدماً منذ عام 1948، ما زالت موضوعة على الطاولة، وتنص على انه في حال انسحبت إسرائيل من المناطق المحتلة في عام 1967 ستقوم جميع الدول العربية بتطبيع علاقاتها معها. . نحن مستعدون لأن تكون القدس مدينة سلام، مدينة مفتوحة. . تم الحديث عن هذه المواضيع خلال المفاوضات بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والمبعوث السابق مارتن إنديك”. ووجه عريقات سؤلا للإسرائيليين قائلا “خلال الأشهر التسعة الأخيرة من المفاوضات قامت إسرائيل بزيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية بـ50 ألف مستوطن جديد، وقامت ببناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وقتلت 66 فلسطينيا بدمٍ باردٍ وهدمت 650 منزلاً فلسطينيناً وقامت بتصعيد استفزازاتها، لماذا تقومون بإضعافي؟ علينا تقوية أحدنا الآخر” وفق تعبيره.

مشددا على أنه “لا يوجد لدينا اليوم شريكاً في إسرائيل الذي يقول: أنا أقبل حق وجود الدولة الفلسطينية حسب حدود عام 1967″.

و تطرق عريقات إلى قضية حكومة المصالحة الفلسطينية، والاتهامات الإسرائيلية لحركة “حماس″ قائلاً إن الحركة ليست عاملاً في الحكومة الفلسطينية الجديدة. وشدد بالقول على إن “حماس هي حزب سياسي فلسطيني، لا نراها منظمة إرهابية، حماس شاركت في الانتخابات وفازت بها، نحن ملتزمون للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كوحدة واحدة، والتي يجب الحفاظ على سلامتها ويجب أن يكون هنالك حكم قانون واحد”.

وأضاف “نحن نقول لحركة حماس: عندما نختلف، لا نتوجه إلى الرصاص، وإنما نتوجه إلى صناديق الاقتراع، إلى الانتخابات”. وختم المسؤول الفلسطيني تصريحاته بالقول إن “دفن الإسرائيليين والفلسطينيين لأولادهم تعني أمراً واحداً: يمكن التوصل للأمن فقط بواسطة السلام، عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، عن طريق عملية سلام ناجحة وذات معني التي ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967″ وفق ما يرى.

سالم- أ


من نفس القسم دولي