دولي

مصدر إسرائيليّ رفيع يحذر من انقلاب الأمور في العالم العربيّ ضدّ تل أبيب

طالب بإعداد خطط عمل لمواجهة جميع السيناريوهات

 

حذّر مصدر استخباري إسرائيلي رفيع المستوى من مغبة الاعتماد على التحولات التي تجري في العالم العربي وتصب في صالح اسرائيل.

ونقل عمير راببورت، المحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة معاريف العبريّة عن المصدر، الذي وصفه بأنّه مطّلع على الأحداث في الوطن العربيّ عن قرب، نقل عنه قوله إنّ العالم العربيّ يمر بتحولات هائلة ومتسارعة جدًا، وأنّ التحولات التي كانت تحدث في سنين وعقود باتت تحدث في أيام، بل في ساعات، على حدّ تعبيره.

وأردف المصدر الاستخباري الرفيع قائلاً إنّه يتوجّب على دولة الاحتلال  إعداد خطط عمل لمواجهة كل السيناريوهات، منوهًا في الوقت ذاته إلى أنّه من غير المناسب أن تركن إسرائيل إلى الرمال المتحركة في الشرق الأوسط. ولم يستبعد المصدر أن تنقلب الأمور ضدّ الأنظمة العربية وضدّ إسرائيل في زمن قياسيّ، مطالباً بالتيقظ والحذر. ونقل راببورت عن المصدر العسكريّ عينه تأكيده وتفهمه لموقف السعودية في الإعلان عن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابيّة، وذلك لتخوف السعودية من وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم، ما يؤذِن بتحقق أكثر الأحلام سوداوية بالنسبة للعائلة المالكة بشأن اضطلاع الإخوان بدور راعي العالم السنيّ، على حدّ تعبيره. ومن الجدير بالذكر أنّ الكتّاب والمحللين الإسرائيليين ركّزوا في دراساتهم وأبحاثهم  على الدور الذي لعبته قطر في ثورات الربيع العربي، بل واحتفوا به ووصفوه بالمبهر، حيث أكدت إحدى الدراسات التي قام بإعدادها الباحثان في مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، يوئيل غوجينسكي وعوديد عيران، والأخير هو سفير تل أبيب الأسبق في عمّان، تحت عنوان (قطر والربيع العربي) قوة قطر المتصاعدة والسياسة الخارجية المتميزة التي تبنتها وتدخلها بشكل فعّال في معظم بؤر الاضطرابات في المنقطة، وركزّت الدراسة بشكل خاص على دور قناة الجزيرة في تنفيذ أجندة قطر السياسية، وأكدت أن هذه الشبكة بالنسبة لقطر أداة رئيسية للتأثير حيث ترضى زعماء معينين حتى من خارج العالم العربيّ وتنتقد آخرين يدركون مدى قوة برامج القناة في الرأي العام، كعامل ضغط من أجل تغيير سياستهم تجاه قطر.

علاوة على ذلك، أكدّ الباحثان في دراستهما التي أعدوها حول دور قطر في ثورات الربيع العربي على أنّ المشاركة القطرية في الثورات كانت مبهرة، حيث ذكرت أنّ قطر ساعدت في إسقاط نظام القذافي من خلال الدفع إلى عملية حلف شمال الأطلسيّ العسكريّة في ليبيا، بل وأرسلت إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ست طائرات مقاتلة كمساعدة رمزية لجهود الناتو لفرض الحظر الجوي على ليبيا، أما عن دورها في سوريّا، فقالت الدراسة الإسرائيليّة إنّ قطر بمساندة سعودية حقيقية تقود عملية إرسال المساعدات المادية والسلاح لمعارضي النظام السوريّ، كما تؤكد الدراسة بشكلٍ عامٍ على أنّ قطر لم تُخف استعدادها لإقامة علاقات علنيّة مع إسرائيل بشرط أنْ تثبت الدولة العبريّة من وجهة نظر قطر جديتها في العملية السياسيّة، على حدّ تعبير الدراسة.

سالم. أ

من نفس القسم دولي