الوطن

عاشور عبد الرحمان وسجناء غوانتنامو أمام جنايات شهر رمضان

البرنامج التكميلي يكتمل لغاية 10 جويلية القادم

 

 

برمج مجلس قضاء العاصمة قضية جنائية سيتم الفصل فيها خلال الجدول التكميلي الثاني للدورة العادية الاولى وانطلاقا من 8 جوان القادم الى غاية 10 جويلية، حيث ستستمر الدورة خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان وهذا ما يعتبر سابقة اولى في تاريخ القضاء الجزائري الذي طالما تجنب الفصل في الجرائم باستثناء المستعجلة منها وهذا احتراما لحرمة هذا الشهر، حيث سيتم الفصل في 91 ملفا جنائيا منها 14 قضية ارهابية متورطا فيها 159 شخص أبرزها قضية العائد من غوانتنامو احمد بلباشا إلى جانب ملفين متعلقين بأقارب الارهابي الخطير غدير محمد. وسيتم خلال هذه الدورة معالجة ملفات خطيرة معظمها متعلق بجنايات تكوين جمعية اشرار سواء المتبوعة بالسرقة أو القتل العمدي، الى جانب قضايا عادت بعد الطعن من المحكمة العليا على غرار قضية عاشور عبد الرحمان المتعلقتين بتزوير في محضر تحقيق رفقة ضابطي شرطة بأمن ولاية تيبازة وقضية تملص ضريبي بـ 5300 مليار سنتيم فضلا عن قضية مفجر نواة الجيا وملف عصابة مختصة في تزوير هياكل المركبات التي مكنت عددا من عناصر إرهابية بالتنقل بواسطة هويات مزورة لتمويه مصالح الأمن ميزت سنة 2009 بمحاكمة عدد من جزائريي غوانتانامو الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا بعد قرار الرئيس الأمريكي أوباما بغلق المعتقل نهائيا مطلع شهر جانفي المقبل حيث تم إطلاق سراح 08 جزائريين اعتقلوا في باكستان أقرت المحكمة العسكرية الأمريكية ببراءتهم من تهمة الإرهاب وتهديد أمنها الوطني، غير أن القضاء الجزائري قرر محاكمتهم باعتبار أن لهم ملفات أمنية داخل الوطن وقد استفاد أربعة متهمين من البراءة بالرغم من أن جلسة المحاكمة كشفت أنهم كانوا تجار مخدرات وانضموا إلى معسكرات تدريب المقاتلين التابعين للقاعدة في أفغانستان والتمس ضدهم النائب العام عقوبة المؤبد. والمثير في الأمر أن القضاء الجزائري عالج ملف احمد بلباشا 37سنة احد المعتقلين الجزائريين بمعتقل غوانتانامو بكوبا غيابيا وأدانه بـ 20 سنة سجنا نافذا بعد أن رفض ترحيله إلى الجزائر خوفا من أن يتعرض للتعذيب، خاصة بعد التعذيب الذي تعرض له في المعتقل حيث لقي تعاطفا كبيرا من طرف العائلات البريطانية التي وافقت على استقباله بعد طلب اللجوء السياسي ببريطانيا خاصة وانه تعرض لأقصى أنواع التعذيب حيث كان يقبع في زنزانة من حديد لا يدخلها نور الشمس إطلاقا ومعرضة لضوء النيون لـ22 ساعة متواصلة لكنه مع ذلك فضل البقاء حسب تقارير إعلامية في المعتقل عوض الرجوع إلى الجزائر. وقد قام المتهم بتقديم التماسا للمحكمة العليا بالولايات المتحدة كي يبقى في المعتقل وحسب ملف المتهم فقد هرب في التسعينيات إلى بريطانيا، أين اشتغل نادلا قبل اعتقاله في باكستان سنة 2002 .

نوال.س


من نفس القسم الوطن