الوطن
"مؤتمر دول عدم الانحياز في الجزائر عملية تسويقية"
قال إن بعض المشاركين يسعون للحصول على المعونة، بن عطالله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ماي 2014
اعتبر الوزير والدبلوماسي الأسبق، حليم بن عطالله، المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز في الجزائر العاصمة عملية تسويق دبلوماسية ليست تافهة بالنسبة للجزائر، فلا يمكن أن نقلل من أهمية ما يقع "خلف الكواليس" التي يوليها لمؤتمرات من هذا الحجم وفق قوله.
وأوضح بن عطالله أن الاجتماعات والمشاورات، والقمم المصغرة، والوساطات الممكن ان تنعقد لا ينبغي إهمالها ، مؤكدا انها فرصة لدول آسيوية أو من أمريكا اللاتينية لمعرفة المزيد عن الوضع في ليبيا ، في سوريا أو منطقة الساحل . أما بالنسبة للآخرين، هو فرصة لتذكر قضيتهم ، في حين أن آخرين يأتون للحصول على الدعم أو المعونة . مضيفا ان هذا الحدث من شأنه أن يجذب انتباه الدول الكبرى، ومع ذلك ، سوف تتضاءل فرص صدى هذا المؤتمر بسبب الأحداث التي من شأنها جذب انتباه وسائل الإعلام والرأي العام الدولي على غرار انتخابات البرلمان الأوروبي أو أوكرانيا. ومع ذلك ، هناك بعض الأسئلة التي لا تزال دون إجابة حول الوزن الفعلي وسمعة حركة عدم الانحياز في الساحة الدولية. ويتعلق السؤال الأول بجلسة تعقد في حركة عدم الانحياز مع الرأي العام لدينا، وخاصة بين الشباب الجزائري ، أولئك الذين ولدوا في عام 1988، على سبيل المثال. السؤال يستحق أن يطرح منها، لأن "الحركة" تصبح مرئية في الجزائر بعد احتجاب طويل.
وأردف لا أستطيع الحكم مسبقا على طبيعة الاستجابة التي ستصدر من قبل الجزائريين الشباب الذين عايشوا المأساة الوطنية . وبالمثل، فإن الشباب الليبي يدرك أنه في أحيان أخرى حركة دول عدم الانحياز من شأنها تعبئة لمنع قصف بلادهم بعد ان حاول الاستنجاد بالوساطات وطلب ذلك من الجزائر ، لإيجاد حل سلمي. السؤال نفسه يجدر التساؤل ، ولكن على خلاف ذلك الشاب السوري ، والمالي والفلسطيني يعتقدون أن دول حركة عدم الانحياز يمكن ان يكون له وزنه للمساعدة في بلادهم ؟ كما تساءل بن عطالله حول اتجاه حركة بلدان عدم الانحياز في المقام الأول حيث كان يتوفر قادة لهم كاريزما غير عادية في وقتهم تركوا بصماتهم الخاصة على الساحة الدولية، فضلا عن العمل الجماعي ، في التداول في جميع مناطق البلاد المواجهة بين الشرق والغرب وجميع القضايا بين الشمال والجنوب . موضحا انه ينبغي لنا أن نتوقع ظهور قادة جدد وقيادة عالمية جديدة للحركة.
محمد. أ