دولي
سلاح المقاومة لن يمس بعد المصالحة
سرايا القدس تحذر العدو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 ماي 2014
حذرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من إقدام الاحتلال "الإسرائيلي" على تنفيذ عدوان جديد على قطاع غزة، من خلال عملية عسكرية محدودة.
وقال ابو احمد، الناطق باسم سرايا القدس "نتوقع ان يقوم الاحتلال بإلقاء بالون اختبار من خلال عملية عسكرية محدودة ضد قطاع غزة"، مؤكدا على جاهزية المقاومة الفلسطينية للرد على أي اعتداء يقوم به الاحتلال. مضيفا ان الاحتلال الصهيوني "بات يحتاج فترة اكبر للقيام بأي حرب ضد قطاع غزة"، مستدركا بالقول "لكن الاحتلال غادر وقد يقوم في أي وقت بحرب ضد قطاع غزة ، لكن الظروف الموضوعية التي تجرى بالمنطقة والتي تصب في صالح "اسرائيل" تقول بأن الاحتلال لن يقوم بحرب واسعة ضد قطاع غزة".
وعن قدرات المقاومة الفلسطينية القتالية، قال الناطق العسكري ابو احمد، "لدينا تطور كبير بالفعل ولكن ليس بحجم ما يملكه العدو ، نحن نملك القليل من السلاح ولكن نمتلك الكثير من المقاومين على المستوى النوعي والعقيدة القتالية ، بعكس العدو الذي يمتلك السلاح الكثير ولا يمتلك الجنود الذين لديهم الجرأة والشجاعة ".
وحول مستقبل سلاح المقاومة بعد توقيع اتفاق المصالحة الأخير بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعترف بإسرائيل، قال ابو احمد، "هناك اتصالات دائمة مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس للتأكيد على انه في أي وضع كان وفي أي ظروف كانت ( لن يمس سلاح المقاومة في المرحلة القادمة في ظل حكومة الوحدة الوطنية)، المتفق على تشكيلها في المصالحة.
وجدد الناطق باسم سرايا القدس، التأكيد على تمسك حركة الجهاد الإسلامي برفضها المشاركة في أي سلطة أو حكومة ناتجة عن اتفاق "أوسلو" (الموقع بين المنظمة وإسرائيل)، خلافا لتطوير وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا بالقول "هدف الجهاد الإسلامي هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني واسترجاع الحقوق وعدم الخوض في معترك السياسة الذي أدى إلى الانقسام الفلسطيني البغيض" . وحول تسجيل الفيديو الذي يعرض لأول مرة أسلحة استخدمتها سرايا القدس خلال مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مارس 2014، قال ابو احمد "إن السلاح الذي استخدم في عملية كسر الصمت هو سلاح نوعي وراجمات لأول مرة تستخدم ولكن لمدى قصير لأنها (السرايا) كانت لا ترغب في كسر الخطوط الحمراء والدخول في معركة مفتوحة".
وأصدر جهاز الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس عبر موقعه الالكتروني يوم الأربعاء تسجيل فيديو بعنوان "كسر الصمت"، يتضمن لأول مرة، عرضا لبعض الأسلحة التي استخدمت خلال مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة في مارس 2014 والذي تطلق عليه (السرايا) اسم معركة "كسر الصمت" . وعن التسمية، قال ابو احمد، إن حركته "أرادت من اسم عملية كسر الصمت ، ان تكسر الصمت الداخلي وصمت الراعي لاتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي على الخروقات الإسرائيلية المستمرة والتي ازدادت عن 1600 خرق واستشهاد 18 فلسطينيا في غضون 15 شهرا منذ توقيع اتفاق التهدئة مع الاحتلال برعاية مصرية" . وأوضح المتحدث أن "الجهاد أبلغت جهاز المخابرات المصرية آنذاك، بالخروقات الصهيونية بشكل دائم ، ولكن الاحتلال كان يضرب بعرض الحائط الاتفاق (التهدئة) ، ولذلك جاءت عملية كسر الصمت وهي رد شديد ولكن متوازن قامت به حركة الجهاد الإسلامي ".
سالم- أ