دولي

خالد مشعل: لا أؤكد أو أنفي مصير المستوطنين المختطفين

أكد أن حماس لا تريد الحرب لكنها جاهزة لكل احتمال

 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إنه لا معلومات لديه بخصوص المستوطنين الثلاثة المختفين بالضفة. واتهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتسبب في ما جرى لهم.

وأضاف "لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي" مصير المستوطنين الثلاثة، مؤكدا أنهم مستوطنون مجندون وقاموا بأعمال معادية ضد الشعب الفلسطيني. واتهم مشعل رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتسبب في ما جرى للمستوطنين المفقودين، بتجاهله مطالب الشعب الفلسطيني بالإفراج عن الأسرى، خاصة الذين هم رهن الاعتقال الإداري، والذين تجاوز إضرابهم عن الطعام ستين يوما. وقال مشعل إن الاحتلال مصرٌّ على الاستمرار في سياسة الاعتقال وتجاهل قضية الأسرى والذين يوجد بينهم نحو أربعمائة طفل، إلى جانب نساء.

وأوضح أنه من الطبيعي جدا أن يلجأ أهل الضفة الغربية للتضامن مع أبنائهم المعتقلين، مشيرا إلى أنه في حال تأكد أن المستوطنين الثلاثة جرى اختطافهم ردا على تجاهل صرخات الأسرى "فبوركت أيدي من أسرهم لأن هذا هو واجب كل فلسطيني"، وأضاف "أسرى الشعب الفلسطيني لا بد أن يخرجوا من المعتقلات". وأكد مشعل أن إسرائيل عليها أن تدفع ثمن انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، مبينا أن هناك نحو ستمائة ألف مستوطن يقتلون الأطفال ويدهسونهم ويحرقون المساجد ويعتدون على الكنائس والمزروعات وحقول الشعب الفلسطيني، لكن دون أن يجدوا من يردعهم. موضحا أن حماس ليست مصرة على أن تذهب للحرب، غير أنه استدرك "لكن إن فُرضت علينا فسندافع عن شعبنا وسننتصر، كما انتصرنا دائما، والشعب الفلسطيني هو الباقي بإذن الله".

واعتبر مشعل أن الضعف العربي والانحياز الدولي لإسرائيل يؤثر سلبا على قضية فلسطين، غير أنه أكد أن الشعب الفلسطيني لا يراهن على أحد، موضحا أن "العالم إذا رأى الشعب الفلسطيني موحدا صامدا فسيضطر للتعامل مع قضيته العادلة".

وقال إنه التقى طوال السنة الماضية عددا من الوفود الأجنبية من دول بعضها يصنف حماس "منظمة إرهابية". وأشار إلى أن بعضا من تلك الوفود متيقن من "أننا أصحاب قضية عادلة، وبعضهم يشتم إسرائيل داخل الغرف المغلقة"، مبينا أن الموقف الغربي يتغير تدريجيا وسيضعف "إن تمكنا من فرض أنفسنا ولاحقنا إسرائيل في المحافل الدولية بسبب الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني". كما كشف عن أن حماس -ومعها القوى الفلسطينية المختلفة- مستعدة للتعامل مع جميع القوى الدولية للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، غير أنه ركز على أن ذلك لن يكون بمنطق الاستجداء. ودعا كافة الفصائل الفلسطينية للتوحد لخدمة القضية الفلسطينية، ووضع برنامج وطني يساعد على رد الحقوق إلى أصحابها. وحول موضوع الإرهاب وما راج عن أن إسرائيل تحاول استغلال الأوضاع السياسية المضطربة في المنطقة لخلط الأوراق، قال مشعل "الإرهاب هو إسرائيل"، وأوضح أن الكل يعرف أن حماس لا تقاتل سوى المحتل وعلى أرض فلسطين "والعالم يعرف أننا حركة تحرر وطني نقاوم محتلا وهذه معركتنا وقضيتنا". وأوضح أن التأييد الغربي لإسرائيل سيضعف مع الوقت "إن أحسنا الصمود"، مبرزا أن العرب لو استغلوا إمكانياتهم ونجحوا في إبراز عدالة القضية الفلسطينية، وفضح ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، لانقلبت الموازين في المنطقة.

 

محمد- د


من نفس القسم دولي