الوطن

البطالون في مسيرة كبرى بورقلة الخميس المقبل

للمطالبة بحقهم في الشغل، وتنديدا بقمع السلطة لاحتجاجاتهم

 

 

دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين إلى تنظيم مسيرة كبرى، بولاية ورقلة، الخميس المقبل، رافضة الإفصاح عن مكان تنظيم المسيرة، خشية من قمعها مرة أخرى، وذلك ردّا على سياسة العصا الحديدية التي تلاحق احتجاجاتهم في كل مرة من طرف السلطة ، التي ترفض التحاور مع فئة البطالين الذين يطالبون فقط بحقهم في الشغل .

وأوضح المنسق الوطني السابق للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس، في حديثه مع "الرائد"، أن اجتماعهم التقييمي الأخير الذي أعقب وقفتهم الاحتجاجية الأخيرة ، والتي أجهضت من طرف قوات الأمن، قد خلص إلى ضرورة توحيد الصفوف لسلسلة من الاحتجاجات ، ستكون أولاها مسيرة كبرى بولاية ورقلة هذا الخميس 29 ماي، ردا على السياسة المنتهجة من السلطة التي لا تزال تعتمد المطاردة البوليسية ضد كل التحركات التي تدعو لها اللجنة.

وكشف طاهر بلعباس، بصفته مناضلا في الحركة، عن التحضير للمسيرة وجمع الصفوف ، تحضيرا لموعد المسيرة التي قال إنها ستكون هذه المرة حاشدة وأكثر مشاركة، رافضا الإعلان عن مكانها بالقول "سنتخذ هذه المرة أسلوب المناورة سنغير هذه المرة المكان وسنعتم على الحشد الذي لا تستطيع الشرطة الوقوف في وجهنا وقمع مسيرتنا"، التي قال إنهم ينتظرون أن تكون ناجحة أكثر من سابقاتها والتي قوبلت بالقمع من طرف السلطة معبرا عن أمله في نجاح المسيرة هذه المرة.

 وفي سياق ذي صلة أضاف طاهر بلعباس ، أن محاكمته امام محكمة ورقلة التي كانت مقررة الأربعاء الماضي، قد تم تأجيلها إلى الأسبوع المقبل، بعد متابعته بالتجمهر غير المسلح، والتحريض على الاحتجاج، وندد في ذات الإطار بالقمع المتواصل الذي تمارسه السلطة ضدّ شريحة البطالين، وقال إن سياسة القمع التي يتعرضون لها في كل احتجاج، "لن تزيدنا إلا عزما على مواصلة النضال إلى غاية افتكاك حقوق الشباب البطال"، ومن منطق "الاستمرارية من أجل القضاء على آفة البطالة وكذا التكفل بفئة البطالين، وبعد مسار اللجنة ومسيرة 12 ماي ، التي قوبلت بالقمع، قررنا اللجوء للشارع من خلال الاحتجاج في مسيرات ترد للبطالين حقوقهم الضائعة.

وأكدت اللجنة، على مواصلتها النضال السلمي للحصول على الحد الأدنى من المطالب، وتوفير العمل للشباب البطال، من خلال تخصيص برنامج حكومي ناجع يستفيد منه الشباب البطال من خريجي الجامعات والمعاهد وأصحاب المهن يكرس العدالة الاجتماعية، مشددة على ضرورة توفير مناصب شغل لشباب الجنوب في مختلف المؤسسات البترولية بالمنطقة. 

منى.ب

من نفس القسم الوطن