دولي

نتنياهو يقرر نقل المعركة لعقر دار أوباما ويحرك اللوبي الصهيوني

بعد اعتراف أمريكا بحكومة التوافق الفلسطينية

 

 

ذكر موقع "يديعوت أحرنوت" أن "إسرائيل" قررت نقل مواجهتها مع الإدارة الأمريكية لعقر دار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أن أعلنت أمريكا عن نيتها التعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية التي تضم حركة حماس. 

ووفقا لـ"يديعوت" فإن "إسرائيل" قررت الاستعانة بالمنظمات الهودية الأمريكية التي بدأت بحملة في الكونغرس الأمريكي لقطع المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، كما أن منظمة ايباك اليهودية بدأت بحملة أخرى لعدم منح حكومة الوحدة الفلسطينية مساعدات مالية. وقالت منظمة أيباك في بيان لها" أن القانون الأمريكي واضحة فهو ينص على عدم تمويل حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس، فنحن ندعو الكونغرس أن يعيد النظر حول تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية. كما أن ما يسمي بمؤتمر الرؤساء التابع ليهود أمريكا أصدر بياناً دعا فيه الكونغرس الأمريكي وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، وإعادة النظر مرة أخرى حيال تلك المساعدات .

فقد ذكر أعضاء في الكونغرس من الحزب الديمقراطي والجمهوري في بيان صدر عنهم "أن الدعم المالي الأمريكي لحكومة الوحدة الفلسطينية التي ضمنها حماس يمكن أن تحدق الخطر بالمساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية والتي تبلغ ما بين 400 الي 500 مليون دولار سنوياً. وقد أعلن مسؤول "إسرائيلي" عن خيبة أمل "إسرائيل" من بيان الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أعربت فيه واشنطن بأنها ستتعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية. وقال المسؤول "الإسرائيلي": نحن نأسف جداً من قرار واشنطن فحكومة الوحدة تتضمن حركة حماس التي تعتبر منظمة ارهابية ملتزمة بإبادة "إسرائيل"، فإن كانت واشنطن تريد أن تنجح عملية التسوية فعليها أن تحث عباس أن يلغي اتفاق المصالحة مع حماس والعودة لطاولة المفاوضات مع "إسرائيل" ولكن البيان الأمريكي يجعل من عباس أن يشكل الحكومة الفلسطينية مع منظمة ارهابية وهي حماس.

وقد أعلنت الإدارة الأمريكية مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة لا تنوي مقاطعة حكومة الوفاق الوطني الجديدة، وأنها ترغب في مواصلة العمل مع حكومة الرئيس عباس. جاء ذلك، خلال مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" بحسب بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جان بساكي". وبحسب بساكي، فقد قال كيري لنتنياهو إن الموقف الأمريكي يتلخص في كون حكومة الرئيس عباس الجديدة هي حكومة تكنوقراط وأن عباس وعده بأن تلتزم الحكومة الجديدة بشروط الرباعية الدولية. وأضافت بساكي، في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة ستواصل دعم السلطة اقتصادياً وستعمل عن قرب مع الحكومة الفلسطينية الجديدة.

بلال. ق

من نفس القسم دولي