دولي

ليبرمان يدعو لإعادة احتلال قطاع غزة

لأنّ عمليّة عسكريّة محدودة تُعزز قوّة حماس

 

دعا وزير خارجية الدولة العبريّة، أفيغدور ليبرمان، أمس الحكومة الإسرائيليّة إلى إعادة النظر في احتلال قطاع غزة، لافتًا إلى أنّ دعوته هذه تأتي في أعقاب إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.

وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيليّ، إنّه علينا أنْ نقرر في ما إذا سنذهب إلى بديل يتمثل باحتلال كامل للقطاع، وقد رأينا أنّ عملية عسكريّة محدودة النطاق إنمّا تعزز حماس ولذلك فإنّ البديل واضح، ولا يوجد أي سيناريو وسطي، على حدّ تعبيره.

في السياق ذاته، وصل نفتالي بينت وزير الاقتصاد والتجارة صباح أمس في زيارة تفقدية للمصنع المحترق بسديروت جراء سقوط صواريخ المقاومة عليه وعقب قائلاً: لقد أظهر سكان سديروت والمنطقة المحيطة بقطاع غزة قوة كبيرة فقد ذهب الجميع إلى أعمالهم وممارسة حياتهم الطبيعية وهذا يظهر قوتنا،على حدّ قوله. وزاد زعيم حزب (البيت اليهوديّ المتطرّف، كما أفاد موقع (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت، زاد قائلاً إنّ الجيش الإسرائيليّ سيصل إلى جميع أعداء الدولة العبريّة، وأنّ قوة إسرائيل هي ليست في القوة الأمنية فق، وإنما بقوتها الاجتماعية.

من جانبه، قال الموقع العبريّ، اجري رئيس هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال الجنرال بني غانتس مشاورات مع كبار ضباط الجيش لتقييم الأوضاع في ظل تصعيد الهجمات الصاروخية من قطاع غزة. وقال مصدر عسكريّ، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إنّ الجنرال غانتس أصدر تعليماته بتكثيف الردّ العسكريّ على هذه الهجمات الصاروخية المنطلقة من القطاع، كما أشار المصدر عينه إلى أنّ فئات لا تنتمي إلى حماس أوْ الجهاد الإسلاميّ تقف وراء إطلاق الصواريخ، إلا أنّ الدولة العبريّة، شدّدّ المسؤول، تعتبر حركة حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في القطاع. وكان الجنرال الإسرائيليّ قد أجرى أمس جولة تفقدية في منطقة الخليل بحث خلالها مع قائد الاحتلال في الضفة الجنرال نيتسان ألون استمرار العمليات البحث عن المُستوطنين الثلاثة المفقودين وملائمة استمرار العملية العسكرية مع دخول شهر رمضان. على صلة بما سلف، قال وزير الأمن الإسرائيليّ موشيه يعلون لرئيس بلدية سديروت ألون دافيدي: نحن نعمل لاستعادة الهدوء في الجنوب، ولن نتسامح مع محاولات المنظمات التي وصفها بالإرهابيّة في غزة بتعطيل الحياة اليومية لسكان الجنوب، على حدّ قوله.

وأضاف يعلون قائلاً: كما عملنا في الأيام الماضية سنعمل أيضا بقوة ونهاجم الإرهابيين الذين يُطلقون النار على إسرائيل، وسنضربهم ضربة موجعة، وأيضًا في هذه الساعة تقوم قوات الجيش والأمن بمتابعة الوضع من أجل وضع أيديهم على الإرهابيين الذين يحاولون إيقاع الأذى بنا، قال يعلون.

تجدر الإشارة إلي أن صاروخًين على الأقل أطلقا من قطاع غزة وأصاب أحدهما مصنع للمواد البلاستيكية في (سديروت) الواقعة في النقب الغربي إلى الشرق من قطاع غزة، فيما سقط الصاروخ الأخر في منطقة مفتوحة. وأفادت المصادر الإسرائيليّة أنّ النار اشتعلت في مصنع تبينّ فيما بعد أنّه مصنع للبلاستيك، فيما انتشرت النيران في مصانع قريبة من الانفجار، كما سُمع في المكان صوت انفجارات ثانوية. ووصلت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة والمطافئ والإنقاذ، فيما طلبت قوات الإطفاء تعزيزات للسيطرة على الحريق من محطات أخرى وسط وجنوب البدولة العبريّة بسبب الحرائق التي اشتعلت نتيجة لدرجات الحرارة العالية التي تسود فلسطين.

عادل- أ

 

 

من نفس القسم دولي