دولي

مشاركة غزة في مؤتمر طهران تستحضر الدعم الإيراني السياسي والمادي للمقاومة

إسماعيل هنية:

 

 

 

قال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، إن عقد الدورة السابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في قطاع غزة، بالتزامن مع العاصمة الإيرانية “طهران”، يستحضر الدعم الإيراني السياسي والمادي والإعلامي للمقاومة والقضية الفلسطينية.

 

وأضاف هنية في كلمة له عبر الأقمار الصناعية في المؤتمر الذي عقد على هامش اجتماع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: “هذه المشاركة تأتي في سياقها الطبيعي، إذ أن الاجتماع يعقد في غزة بالتزامن مع عاصمة الجمهورية الإسلامية (طهران)، لنستحضر الدور والدعم السياسي والمادي والإعلامي، للقضية والمقاومة الفلسطينية”. ووجه هنية خلال كلمته التحية لرئيس الدولة الإيرانية، حسن روحاني، الذي شارك في الاجتماع الذي عقد في العاصمة “طهران”، وبُثّ في قاعة الاجتماع بغزة “مباشرة” عبر الأقمار الصناعية.

وذكر هنية خلال الاجتماع أن حركة حماس “لن تفرط أو تساوم كما أنها لن تتنازل عن أرض فلسطين، والثوابت الوطنية”، مضيفاً: “أقول هذا من قلب الحصار الإسرائيلي، ومن ثنايا عدوانه”. وفي حديثه عن المصالحة الفلسطينية، قال هنية: “نفتح باباً واسعاً لاستعادة الوحدة الوطنية، كي تكون لنا حكومة واحدة، وبرنامج وطني واحد يحمي الثوابت الفلسطينية”. وتابع: “يمكن أن نتنازل عن الحكومة، أو نقدمها طواعية، من أجل أن نكسب الوطن ونحمي موروث الأمة والقدس″.

وكان وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، قد وقّع اتفاقاً مع حركة “حماس″ في غزة، في 23 أفريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. ودعا هنية دعا المؤسسات الإعلامية المشاركة في الاجتماع إلى وضع استراتيجية إعلامية وإسلامية تتبنى قضية أكثر من (5000) أسير فلسطيني داخل سجون الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الـ(32) على التوالي. وطالب هنية المؤسسات الإعلامية بفلسطين والعالم الإسلامي بـ”التركيز على المشتركات بين الأمة، وتحييد الصراعات وعدم تأجيجها إعلامياً”، محذراً من الوقوع بما وصفه بـ”الفخ”.

ومن جانبه، قال حسن روحاني، الرئيس الإيراني، خلال كلمته في الاجتماع: “بإمكاننا أن نكون رواداً ومتقدمين في مجال الإنتاج الإعلامي، والثقافة، وذلك بوجود علامات متميزة لاستقطاب أفكار العالم الإسلامي”. وتابع: ”في هذه المرحلة الثقيلة علينا أن نتحمل العبء الثقيل، ونواجه ما يسعى إليه العالم الغربي من تشويه وجه الإسلام وتقديم صورة مختلفة عنه في إعلامهم”. وأكد روحاني على ضرورة الارتقاء بمستوى نوعية وجودة البرامج الإعلامية، لتقديم الصورة الصحيحة عن الدول الإسلامية أمام العالم الغربي. وبيّن في حديثه أنه “كان للإعلام الإسلامي دور في انتصار لبنان ضد الحرب التي شنتها إسرائيل لمدة (66) يوماً، عام 2006″.

وعلى هامش الاجتماع في طهران، ارتأت إدارة الاجتماع وضع أعلام فلسطين على بعض المقاعد، تثميناً لمشاركة القيادات الفلسطينية بغزة، بالاجتماع، عبر الأقمار الصناعية. وكان نحو 13 مقعدا مخصصا لمشاركة قيادات سياسية وإعلامية فلسطينية من قطاع غزة، في مؤتمر طهران، غير أن الحصار المفروض على القطاع حال دون خروجهم. وأطلقت وزارة الثقافة التابعة للحكومة المقالة، أمس “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات في فلسطين”، بمناسبة اجتماع أعضاء اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية.

وفي السياق ذاته، قال محمد المدهون، وزير الثقافة بغزة، إن “هذا الاجتماع الذي عقد بالتزامن مع طهران، يوطّد العلاقة الإيرانية الفلسطينية”. وأكد المدهون في حديث خاص لوكالة “الأناضول”، أن العلاقة الإيرانية الفلسطينية علاقة “قوية”، مضيفاً: “شاب تلك العلاقة بعض التوتر تجاه فهم بعض قضايا الأمة في أكثر من مكان بالعالم، لكن لم يؤثر عليها”. وأوضح أن قطاع غزة يشهد لأول مرة إطلاق اتحاد للإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، والتي تشكّل جزءاً من “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية”. وبيّن أن المشاركة في الدورة السابعة لاجتماع الاتحاد، “له ثقل مهم على الصعيد الفلسطيني، فنحن بحاجة إلى تعضيد وحدة العمل الإعلامي لدحض الرواية الإسرائيلية، والتأكيد على حقنا في هذه الأرض”.

ومن العاصمة السورية “دمشق”، قال رمضان شلّح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: “عندما تنحازون لفلسطين فأنتم تنحازون لقضية تعبر عن أكبر مظلومية في التاريخ الحديث”. وأوضح في حديثه أنه عندما “يتم تغييب فلسطين عن الإعلام، سيحضر الانحياز لإسرائيل”، مشيراً إلى ضرورة “إيقاد شمعة الوعي لتحضر فلسطين”.

 

محمد. د

من نفس القسم دولي