الوطن

مقترحات للإصلاح التربوي على طاولة وزيرة التربية

الجلسات الوطنية ينتظر أن تعقد في جويلية القادم

 

كشفت تقارير انشغالات واقتراحات تربوية للتعليمين المتوسط والابتدائي والتي رفعت الى الوزيرة الجديدة لقطاع التربية الوطنية من اجل المناقشة في الجلسات الوطنية التي ينتظر ان تعقد في جويلية القادم، عن المطالبة بإعفاء أساتذة اللغة العربية من تدريس التربية الإسلامية وكذا اقصاء مادة الرسم ومادة الموسيقى من امتحان "البيام" وتعيين مساعدي التربية في الابتدائيات للقيام بمهام الحراسة في الساحة والمطعم.....

وركزت المقترحات التي رفعتها النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين"ستاف" في طور التعليم المتوسط على مادة علوم الطبيعة والحياة حيث اكدت انه تعتبر العلوم الطبيعية جذعا مشتركا في الثانوية،ممّا يستدعي أن تتوفّر لدى تلاميذ المتوسط قاعدة معرفيّة هامّة وذات نوعيّة تؤهّلهم لمسايرة

برنامج التعليم الثانوي بلا عوائق، لذا وحسب التقرير فانّ 2سا أسبوعيا لتلاميذ المتوسط في مادة العلوم غير كافية وانّ تخصيص 1سا فقط للأعمال التطبيقية لا يساعد أبدا على تحقيق أهداف الحصة التطبيقية التي تعتمد على: - إعداد الوسائل البيداغوجية من المخبر- التجربة – الملاحظة – التفسير – الاستنتاج، علما ان معظم المتوسطات تفتقد إلى عون مخبري ، وكلّما تمّ شغور منصب المخبري لا يعيّن أحد في مكانه،وتسارع الوصاية إلى إلغاء المنصب تماما من الخارطة المدرسية.

ومن بين الاقتراحات دعت النقابة الى زيادة الحجم الساعي في مادة العلوم الطبيعية بحيث تصبح بـ 2سا أعمال تطبيقية و2سا درس نظري، وضرورة تعيين عون مخبري في كل متوسطة.

أما عن الاقتراحات في مواد أخرى، فدعا التقرير في مادة الإعلام الآلي الى تعيين أساتذة متخصصين في الإعلام الآلي وفتح المجال لتوظيف المهندسين في هذه المادة، اما في مادة اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات فتمت دعوة الوزيرة الى إعفاء أساتذة اللغة العربية من تدريس التربية الإسلامية وتعيين أساتذة متخصصين في الشريعة أو في الحقوق لتدريس التربية الإسلامية بالإضافة إلى تدريس التربية المدنية.

ويصبح الأمر كالآتي –يقول ذات التقرير- حيث أستاذ اللغة العربية وأستاذ التربية الإسلامية والتربية المدنية وأستاذ التاريخ والجغرافيا، مادة الشريعة ومادة الحقوق متقاربتان في الدراسة الجامعية ومتآلفتان..

وفي مادة الرسم ومادة الموسيقى فحسب التقرير فإن المادتين غير معمّمتين على جميع المتوسطات، والمتوسطة التي تتوفر على إحدى هاتين المادتين تعتبر محظوظة لأن امتحان الشهادة في الرسم والموسيقى لا تحسب فيه النقطة الأقل من العشرة .أما النقاط التي تزيد فوق العشرة ، فهي تضاف إلى المجموع العام للتلميذ دون حساب المعامل الخاص بالمادة في عملية القسمة لحساب معدل الشهادة وهذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة النجاح في المتوسطة التي تتوفر على المادتين ، وحرمان تلاميذ المتوسطات الاخرى التي لا تتوفر على المادتين من هذه المزايا غير العادلة.

وحسب الاقتراحات فتمت ايضا الدعوة إما الى تعميم المادتين والمزايا الناتجة عنهما على جميع المتوسطات، وإما إلغاء المادتين من امتحان الشهادة ، إذا كان التعميم غير ممكن، وإما إلغاء إجبارية تعلّم الرسم والموسيقى ، وتدريسهما للرّاغبين من التلاميذ ..كما هو حال اللغة الأمازيغية المنكوبة –يضيف ذات المصدر-.

وفي التعليم الابتدائي فتمت الدعوة الى-العمل بالتخصص بحيث يكون في التعليم الابتدائي معلم يقوم بتدريس المواد الأدبية واللغوية. /-معلم يدرّس المواد العلمية والتكنولوجية. / معلم للغة الفرنسية. / والمواد الأخرى< رسم-أشغال-رياضة-أناشيد > توزّع بالتساوي على المعلمين الثلاثة، وتعيين مساعدي التربية في الابتدائيات للقيام بمهام الحراسة في الساحة والمطعم...، مع العمل على تداول المعلمين على الأفواج التربوية خلال سنوات التعليم الخمس..لأن الكثير من التلاميذ راحوا ضحايا دراستهم عند معلّم واحد ووحيد طوال خمس أو ستّ سنوات.

وقال التقرير إن العمل بطريقة التخصص المذكورة سابقا يؤدي إلى تخفيض الحجم الساعي للمعلم والأستاذ ...أما تخفيض الحجم الساعي للتلميذ فيمكن أن يكون بعدة طرق وإجراءات جريئة منها تقليص عدد ساعات اللغة العربية في المتوسط بساعة واحدة لكلّ مستوى وهذا ليس انتقاصا من مكانتها كونها اللغة الوطنية والرسمية ، ويكفي أنّ معاملها هو الأكبر بين المعاملات، وكذا- تقليص حصص التربية البدنية في المتوسط الى1سا و45 دقيقة عوض 2سا، مع تقليص بعض حصص المواد التي لا تتميّز بكثافة المعلومات ، الى 45 دقيقة عوض 1سا وجعل تدريسها آخر الفترات الصباحية والمسائية.

محمد. أ 

من نفس القسم الوطن