دولي

إسرائيل تواصل الهجوم على الخليل وتفتش المنازل للبحث عن المخطوفين

وجهت تهديدات لحركة حماس

 

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية حملتها الأمنية الموسعة في كافة مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بتفتيش دقيق للمنازل ومحال تجارية بحثا عن المستوطنين المختطفين منذ خمسة أيام، وتبحث القيام بطرد قيادات حماس من الضفة إلى غزة كعقاب على عملية الخطف، في ظل توارد أنباء وتقارير تشير إلى احتمال عدم بقائهم أحياء حتى اللحظة.

ووصلت قوات إضافية من جيش الاحتلال لمناطق الخليل التي تخضع لطوق أمني وحصار مشدد، وباشرت في استكمال عمليات البحث والتفتيش للمنازل. وتجري عملية التفتيش في كافة المنازل والبيوت في الخليل، ودخلت قوات من جيش الاحتلال إلى المناطق الجبلية، ومشطتها بشكل دقيق.

المسؤول العسكري الإسرائيلي الذي يشغل مهام منسق أعمال الحكومة في المناطق الجنرال يوآف مردخاي كشف أن لدى الجيش معلومات كثيرة تتعلق بحادث الاختطاف. وأوضح ان قوات الجيش ستواصل تطويق الخليل واجراء عمليات تفتيش في المنازل اذا اقتضت الضرورة ذلك بموجب نتائج التحقيقات الجارية. ووضعت إسرائيل الشكوك في اثنان من المطلوبين لأجهزة الأمن لديها، وقالت انهم قاما بخطف المستوطنين الثلاثة، ونفذت في ساعات الليل عمليات اقتحام استخدم فيها القوة والمتفجرات لدخول بيوت الشابين المطلوبين، وهما سعد القواسمي، وعامر أبو عيشة.

الحملة ترافقت مع توسيع عمليات الاعتقال في صفوف مسؤولي ونشطاء حماس، حيث اعتقلت أمس العشرات منهم، على غرار حملة فجر الأحد، في اطار الاجراءات التي تتخذ لاقتفاء آثار المستوطنين الثلاثة.

أبرز من اعتقلوا من حماس الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، وخمسة من نواب الحركة في المجلس التشريعي، إذ نفت حملات الاعتقال في مدن الخليل ورام الله ونابلس وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية.

الاعتقالات ترافقت مع وجود تسريبات تشير إلى وجود نية لدى حكومة إسرائيل، بترحيل قيادات حماس المعتقلين إلى قطاع غزة، وتنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وأحيانًا تصفيتهم.

وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون أكد أن بلاده ستجد الطريق المناسب لـ “تحصيل الثمن من أركان حماس في أي مكان وزمان ترتئيه عقب عملية اختطاف الشبان الثلاثة”. وتريد إسرائيل من وراء ذلك إيصال رسالة إلى حماس التي اتهمتها بخطف المستوطنين أن عملية الخطف “عبء وليس إنجازا”. فقد اعلن رئيس الاركان الجنرال بيني غانتس أن العملية العسكرية التي تقوم بها قواته في الضفة الغربية هدفها العثور على المستوطنين المختطفين، واعادتهم إلى احضان عائلاتهم.

وتوعد بشكل كبير حركة حماس، بقوله “العملية تهدف أيضا إلى المساس بشكل خطير بحركة حماس″، خاصة أن قوات الجيش “توشك على خوض معركة ذات مغزى”.

وتذكر تقارير إسرائيلية أنه رغم حملات البحث عن المختطفين أحياء، تزداد الخشية في أوساط المنظومة الأمنية من فرضية أنهم قتلوا.

سالم- أ

من نفس القسم دولي