دولي

الأسرى الإداريون يواصلون الإضراب في يومهم الـ 46 والطبيش في يومه الـ 101

وسط قلق أممي

 

 

يدخل الأسرى الإداريون اليوم يومهم الـ 46 في إضرابهم المفتوح عن الطعام في حين يدخل الأسير أيمن الطبيش يومه الـ 101 في إضرابه المفتوح عن الطعام وسط تدهور كبير على حالته الصحية.

 

ومن جانبه أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة عن قلقه حيال الوضع الصحي لـ125 من الأسرى الفلسطينيين الإداريين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر في سجون الاحتلال الصهيوني، ودعا دولة الكيان إلى توجيه الاتهامات إليهم أو الإفراج عنهم.

وبدأ هؤلاء المعتقلون الاداريين إضرابهم في 23 أفريل الماضي للفت الانتباه إلى وضعهم والمطالبة بإنهاء نظام ما يعرف بالاعتقال الإداري من دون اتهام ولا محاكمة. ومن جانبها أكدت مؤسسة مهجة القدس الأسير المجاهد أيمن علي سليمان اطبيش (34 عاماً)، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، والمستمر منذ 100 يوماً على التوالي، رغم تدهور حالته الصحية. ويعاني الأسير اطبيش من خذلان في الأطراف وضبابية في الرؤية، ويتعرض لحالات إغماء من حين لآخر، وكان الطبيب الصهيوني قد أخبره بأنه معرض لنوبة قلبية في أي لحظة، وقد يصاب بشلل أو يفقد بصره، إن استمر في إضرابه المفتوح عن الطعام؛ ورغم ذلك يأبى الأسير اطبيش إلا وأن يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، حتى نيل حقه المشروع في الحرية. وكان الأسير المضرب عن الطعام والقابع في مشفى "آساف هروفيه"، قد أصيب قبل يومين بمشاكل في عينيه قد يتعذر علاجها مستقبلاً، كما أخبره أطباء المشفى الصهيوني، وبرغم هذه الإشارات والتحذيرات من قبل أطباء مصلحة السجون الصهيونية، وأطباء مشفى آساف هروفيه، إلا أن أيمن يواصل إضرابه بعزيمة وإصرار على نيل حقوقه المشروعة في الحرية ووقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

من جانبها طالبت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المجاهد أيمن اطبيش الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 100 يوما على التوالي، وكذلك إنقاذ حياة الأسرى الإداريين الذين يخوضون إضراباً مفتوحا عنا الطعام منذ 45 يوما على التوالي.

يشار إلى أن الأسير المجاهد أيمن اطبيش كان قد خاض عدة إضرابات مختلفة، فقد خاض إضرابا تضامنيا مع الشيخ المجاهد خضر عدنان، وكذلك مع الأسيرة المحررة هناء الشلبي، وخاض إضراب الكرامة الموحد في العام 2012م.

جدير بالذكر أن الأسير المجاهد أيمن اطبيش من بلدة دورا قضاء الخليل ولد في العام 1980م بمدينة جالو الليبية، وانتقل مع عائلته للعيش داخل فلسطين في العام 1995م، وهو طالب لم يكمل دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات المتكررة من قبل الاحتلال، حيث تعرض للاعتقال في أربع مرات سابقة أمضى خلالها في سجون الاحتلال ما يزيد عن 10 سنوات. وقد قامت قوات الاحتلال باعتقاله في المرة الأخيرة بتاريخ 09/05/2013م، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ليعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 23/05/2013م؛ رفضا لقرار الاعتقال الإداري إلى جانب الأسير المجاهد عادل حريبات، واستمرا معاً في الإضراب المفتوح عن الطعام مدة 105 يوماً على التوالي، وتم تعليق إضرابهما بعد الاتفاق مع إدارة مصلحة السجون بعدم التجديد لهما، وكعادتها قامت الإدارة العنصرية بالتنصل من الاتفاق مع الأسير أيمن اطبيش ليستأنف إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 28/02/2014م؛ ومازال مستمرا حتى الآن، ويعد اطبيش أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي.

وقال ستيفان دوجارك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له إن "بان قلق إزاء معلومات تفيد بتدهور الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر"، وأضاف أن بان دعا إلى "توجيه الاتهام أو الإفراج في أسرع وقت" عن هؤلاء السجناء. وحسب متحدثة باسم دائرة السجون الصهيونية، يبلغ العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الصهيوني نحو 290 أسيراً، 70 منهم نقلوا إلى المستشفى بعد تدهور وضعهم الصحي.

يشار الي أن قرابة 5000 فلسطيني في السجون الصهيونية غالبيتهم معتقلون لأسباب أمنية بينهم نحو 200 قيد الاعتقال الإداري. وبموجب القانون الصهيوني الموروث عن عهد الاحتلال البريطاني لفلسطين، يمكن وضع الفلسطيني المشتبه به قيد الاعتقال الإداري دون توجيه الاتهام له لستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة. ويقول مراقبون إن حكومة الاحتلال تلجأ إلى هذا الإجراء خصوصا لعدم الكشف عن ملفات المشبوهين وحماية شبكة مخبريها الذين يعدهم الفلسطينيون بمثابة "متعاونين". ويلقى إضراب الأسرى الإداريين دعما في الشارع الفلسطيني وفي وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أطلق ناشطون على موقع تويتر هاشتاغ بعنوان "مي وملح"، وذلك في إشارة إلى اكتفاء المضربين بتناول الماء والملح للحفاظ على أمعائهم سليمة.

 

محمد. د

من نفس القسم دولي