دولي

الاحتلال يقوم بحملة اعتقالات في الضفة

إسرائيل تكثف البحث عن مخطوفيها

 

 

قالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة بـالضفة الغربية، كما دفعت بمزيد من التعزيزات جنوب الضفة بحثا عن ثلاثة مستوطنين اختفوا منذ الخميس الماضي في مدينة الخليل في ظروف غامضة، وشنت غارات على قطاع غزة.

وبحسب المصادر فقد طالت الاعتقالات العشرات من قيادات ونشطاء حركتي الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة. من جهته قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن تعزيزات عسكرية ضخمة من 2000 رجل تشمل وحدات من القوات الخاصة ولواء مظليين نشرت حول مدينة الخليل حيث تتركز عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة، مشيرا إلى اعتقال عشرات من الفلسطينيين. كما اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة إجراءات ضد سكان مدينة الخليل ردا على اختفاء الشبان الثلاثة. ومن بين هذه الإجراءات إعلان قوات الاحتلال منطقة بيت جبرين، داخل الخط الأخضر إلى الغرب من مدينة الخليل، جنوب الضفة، منطقة عسكرية مغلقة، كما فرضت طوقا أمنيا على دخول سكان الخليل إلى داخل إسرائيل، باستثناء الحالات الإنسانية اعتبارا من مساء السبت. وأوضحت -نقلا عن مصادر إسرائيلية- أن المنع يشمل حظر دخول العمال والتجار وحملة التصاريح إلى القدس وداخل إسرائيل. في السياق أبلغ الصليب الأحمر الدولي نادي الأسير الفاسطيني منع ذوي أسرى محافظة الخليل المحتجزين في سجن "عوفر" غرب رام الله من زيارة ذويهم طيلة هذا الأسبوع.

 وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار إن هذا القرار يأتي في إطار الحملة التي تشنها سلطات الاحتلال بحق محافظة الخليل بعد اختفاء الشبان الثلاثة. وقد شنت مقاتلات إسرائيلية مساء السبت غارات على أهداف بقطاع غزة، غير أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا قال إنه لا صلة لها بفقد الشبان الثلاثة، وإنما كانت ردا على قصف صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.

 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو أصاب موقعا لما سماها أنشطة إرهابية ومخزنا للأسلحة في جنوب قطاع غزة". وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم وقوع الغارات، وقال إن "طائرة أباتشي للاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة جوية بالصواريخ على موقع تدريب لكتاب القسام في خان يونس جنوب القطاع.

 وجاءت الإجراءات عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إن ما وصفها بجماعة إرهابية هي التي خطفت الشبان الثلاثة، وحمل الرئيس الفسطيني محمود عباس المسؤولية كاملة عن اختفائهم. وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان عقب مشاورات أمنية طارئة أنه أصدر تعليمات صارمةً للجيش وقوات الأمن للبقاء في حالة تأهب قصوى للتعامل مع أي سيناريو محتمل.

 من جهته لمح وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إلى احتمال اختطاف جهة فلسطينية الشبان المفقودين منذ نحو ثلاثة أيام. وأضاف يعلون أن حوادث الاختطاف ليست جديدة على إسرائيل، مشيرا إلى أنه سبق إحباط 14 محاولة لخطف إسرائيليين من قبل فلسطينيين هذا العام. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن المفقودين هم إيال يِفراح (19 عاما) وغيلعاد شاعَر (16 عاما) ونفتالي فرينكيل (16 عاما) ويدرسون في مدرستين تلموديتين، واحدة في مستوطنة كفر عتصيون التي فقدوا بالقرب منها، والأخرى في الجزء المحتل من مدينة الخليل ويحمل أحدهم الجنسية الأميركية. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تبنت اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بقطاع غزة عام 2006، ونجحت في مبادلته عام 2011 بـ1027 أسيرا فلسطينيا.

محمد- د

من نفس القسم دولي