دولي
مؤسسة مهجة القدس تحذر من استشهاد أي أسير
يعيشون على الماء فقط منذ 25 يوما
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ماي 2014
حذرت مؤسسة "مهجة القدس" للأسرى والمحررين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، من الأوضاع الصحية الخطيرة التي يتعرضون لها الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام قد تصل لاستشهاد أحدهم مع استمرار إضرابهم لليوم الـ25 على التوالي.
وقد دخل الأسرى الإداريون الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم التعسفي، دون توجيه أي تهمة أو حكم، حيث يمتد سجنهم لسنوات طويلة، بناءً على تمديد من الحاكم العسكري الصهيوني. وقال ياسر صالح المتحدث باسم "مهجة القدس" إن مرور 25 يوما على إضراب الأسرى تعني فترة طويلة من المرض والألم، وشرب الماء فقط بدون ملح أو مدعمات، وهو ما ينذر بأوضاع صحية خطيرة. وأشار صالح، إلى لصنوف الانتهاكات والاعتداءات التي تمارس ضد الأسرى الإداريين كالاقتحامات المتكررة للسجون وكسر أصبع أحدهم، ونقل بعضهم لسجون جنائية مدنية، وآخرون لسجون أخرى.
وأضاف صالح، أن الأسرى الإداريين يعيشون في أوضاع حرجة فيما تكتم إدارة السجون على أوضاعهم، محذراً من ارتقاء شهداء من بين الأسرى الإداريين نظراً لخطورة الأوضاع الصحية. وحول التفاعل الرسمي والشعبي بقضية إضراب الأسرى، أشاد صالح بزيادة وتيرة الدعم والاسناد الشعبي للأسرى حيث تسير بوتير عالية على الرغم أنها لم ترتق للمستوى المطلوب. أما على المستوى السياسي، فأكد صالح أن الوضع السياسي لا يلبي مطامح الأسرى وذويهم، فقضية الأسرى الإداريين لم يتم الحديث عنها على مستوى سياسي، حيث أن السياسية بعيدة عن الأسرى ومنشغلة بمسألة حكومة التوافق، مضيفاً أن الأسرى يتعرضون للموت باعتقالهم الإداري.
وانتقد صالح، عدم تفعيل قضية الأسرى بشكل دولي، كالسفارات والقنصليات في كافة الدول العربية والإسلامية والغربية، مذكراً بالجندي جلعاد شاليط، التي لم تترك سفارة العدو مكاناً في العالم وإلا وقد تحدثت عن وجود معتقل لهم في غزة. ومع دخول إضراب الأسرى الإداريين يومه الخامس والعشرين، تدهورت أحوال بعضهم بسبب تردي أوضاعهم الصحية، فيما تتسمع المشاركة في الإضراب لينضم إليهم اليوم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس عباس السيد، والقيادي حسن سلامة.
وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، قد كشف عن تدهور كبير في وضع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، إذ يتم نقل أعداد منهم بشكل يومي إلى مستشفيات الاحتلال بسبب تردي وضعهم الصحي، ما دفع القيادة الفلسطينية إلى طلب تدخل عاجل من القيادة المصرية. وقال قراقع، في تصريحات صحفية "طلبنا من الطرف المصري التدخل العاجل لدى الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أنهم كانوا رعاة اتفاق سابق مع الطرف الإسرائيلي بخصوص الاعتقال الإداري". وأوضح أن الجانب المصري "وعد بالتدخل، وهو على اتصال مع الجانب الإسرائيلي ويمارس عليه ضغطاً جدياً لإيجاد حل سريع للأسرى المضربين عن الطعام". وأكد "أن قيادات فلسطينية ستلتقي اليوم الاثنين، مع كافة السفراء والقناصل الأجانب في أراضي السلطة الفلسطينية، بهدف ممارسة الضغط السياسي على إسرائيل، قبل سقوط محتمل لأي شهيد في صفوف الأسرى المضربين". ولفت إلى أن "السلطة الفلسطينية تجري اتصالات على عدة مستويات عربية ودولية، وقامت بإرسال رسائل مختلفة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان، مطالبة بتدخل جدي وسريع وضغط على الجانب الاسرائيلي لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي تتناقض مع كل الشرائع والحقوق الإنسانية الدولية". واعتبر قراقع، أن انضمام مجموعة من قيادات حركة حماس للإضراب سيشكل "ضغطاً أكبر على إدارة السجون للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين".
يُشار، إلى أن الهيئة فتحت في وقت سابق، باب التطوع للأسرى للدخول في الإضراب في كافة السجون، للضغط على مصلحة السجون الصهيونية.
وطالبت الأسرى الأمة العربية والإسلامية وأنصار الحق والحرية في أنحاء العالم الخروج عن الصمت، وجاء في البيان ‘انطلقوا من سكونكم، وهبوا كلّ بما يستطيع، وتفاعلوا كل بما يجيد، وحاذروا السلبية فإن الحياة مواقف، فأروا إخوانكم ما يسر عيونهم’. والأسرى الإداريون معتقلون في سجون الاحتلال بلا محاكمات، وقد يمتد سجنهم لسنوات طويلة، بناء على تمديد من الحاكم العسكري الصهيوني.
محمد. د