دولي
إسرائيل بدأت حملة إعلامية وعسكرية تمهيداً لحرب ثالثة على غزة
خبير في الشأن الإسرائيلي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جوان 2014
ذكر الخبير في الشؤون الاسرائيلية فادي عبد الهادي بأن كلاً من القيادة العسكرية والسياسية في "اسرائيل" بدأت منذ قرابة عشرة ايام بحملة تمهيداً لشن حرب اخرى ضد قطاع غزة تحت عنوان "إن لم يجرد عباس فصائل غزة من سلاحها بعد حكومة الوحدة بين حماس وفتح فهذا يعتبر خرقا لالتزامات ابو مازن بهذا الشأن".
ووفقا للخبير، فإن كلاً من رئيس الوزارء الصهيوني، بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشية بوغي بدأوا بتسويق الحملة التمهيدية لحرب اخرى ضد قطاع غزة، والتي تحمل عنوان "على عباس تجريد فصائل غزة من سلاحها" على الصعيد الدولي
و كان نتنياهو قال خلال لقاءه مع رئيس بلدية "لوس انجلس"، يوم الخميس: " إنه يجب على ابو مازن تجريد حماس والفصائل في غزة من سلاحها". واعتبر الخبير عبد الهادي بان تهديد نتنياهو ويعلون لعباس ما هو الا تهديد مبطن الهدف منه هو شن حرب على غزة بهدف افشال المصالحة بين حماس وفتح.
ووفقا للخبير، فان نتنياهو ويعلون بدءا بالفعل بشحن الرأي العام في "اسرائيل" والعالم بتلك المقولة ضد عباس، اضافة لتصريحات اطلقها وزير الحرب موشيه يعلون وقائد هيئة الاستخبارات العسكرية، "ايتاي بارون" الذي ادعى في تصريحات له بأن حماس والجهاد الاسلامي صنعتا المئات من الصواريخ التي يبلغ مداها 80 كم، والقادرة على ضرب "تل ابيب".و أوضح الخبير بأنه على ما يبدو، فان نتنياهو قد بدأ بالفعل التمهيد الحقيقي للحرب على غزة مرسلا اشارة للفصائل في غزة عبر اغتيال الشهيد محمد العاوور مساء امس الاربعاء.
و لفت إلى أن جهاز "الشاباك" اتهم العارور باطلاق صواريخ في شهر اكتوبر الماضي، متسائلاً: "لماذا لم يقدم الشاباك على اغتياله في شهر ابريل او مايو الماضي؟". ورأى الخبير بأن الرسالة اصبحت واضحة، مغير مستبعداً أن يقوم نتنياهو ويعالون خلال الايام المقبلة بتنفيذ عمليات اغتيال اخرى هدفها ليس افشال المصالحة بين حماس وفتح فحسب، بل جر الفصائل في غزة لمواجهة عسكرية جديدة جميع الاطراف. وأوضح الخبير بأنه على الرغم من حالة الهدوء التي تسود بين "اسرائيل" وقطاع غزة، الا أن تصريحات وزير الحرب موشيه يعلون وتهديده لحماس متهما اياها بانها تدرب المئات من قواتها وتكدس الصواريخ لضرب "اسرائيل" وان اطلاق صواريخ من غزة تأتي ايضا ضمن التمهيد لحرب اخرى ضد غزة، وفقاً للخبير.
محمد. د