دولي
حركتا حماس وفتح تستأنفان في غزة مشاورات تشكيل حكومة “التوافق الوطني”
هنية: أهم المصالحة هو عدم العودة للانقسام وتداعياته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ماي 2014
استؤنف أمس لقاء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني بين وفدي حركتي فتح وحماس، في قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة “حماس″ إنّ “وفد حماس والذي يرأسه موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة يستكمل ظهر اليوم الأربعاء في لقاء مع وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة فيها، مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تنفيذا لاتفاق المصالحة”.
وانتهى الليلة الماضية لقاء جمع قيادة حركة حماس، مع مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، بعد وصوله مساء أمس الثلاثاء إلى قطاع غزة، لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني، تنفيذا لاتفاق إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه نهاية افريل الماضي. ووصفت حركة حماس لقاء الليلة الماضية بين وفدي الحركتين بـ”الإيجابي”.
وفي وقت سابق قال حسن أحمد، المتحدث باسم حركة “فتح” في قطاع غزة إنّ عزام الأحمد سيعقد مؤتمراً صحفياً اليوم للإعلان عن مستجدات تنفيذ المصالحة الفلسطينية. ووصل الأحمد، مساء أمس إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني مع حركة “حماس″.
ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة “حماس″ في غزة، في 23 أفريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وبدوره قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة والتي تديرها حركة حماس في تصريحات نقلتها وكالة الرأي الحكومية بغزة، أمس إن “الإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بات قريبا”. وأكد أنه تم الاتفاق على مدة استمرار حكومة الوفاق ومهامها وطبيعة الوزراء (لم يفصح عنها)، وأن البحث يجري الآن لاختيار الوزراء وعددهم 19 ضمن سلسة أسماء جاهزة منذ 2011 واستحدثت في عام 2012. وقال هنية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصدر مرسوماً بتشكيل الحكومة وستؤدي أمامه القسم، وفي نفس الجلسة يصدر مرسوم آخر لتفعيل المجلس التشريعي، وخلال مدة شهر يعقد المجلس أول اجتماعاته لينتخب هيئة رئاسية جديدة، ثم تعرض الحكومة عليه لنيل الثقة.
وأكد إسماعيل هنية أن حكومة التوافق الوطني القادمة هي “حكومة كل الفلسطينيين، وعلى الجميع احتضانها ودعمها كي تنجح”، مشددًا على ضرورة عدم العود للانقسام وتداعياته. مشيرا خلال لقاء نظمته جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين يوم الثلاثاء في غزة بعنوان: “لقاء دعم المصالحة الفلسطينية”، أن المهمات الموكّلة للحكومة التوافقية القادمة ليست سهلة وهي بحاجة لاحتضان وطني من كافة شرائح المجتمع. وقال: “مهمات الحكومة القادمة ليست سهلة والمرحلة صعبة والأمانة ثقيلة والإخوة في الحكومة القادمة لوحدهم لن يستطيعوا القيام بمهماتهم إن لم يُحتضنوا وطنيا وتحديدا من حركتي فتح وحماس إلى جانب كافة رجالات الوطن”.
وذكّر هنية أن اتفاق القاهرة ليس صنيعة فتح وحماس إنما جاء بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية والمستقلين. وأكد على ضرورة ان ينصب الجهد في المرحلة القادمة على كيف البدء بخطوات عملية وتنفيذ ما تم التوقيع عليه.
وشدد على أن “المسؤولية الوطنية اليوم أمام القيادة الفلسطينية هي إعادة النظر في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي واتخاذ قرارات جريئة استراتيجية تُنهي حالة الانقسام”، موضحا ان “المصالحة مهمة لكن الأهم من المصالحة هو عدم العودة للانقسام وتداعياته. علينا ان لا نسمح بتكرار تجربة الانقسام”، على حد تعبيره.
سالم. أ