دولي

قائد المخابرات الفلسطينية السابق يشن هجوما حادا على وزراء عباس

اتهمهم بالفساد والتقصير في أداء المهام

 

في تصريحات نارية وغير متوقعة شن خلالها اللواء توفيق الطيراوي القائد السابق لجهاز المخابرات الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هجوما كبيرا على وزيري الخارجية رياض المالكي، والأوقاف محمود الهباش، المقربين من الرئيس، وأبدى اعتراضه على تولي عباس رئاسة حكومة التوافق الفلسطينية، التي كشف أنه لم يتشاور حولها مع الحركة.

وقال الطيراوي في تصريحات صحافية جرى تداولها بكثرة، ونشرها هو شخصيا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إنه ضد أن يتولى الرئيس عباس رئاسة حكومة التوافق التي تجري مشاورات بشأنها مع حركة حماس. وأضاف مبررا سبب الاعتراض “أما إذا كان هناك شك حول التوقيت بعدم معرفة تاريخ انتهائها لأنها تكون مسؤولة عن كل القضايا الاقتصادية الصعبة، والبطالة والصحة وغير ذلك، وأي تحرك شعبي ضد الحكومة سيكون ضد الرئيس أي ضد فتح، وهذا ما أرفضه تماماً”. واقترح الطيراوي أن يتم تعيين عزام الأحمد رئيس وفد فتح للمصالحة، نائبا للرئيس أو رئيسا للوزراء.

الطيراوي كشف أن أبى مازن لم يشاور المركزية حول الحكومة، وأوضح أن الأمر كان ساريا في الحكومات السابقة أيضا. لكن الطيراوي وهو يرد على تساؤلات حول إعادة تعيين وزراء حاليين في حكومة الدكتور رامي الحمد الله ليكونوا وزراء في حكومة التوافق، رد بانتقاد حاد لعدد من هؤلاء الوزراء، واستغرب من الحمد الله كيفية إبقائهم ضمن طاقمه الوزاري، وقال وهو ينتقد بحدة “عيب أن يكون أمثال هؤلاء وزراء لأنهم أعطوا أسوأ صورة عن الشعب الفلسطيني وتاريخه ونضالاته وأعتقد أنهم خارج دائرة سيطرة رئيس الوزراء”.

واتهم الطيراوي الوزير المالكي بإهانة أبناء حركة فتح “الذين كانوا في هذا العمل قبل أن يعرف المالكي ما معنى الوطن والوطنية”، مضيفا “لا أريد الحديث أكثر من ذلك لأن لدي الكثير ولن أسمح لأحد مهما كان أن يتمادى بإهانة أو إذلال أبناء الحركة الصادقين المخلصين”. كما انتقد أيضا الهباش وقال “بالنسبة للهباش، أريد أن أسال رئيس الوزراء والرئيس من أعطى الحق له لعقد اجتماعات مع الإسرائيليين وهل هناك وزارة أوقاف إسرائيلية نريد أن ننسق معها”، في إشارة لعقد الهباش لقاءات مع إسرائيليين، مؤكدا على أنه ليس من حق الهباش عقد مثل هذه اللقاءات “ولا أن يجعل من وزارة الأوقاف مزرعة له”.

وعاود وهدد بكشف المزيد عن الوزيرين وقال “لا أريد أن أتحدث أكثر من ذلك، أنا لم أكن أعمل بائعاً للخضار أنا كنت رئيساً للمخابرات وسكت كثيراً وانتظرت المحاسبة أو الإبعاد لأمثال هؤلاء ولكن، أما وأنهم يتربعون على مقاعدهم فلن أسمح لنفسي بالسكوت، والساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا أعرف تاريخهم وحاضرهم وما رتبوه لمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم”.

أنور- س


من نفس القسم دولي