دولي
قيادي بحماس يدعو بابا الفاتيكان للتراجع عن زيارة “حائط البراق”
وصول البابا فرنسيس إلى الأراضي الفلسطينية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ماي 2014
وصل أمس البابا فرنسيس إلى مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة قادما من الأردن على متن مروحية عسكرية أردنية، ليبدأ زيارة تستغرق يومين إلى الأراضي المحتلة والأراضي الفلسطينية. ووصل البابا على متن إلى المدينة التي ولد فيها عيسى عليه السلام. وقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستقبال البابا في المدينة بحرارة.
وترأس البابا بعد ذلك قداسا كبيرا امام كنيسة المهد يحضره حوالى 9603 اشخاص تلقوا دعوات. وفي هذا المكان سيلتقي الحشود للمرة الثانية بعد زيارته لملعب عمان بسيارة مكشوفة.
والتقي البابا ايضا مع اطفال من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين ثم تناول وجبة الغداء مع عائلات فلسطينية قبيل ان يغادر بعد الظهر إلى تل ابيب حيث سيتم استقباله رسميا في اسرائيل. وعبر جمال خضر الناطق باسم الجانب الفلسطيني من الزيارة ان “النبأ السار بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين، هو ان البابا آت”. واضاف ان الحبر الاعظم “سيصل بمروحية مباشرة من الاردن إلى فلسطين، إلى بيت لحم في شكل من الاعتراف بفلسطين”.
وقال الفاتيكان ان البابا فرنسيس سيؤكد حق اسرائيل “في الوجود وفي ان تنعم بالسلام والأمن”، لكنه سيؤكد ايضا حق الشعب الفلسطيني في أن “يكون له وطن يتمتع بالسيادة ومستقل”. كما سيدعو البابا إلى الاعتراف “بالطابع المقدس والدولي” لمدينة القدس و”ارثها الثقافي والديني” الذي يجعل منها “مكانا للحج للمؤمنين اتباع الديانات التوحيدية الثلاث”، اي حوالي ثلاثة مليارات مؤمن.
وفي سياق متصل طالب قيادي بحركة حماس الفلسطينية بابا الفاتيكان فرنسيس بالتراجع عن زيارة “حائط البراق” (حائط البراك)، باعتبارها “خطوة تمثل اعترافا بحق إسرائيل في الحائط الإسلامي”.
وقال حسن يوسف، إن زيارة “بابا الفاتيكان لفلسطين مرحب بها خاصة وأنها تأتي لتأكيد حق الفلسطيني على هذه الأرض”، لكننا نطالبه بالعدول عن زيارته لحائط البراق، معتبرا الزيارة في بعدها الاستراتيجي “خطيرة للغاية”. وأضاف أن زيارة بابا الفاتيكان لحائط البراق وهو تحت الاحتلال الإسرائيلي “يعكس اعتراف البابا بحق إسرائيل في الحائط الإسلامي كما أقرته المؤسسات الدولية”. كما طالب حسن يوسف البابا فرنسيس بأن يظهر “موقفه من التهويد الإسرائيلي للقدس، والإعتداء على المساجد والكنائس، بالإضافة إلى سياسات التقسيم والحفريات وهدم البيوت المقدسية”. وطالبه كذلك بإعلان موقفه من قضية الأسرى الذين مضى على إضرابهم عن الطعام 32 يوما، في ظروف وصفها بـ”الخطيرة”.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان له بأن نحو 220 أسيرا فلسطينيا يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 31 يوما، حيث بدأ الإضراب بـ 120 أسير تبعهم أسرى آخرون على دفعات، مطالبين بوقف الاعتقال الإداري. يذكر أن جدول زيارة البابا لمدينة القدس يشمل زيارة حائط البراق (حائط المبكى) في المسجد الأقصى، والذي يعتبره اليهود معلما مقدسا لهم، وبالنسبة للمسلمين فهو يرتبط بقصة الإسراء والمعراج، وجاءت تسميته نسبة إلى الدابة التي نقلت النبي محمد خاتم المرسلين عليه السلام إلى المسجد الأقصى.
أنور. س