دولي

الشيخ بسام السعدي: "يجب صياغة البرنامج الوطني على أساس المقاومة"

أمام آلاف المشاركين في تأبين شهداء جنين

 

 

دعا القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي إلى صياغة إستراتيجية وطنية تستند لبرنامج المقاومة" . وقال الشيخ السعدي خلال مهرجان أقيم مساء الخميس إن الفصائل الفلسطينية ملزمة بالتوافق على إستراتيجية وطنية تقوم على أساس الحفاظ على الثوابت وحماية الحقوق والأرض والمقدسات وتستند لنهج المقاومة كخيار للتحرير". وكان الشيخ بسام السعدي يتحدث أمام آلاف المواطنين الذين شاركوا في تأبين شهداء مخيم جنين الثلاثة الذي اغتالهم الاحتلال في الثاني والعشرين من مارس الماضي.

وتحدث السعدي عن الذكرى الـ66 للنكبة التي تزامنت مع مهرجان تأبين الشهداء الأبطال، وفي هذا السياق أكد القيادي في الجهاد أن اليوم الذي سيرحل فيه الاحتلال عن أرضنا آتٍ بإذن الله. وأضاف إن هذا البلاد تعرضت لغزوات استعمارية عديدة لكنها فشلت وانهزمت ورحلت عن هذه الأرض المباركة. ورحب الشيخ السعدي باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، داعياً إلى تطبيق فعلي للمصالحة ووقف التنسيق الأمني. وقال: "فلتذهب المفاوضات والتنسيق الأمني إلى الجحيم"، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني كان سبباً في اتساع اعتداءات المستوطنين على المساجد والكنائس وعلى كل مفاصل حياتنا.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اغتالت ثلاثة من أبناء مخيم جنين أواخر شهر مارس الماضي والشهداء الثلاثة هم : حمزة أبو الهيجا من كتائب القسام، ومحمد أبو زينة من سرايا القدس، ويزن جبارين من حركة فتح. وقد شارك في مهرجان التأبين الذي أقيم للشهداء في ساحة مخيم جنين، حشد كبير من المواطنين وممثلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية، بينما ظهر عشرات الملثمين من كتائب القسام وسرايا القدس وهم يحملون السلاح.

 وألقى الوزير السابق وصفي كبها كلمة اعتبر فيها أن الفصائلية ذابت في مخيم جنين، كم ذابت فيه كل الألوان السياسية، فامتزجت فيه دماء الشهداء الثلاثة حمزة أبو الهيجا من حركة حماس ومحمد أبو زينة من الجهاد الإسلامي ويزن جبارين من حركة فتح". وقال القيادي في حركة حماس : " من أراد أن يتعلم البطولة فليتعلمها من مخيم جنين، ومن أردا تعلم الوحدة الوطنية فليتعلمها من مخيم جنين".

وأضاف: "أن جريمة الاحتلال التي ارتقى فيها الشهداء الثلاث تؤكد أن الاحتلال لا يميز بين الفصائل، فمن قتل فتحي الشقاقي ومن قتل أبو جهاد ومن قتل أبو عمار ودس له السم، فلنرد على الاحتلال بوحدتنا ووحدة بندقيتنا، للرد على جرائمه البغيضة". وتابع: "شبان مخيم جنين هم من صنع البطولة، وهم لا يضرهم عدة ولا عتاد، ولا حشد ولا حشود، فلقد تحطمت على صخرة مخيم جنين أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فذهب موفاز وبقي المخيم، وسيبقى المخيم شوكة في حلق، كل من يريد المس بهذا الشعب ووحدته". وأكد قبلها في كلمته: "أن المقاومة سيتوارثها الأبناء من الآباء، ويبقى الجيل يورثها للجيل الذي يليه، والشهيد يورث الشهيد لأنها هذه هي طريق العودة إلى هناك، إلى كل القرى التي هجر أصحابها منها". مشيرا إلى " إن المصالحة واجب اخلاقي وطني، فلنتسمك بالمصالحة حتى نرد على كل جرائم الاحتلال ونرى فلسطين بحكومة واحدة، حتى تحرير كل شبر فيها". وفي نهاية الاحتفال كرم قادة الفصائل الفلسطينية، عوائل الشهداء الثلاثة: حمزة أبو الهيجا ومحمد أبوزينة ويزن جبارين, فيما أطلق المسلحون عشرات الرصاصات في سماء المخيم، كتحية للشهداء ولبطولاتهم.

أنور. س


من نفس القسم دولي