دولي

الأسير اطبيش يواصل إضرابه لليوم 81 والإداريون في يومهم الــ 26

حركة الجهاد تدعو لأوسع تضامن شعبي مع الأسرى المضربين

 

يواصل الأسرى الإداريون لليوم 26 على التوالي إضرابهم المفتوح عن الطعام، للمطالبة بإنهاء اعتقالهم الإداري، وسط دعوات بتوسيع الحراك الشعبي المساندة لخطواتهم.

 

في حين أكدت مؤسسة مهجة القدس أمس؛ أن الأسير المجاهد أيمن علي سليمان اطبيش مازال مستمراً في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 81 على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقد أبدت عائلة الأسير اطبيش قلقها البالغ والكبير على صحة ابنها أيمن، محذرة من التدهور الصحي الذي طرأ على حالته في الفترة الأخيرة. وفي اتصال هاتفي مع مؤسسة مهجة القدس فقد أكدت والدة الأسير المجاهد أيمن اطبيش بأن ابنها المضرب عن الطعام منذ 81 يوما أصبح يعاني في الفترة الأخيرة من حالات إغماء متكررة، وخذلان في جميع أطراف جسده، وبحسب والدته فإن أيمن مازال يرفض تناول الفيتامينات والمدعمات. من جانبها حذرت مؤسسة مهجة القدس من الوضع الصحي الصعب للأسير المضرب عن الطعام أيمن اطبيش، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال التي مازالت تتعامل بلامبالاة تجاه حالة الأسير أيمن الصحية المتدهورة.

يذكر أن الأسير المجاهد أيمن اطبيش هو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل ولد في العام 1980م، وكانت قوات الاحتلال قد قامت باعتقاله بتاريخ 09/05/2013، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ليعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 23/05/2013 رفضا لقرار الاعتقال الإداري إلى جانب الأسير المجاهد عادل حريبات، واستمرا معاً في الإضراب المفتوح عن الطعام مدة 104 يوماً على التوالي، وتم تعليق إضرابهما بعد الاتفاق مع إدارة مصلحة السجون بعدم التجديد لهما، وكعادتها قامت الإدارة العنصرية بالتنصل من الاتفاق مع الأسير أيمن اطبيش ليستأنف إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 28/02/2014م ومازال مستمرا حتى الآن، ويتواجد حاليا في مشفى آساف هروفيه.

وكان الأسير المجاهد أيمن اطبيش قد تعرض للاعتقال أربع مرات سابقة ليمكث في سجون الاحتلال أكثر من عشر سنوات، ويعد أيمن اطبيش أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي. وكان عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين، حذر من كارثة إنسانية وجريمة، قد ترتكبها قوات الاحتلال بحق الاسرى المضربين عن الطعام لليوم السادس والعشرين، في ظل استخدام أسلوب القوة والبطش واللامبالاة في التعامل معهم. وأكد أن حياة المضربين عن الطعام مهددة بشكل خطير، فيما وصل الإضراب إلى منحنى خطير للغاية، ما يتطلب تدخلاً سياسيًا عاجلاً، لمنع إسرائيل وأجهزتها الأمنية من ارتكاب جريمة، بحقهم.

في سياق ذي صلة قال الشيخ خضر عدنان إنه لا يوجد فلسطيني بمنأى عن الاعتقال في سجون الاحتلال، وخاصة طلاب الجامعات الذين يشارك عدد منهم في الإضراب المتواصل في سجون الاحتلال لليوم الـ26 على التوالي. جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ خضر في ندوة عن الاعتقال الإداري نظمها نادي الإعلام في جامعة بيرزيت أمس.

وقال الشيخ في كلمته حول تجربته في الإضراب إن السبب الذي يدفع الأسير إلى الإضراب هو كونه وسيلة نضالية من أجل الحفاظ على كرامة الأسير ونيل حقوقه، حيث لا يجد أمامه سوى هذه الوسيلة. واستعرض الشيخ خضر الإضرابات الأخيرة التي بدأت بإضراب الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعادات ورفقائه في السجون، تلاها الإضراب العام الذي استمر أكثر من 20 يوما.

وقال إن اول من استخدم أسلوب الإضراب للتحرر كانت الأسيرة عطاف عليان التي أضربت احتجاجا على اعتقالها الإداري وتحررت منه بعد 41 يوما من الإضراب، تلتها الأسيرة منى قعدان التي أضربت احتجاجا على ظروف التحقيق أيضا. وقال خضر إن الإضرابات حققت نجاحات كبيرة تمثلت في الإفراج عن الأسرى الإداريين أمثال بلال ذياب وثائر حلاحله وسامر العيساوي، وأخرت المعزولين من العزل الذي استمر لأكثر من 10 سنوات، واستطاعت أن تجبر السجان على التراجع عن منع زيارة الأهل.

وتابع: "منذ 2010 وحتى اليوم والإضرابات مستمرة في السجون، فالأسير المضرب يسلم الراية لأخيه المضرب بعده وهكذا". وعن دوافع الإضراب قال خضر:" الإضراب هي الوسيلة الوحيدة المتبقية لدى الأسير وخاصة الإداري الذي تنعدم حياته الاجتماعية ولا يجد سبيلا للإفراج عنه سوى جوعه، ولذا يجب أن تكون دوافعه واضحة". وتابع خضر، والذي تحدث من تجربته في الإضراب لـ66 يوما: "أي إضراب من أجل الحرية يجب أن يكون كاملا وأن يكون قاسيا ليعلم السجان أننا جادون وأن الأسير لن يتراجع مهما كانت الضغوط، وأن لا يجري أي مفاوضات ولا فحص طبي أثناء الفترة الأولى من الإضراب".

مشددا على أن لا أحد يحدد للمضرب طريقة إضرابه ومتى يفك الإضراب، لان أي انتكاسة للمضرب انتكاسة لمجمل الأسرى".

وقال خضر إن البعد الديني مهم في هذه المعركة، فعلى المضرب أن يعلم أنه إن قضى بالإضراب فهو شهيد، وأن هذا الإضراب من أجل الله وفي سبيله. وداعيا في كلمته وسائل الإعلام إلى التركيز على قضية الأسرى، وإلى مساندة الأهل، والفعاليات الشعبية في الشارع التي لها أثر كبير في الشارع الفلسطيني الذي يجب أن يعي ويترسخ لديه أن هناك مقاومين عن حرياتهم لا زالوا يخوضون معاركهم في سجون الاحتلال.

محمد- د

من نفس القسم دولي