دولي

تل أبيب تعترف بأنّ المُقاومة اكتسبت خبرة عالية مكّنتها من هزيمة الشاباك

عبّاس أمر أجهزته الأمنيّة بالعمل مع الاحتلال

 

 

نقل مراسل الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيليّ، أور هيلر، عن مسؤول أمنيّ وصفه بأنّه رفيع المستوى في السلطة الفلسطينيّة قوله إنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس قد أصدر أوامره بشكلٍ رسميّ لقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل والضفة الغربية للتعامل الكامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتسهيل مهامه في البحث عن الجنود الإسرائيليين المخطوفين منذ أمس الأوّل، على حدّ تعبيره. 

علاوة على ذلك، ذكر المراسل، بحسب المسؤول الأمنيّ الفلسطينيّ عينه، بأنّ عبّاس قد أصدر أوامره باعتقال عناصر تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في مدينة الخليل، لمساعدة الجيش الإسرائيليّ في البحث عن المخطوفين. وأضاف المراسل العسكريّ الإسرائيليّ إنّ الأجهزة الأمنية تعمل كتفاً إلى كتف مع جيش الاحتلال على الرغم من أنّ الأخير قد منعهم من الدخول لمدينة الخليل وتنفيذ عمليات ميدانيّة، لافتًا إلى أنّ الأجهزة الأمنية تتخبط في أداء عملها. وفي السياق ذاته وخلافاً لتعليمات وأوامر عباس، دعا عدد من النشطاء الميدانيين من حركة فتح في مدينة الخليل لتحطيم ومصادرة كاميرات المراقبة المتواجدة أمام المحلات التجاريّة في المدينة، كما دعا النشطاء للعمل على مساعدة الخاطفين في تمويه مكان احتجاز المخطوفين الإسرائيليين. ولكنّ المحلل للشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، إيهود يعاري، قلّلّ من قدرة الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة من تقديم المساعدة للأجهزة الأمنيّة في الدولة العبريّة، مشيرًا إلى أنّ أفراد الأجهزة، تلّقوا بعد المصالحة الفلسطينيّة بين فتح وحماس، تعليمات بعدم اعتقال نشطاء من الحركة، كما أنّهم، أيْ العناصر الأمنيّة، في حالةٍ من البلبلة الشديدة، إذْ أنّهم لا يعرفون ماذا ستفرز نتائج الانتخابات التي من المُزمع إجراؤها في شهر جانفي القادم، في كلّ من الضفة الغربيّة المحتلّة وقطاع غزّة.

وزعم يعاري، أنّ قيادة حماس، التي تقوم بالتخطيط لعمليات عسكريّة ضدّ أهداف إسرائيليّة في الضفّة الغربيّة تتواجد بفي تركيّا، بعلم وبمعرفة السلطات الأمنيّة في أنقرة، وأنّ الأخيرة لا تُحرّك ساكنًا لمنعها من القيام بهذه العمليات، كما قال، نقلاً عن مصادر رفيعة في جهاز الأمن العام (الشاباك).

في السياق ذاته، أشار المحلل للشؤون العسكريّة في موقع (YNET) العبريّ، رون بن يشاي، إلى تحركات حماس وإعادة هيكلتها العسكريّة في الضفة، وقال إنّ حماس ترغب في العمل العسكريّ في مناطق الضفة الآن أكثر من أي وقت مضى، وذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهت لها بإهمال الكفاح المسلح ضد إسرائيل، ومن أجل تحرير المزيد من الأسرى، إضافة إلى رفع شعبيتها في الشارع الفلسطيني، على حد تعبيره. وحول عمل الفصائل الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة والقطاع، لفت المحلل العسكريّ إلى أنّها كانت قد اكتسبت الخبرة اللازمة من أجل القيام بتنفيذ مثل تلك العمليات، وكذلك لديهم الخبرة في طرق تعامل الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيليّة مع هذه العمليات الأمر الذي سيجعل لهم القدرة العالية في تمويه آثار الخطف بمهارة عالية، وتابع إنّ ما تحدثت عنه موجود على أرض الواقع وهو ملموس ميدانيًا من خلال أنّ ترتيب العملية كان تحت أعين أجهزة الأمن الإسرائيليّة، لذلك التفوق الاستخباري والعملياتي الإسرائيليّ لم ينجح هذه المرة في إحباط عملية الخطف، على حدّ قوله.

محمد- د

من نفس القسم دولي