دولي
الحكومة الصهيونية في إسرائيل تقرع طبول الحرب على غزة
رغم أنّ الجيش لم يُكلّف بدراسة التحضير لعدوان جديد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جولية 2014
مع الإعلان عن العثور عن جثث المستوطنين الثلاثة، توالت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الغاضبة، حيث قرع بعضهم طبول الحرب ودعا بعض آخر إلى الانتقام وتوجيه ضربة موجعة لحركة حماس.
محمد- د
وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، وزعيم حزب البيت اليهوديّ المتطرّف: لا صفح عن قتلة الأولاد، قلوبنا الآن مع العائلات، وهذا وقت العمل لا وقت القول، على حدّ تعبيره. من جانبه قال نائب وزر الأمن داني دانون، وهو من صقور حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال: هذه النهاية يجب أنْ تكون نهاية حماس، الشعب قوي ويمكنه تحمل نتائج توجيه ضربة قاضية لحماس، وأضاف: يجب رش الإرهاب بالمبيدات، يجب هدم بيوت ناشطي حماس، وتدمير مخازن الذخيرة في كل مكان، ومصادرة كل الأموال التي تصب بشكل مباشر وغير مباشر، ويجب ردع كل تنظيم يُفكّر مرّة أخرى باختطاف مواطن أو تهديد إسرائيل، على حد قوله أمّا وزير الإسكان أوري أرئيل، وهو من أقطاب حزب البيت اليهوديّ، فقد اختار قرع طبول الحرب حيث صرّح إنّ الحرب هي الحرب، يجب من ناحية ضرب المخربين دون رحمة، وتوفير ردٍّ صهيونيّ مناسب من ناحية أخرى. وقال رئيس المعارضة وزعيم حزب العمل يتسحاك هرتسوغ: إنّ اختطاف وقتل فتيان هو جريمة نكراء لا تغتفر، وغير مبررة، أنا أؤمن أنّ اليد الطويلة لقوات الأمن ستصل للقتلة. شهدنا في الماضي عمليات مؤلمة وتغلبنا على ذلك وهذا ما سيحصل هذه المرة. هذه هي حياتنا في هذه البلاد، على حدّ قوله.
في سياق ذي صلة، سلطّت القناة العاشرة على موقعها الالكتروني الضوء على الأوضاع الأمنيّة في المناطق الجنوبيّة والبلدات المحاذية لقطاع غزة أو ما تسمى (مستوطنات غلاف غزة)، وذلك بعد سقوط أكثر من 30 صاروخاً منذ عملية اختطاف 3 من المستوطنين الإسرائيليين في مدينة الخليل، والتي كان آخرها سقوط نحو 15 صاروخh الليلة الماضية. ووفقاً لما جاء على موقع القناة فإنّ حركة حماس التي تُعَّد التنظيم الأكبر في قطاع غزة تحاول تجنب إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، إلا أنّ التنظيمات الصغيرة، والتي ربّما تكون بإيعاز من حماس، نجحت في القيام بذلك. وأشارت القناة إلى أنّ الطرفين غير معنيان بتصعيد الوضع في الجنوب، وذلك بناءً على ما يجري في منطقة الشرق الأوسط من امتداد تأثير نفوذ من أسمتهم الإسرائيليّة بالإسلاميين المتطرّفين. وعلى الرغم من ذلك فإنّ إسرائيل تحذر من مغبة تكثيف ردها على مطلقي الصواريخ في غزة في حال استمر ذلك. ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنّ المستويين الأمنيّ والسياسيّ في تل أبيب لم يدرسا حتى اللحظة الشروع بعمليةٍ عسكريّةٍ واسعة ضد قطاع غزة، مشيرين إلى أنّ الأوضاع الأمنيّة والتصعيد المتزايد في كلا الجانبين يضعهما في واقع غير واضح، على حدّ تعبيرهم.