دولي
الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة البندقية والمفاوضات فرطت بالحقوق
المراقب العام لإخوان الأردن:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2014
اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن الطريق إلى فلسطين “يمر عبر فوهة البندقية”، مجددة تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وقال مراقب عام الجماعة، همام سعيد، خلال مهرجان خطابي، نظمته الحركة الاسلامية في مخيم البقعة الجمعة، وشارك فيه مئات الفلسطينيين والأردنيين، “لا طريق للعودة إلا المقاومة والتحرير”. وبين سعيد خلال المهرجان، الذي أقيم على مشارف العاصمة عمان تحت عنوان “حق العودة الرابع″، أن “المفاوضات فرّطت بحق فلسطينيي الشتات بحقهم بالعودة إلى بلادهم”. وأضاف أن “العودة لن تتحقق إلا بتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني من خلال المقاومة والكفاح المسلح وليس عبر المفاوضات”، موجهاً تحية إلى الأسرى الصامدين في سجون إسرائيل من فصائل المقاومة. وبشر سعيد عموم الحاضرين باقتراب تحقيق العودة إلى فلسطين، وقال: “أيام اليهود باتت قليلة”، معتبرا أن قضية العودة هي “قضية عقيدة ودين وليست مجرد انتقال من مكان إلى آخر”.
واستشهد بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر؛ قائلا إن “مرسي في سنة واحدة هيأ الأمة نحو فلسطين، فكان ما كان من تآمر عليه وبأيد عربية بقيت على الدوام تزعم إرادتها الخيرة لفلسطين أرضا وشعباً”. وأحرق المحتشدون في الفعالية علم إسرائيل وسط هتافات الجميع؛ رفضا للتنازل عن حق العودة. وفي كلمة له خلال المهرجان قال خطيب المسجد الأقصى، ومفتي فلسطين السابق، عكرمة صبري إن “حق العودة حق شرعي مقدس لا يسقط بالتقادم ولا يملك أحد حق التنازل عنه” واعتبر صبري أن “احتشاد الجماهير الغاضبة اليوم وكل يوم دلائل وقرائن على تمسك الشعوب بحق العودة وأن فلسطين ستبقى حية على الدوام”. الأسيرة الفلسطينية المحررة أحلام التميمي قالت إنها تراهن على أن “الشعب الفلسطيني سينتزع حق العودة رغما عن أنف الصهاينة”، مشيرة إلى صمود الأسرى في سجون إسرائيل.
من جهته، استنكر نقيب المحامين الأردنيين الأسبق، صالح العرموطي، ما وصفه بـ”استمرار الصمت العربي” حيال ما يجري في فلسطين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بديلا عن بلاده.
وتعد قضيتي عودة اللاجئين الفلسطينيين، والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مثارا لخلاف واشتباك سياسي ميداني بين الجانبين، وكان موضوع الأسرى تحديدا بداية لتوقف المفاوضات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 29 أفريل الماضي، بعد أن استمرت 9 أشهر برعاية أمريكية. إذ رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة مما يعرف بصفقة أسرى اوسلو، وفقا لاتفاق مسبق مع الفلسطيينيين، وهو ما تبعه خطوات تصعيدية من الجانبين قادت لانتهاء الفترة المحددة للمفاوضات دون التوصل لاتفاق.
ويقبع في سجون إسرائيل حوالي 5000 أسير فلسطيني، بينهم 476 أسيراً صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و19 أسيرة، و200 طفل، حسب بيان صدر الأربعاء الماضي عن الجامعة العربية.
محمد. د