دولي

نائب وزير الأمن الإسرائيلي يؤكّد على الحقوق التوراتيّة لليهود بالمنطقة

بعد اعتراف الاحتلال بإجراء تدريبات عسكريّة بالضفة لطرد الفلسطينيين

 

 

بعد كشف صحيفة (هآرتس) العبريّة مؤخرًا في تقرير لها عن اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجراء تدريبات على مقربة من التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف طرد الفلسطينيين من هناك، إلى جانب وقف ما سماه الجيش البناء غير المرخص في المكان أرسل النائب دوف حنين، من الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، استجوابًا عاجلاً لنائب وزير الأمن الإسرائيلي، عضو الكنيست داني دنون، حول ما نشر في التقرير.

وجاء في الاستجواب أنّ ما يقارب المليون هكتار من أراضي الضفة الغربية المحتلّة، والتي تشكّل نسبة 20%، معلنة كمناطق تدريبات عسكرية، معظم المناطق العسكرية متواجدة في منطقة الأغوار الفلسطينيّة. كما لفت النائب حنين إلى أنّه وفق معطيات الأمم المتحدة (OCHA)، يسكن ما يقارب ال-6 آلاف فلسطيني داخل المناطق المعلنة كمناطق تدريبات عسكريّة و12 ألفًا يسكن قرب المناطق التي أعلن عنها الجيش الإسرائيليّ منطقة تدريبات عسكريّة. النائب حنين سأل في استجوابه فيما إذا كان الهدف من التدريبات العسكرية هو طرد الفلسطينيين أصحاب الأرض من بلداتهم وفق ما نشر في الصحافة، وما هي الخطوات التي يتّخذها الجيش لصدّ الاعتداءات المتكرّرة التي يمارسها المستوطنون والتي يتغاضى عنها الجيش بشكلّ مستمرّ. كما طالب حنين بتوضيح الإجراءات التي يتخذها الجيش لمنع المستوطنين من الاستيلاء على الأراضي الزراعية الفلسطينيّة التي تقع ضمن المناطق التي أعلن عنها الجيش مناطق تدريبات عسكريّة.

في جوابه تطرّق الليكودي المتطرّف داني دانون، نائب وزير الأمن، إلى ما أسماه “الحقوق التوراتيّة” للشعب اليهوديّ على أراضي الضفة الغربية، وأضاف أنّ الجيش يعمل لمعالجة ما أسماه (البناء غير القانوني للفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية)، وذلك في مقارنة فارغة بين التطور العمراني والإسكاني الفلسطيني وبين مشروع الاستيطان الذي يعد جريمة حرب وفق جميع معايير القانون الدوليّ، كما قال النائب حنين. على صلة، قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست، إنّ حكومة إسرائيل برميل متفجرات يجب تفكيكه، وفيها شركاء يدعون أنه يؤيدون المفاوضات والحل، مثل حزبي “يوجد مستقبل” و”الحركة” ولكنهما تحولا إلى ورقة تين لستر حقيقة مواقف حكومتهم. وجاء هذا لدى طرح النائب بركة قضية رد حكومة نتنياهو على حكومة التوافق الفلسطينية ومشاريع الاستيطانية المكثفة التي أعلنتها، على الهيئة العامة للكنيست، وقال بركة شهدنا في الأيام الأخيرة قيام حكومة توافق فلسطيني، وأنا أبارك قيام هذه الحكومة، واعتقد أن سنوات الانقسام هي سنوات سوداوية في تاريخ الشعب الفلسطيني، ووصمة عار في الحياة السياسية الفلسطينية، وكانت خدمة للاحتلال والمحتل. وختم بركة قائلا، إنني لن أتوجه إلى هذه الحكومة لتندفع نحو المفاوضات، لأنه لا أمل منها، فهذه حكومة برميل متفجرات خطير ويجب تفكيكه.

ق. د

من نفس القسم دولي