الوطن

مدني مزراق لـ"الرائد": سنقترح مشروع "ميثاق شرف وطني" وننتظر عفوا شاملا

قال إن مسودة الدستور التوافقي ضعيفة

 

 

كشف، الأمير السابق، للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل مدني مزراق، أنّه أنهى إعداد مسودة المقترحات الخاصة برؤيته للدستور المقبل، الذي تريد السلطة أن يكون توافقيا، وهي مقترحات سيقدمها للمكلف بقيادة هذه المشاورات شهر جوان الداخل وزير الدولة رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، في انتظار فتح باب الحوار والنقاش مستقبلا، موضحا في تصريح له لـ"الرائد"، بأن المحور الرئيسي للمقترحات التي سيتقدم بها تتمثل في الرهان على ميثاق شرف وطني يسمح بفتح عهد جديد بين السلطة وبين المغضوب عليهم من ضحايا المأساة الوطنية.

وأكد مزراق، على أنه سيذهب نحو المشاركة في مشاورات الدستور التوافقي، حيث سيقدم، لوزير الدولة رئيس ديوان رئايس الجمهورية أحمد أويحيى، مشروع "ميثاق شرف وطني"، لحل الأزمة الجزائرية نهائيا، من خلال إعطاء المواد الدستورية القوة المطلوبة، واعتبر أن مسودة الدستور التوافقي، التي وزعتها الرئاسة على الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ضعيفة، لكن المكلف بالمشاورات طمأنه في اتصال هاتفي معه، أن الحوار سيكون مفتوحا على كل شيء باستثناء الثوابت الوطنية، وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان، لأن السلطة حريصة على عدم استغلال الثوابت الوطنية، في الأمور السلبية كاستغلال الدين في التفريق بين الجزائريين.

وأوضح المتحدث، في السياق ذاته أنه قبل دعوة أويحيى للمشاركة في المشاورات، لتقديم مشروع ليس وليد الصدفة، حيث قال إنه مشروع مدروس بعناية ليحل الأزمة الجزائرية نهائيا، لافتا إلى أنه لابد من ميثاق شرف وطني، ليعطي قوة للمواد الدستورية، لأن المشكل الموجود في الدستور الجزائري، ليس مشكل قوانين، لأنه يكفل الحريات، بل المشكل أن كل واحد يقرأ مواده على هواه، فمثلا منظور عمارة بن يونس وخليدة تومي، للحرية يختلف عن منظرونا نحن، لذا يجب أن نتفق على الحدود التي تتوقف عندها حرية كل فرد، والأمر سيان لباقي المفاهيم أيضا كالديمقراطية، أي يجب الاتفاق على النصوص التفصيلية، للمواد العامة التي تنظم حياة الجزائريين، وهذا ما يمكن أن يعالجه ميثاق الشرف الوطني.

وفي رده على سؤال حول إن كان سيدرج مطلب العفو الشامل ضمن المشاورات وتصريحات وزير الدولة الرافضة، لتطبيق العفو الشامل، قال "أويحيى لا يخيفنا بالعكس يفرحنا، والأمر سيكون تحصيل حاصل وسندخل عهدا جديدا بعد الاعتراف بأخطائنا، وستكون هناك قرارات كبيرة في مستوى ما اتفق عليه الجزائريون، وما يهنا اليوم الاتفاق على ما يحافظ على الجزائر ويضمن وحدة الجزائريين، وبعدها ستحل كل الإشكاليات وسيكون العفو الشامل تحصيل حاصل بعد أن منحنا الرئيس بوتفليقة العفو الخاص".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن