دولي

حماس: كلنا يد واحدة في مواجهة المتطرفين

الجهاد وحماس تثمّنان رفض المسيحيين للتجنيد

 

ثمنت حركتا الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمقاومة الإسلامية "حماس" أمس موقف بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة الرافض لتجنيد أبناء الطائفة المسيحية في جيش الاحتلال "الإسرائيلي". وأعرب القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل عن تقديره لموقف المسيحيين الذين يثبتون بشكل قاطع أنهم شريحة مهمة من المجتمع الفلسطيني الذي يتثبت في أرضه ويرفض المساومة عليها.

وأضاف القيادي المدلل أن المسيحيين ومنذ قرون عدة موجودون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وقد حاربوا مع القائد صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين لأنهم يرفضون كل من هو ظالم ويحتل الأرض احتلالا غاشما. وأشار المدلل، إلى أن موقف المسيحيين يؤكد على انتمائهم لأرض فلسطين حيث يسيرون على خط المقاومة مع المسلمين حتى يتم تحرير الأرض الفلسطينية منبع الأديان والشرائع السماوية، حيث مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، ومولد المسيح عليه السلام. واعتبر موقف المسيحيين نابعا من عقيدة الأديان السماوية التي تواجه الظالمين والمحتلين، خاصةً أن الانتهاكات الصهيونية تمارس بحق المسيحي والمسلم والكنيسة والمسجد، حيث أن قطعان المستوطنين يدنسون المساجد والكنائس على حد سواء.

جماعات متطرفة

وتحدث في هذا السياق عن مجموعات تدفيع الثمن التي تقوم بممارسة انتهاكات واعتداءات ضد الفلسطينيين والمسيحيين في الضفة المحتلة وأراضي الـ48، التي ترتكب انتهاكاتها برعاية حكومة الاحتلال المتطرفة. وقال المدلل: الحكومة "الإسرائيلية" المتطرفة التي قامت على الاستيطان ترعى جماعات مجرمة لا يريدون أن يروا فلسطينيين يعيشون على هذه الأرض، فهي ذراع سري للحكومة المتطرفة، التي تريد أن تأخذ كل فلسطين ولا تؤمن بالمفاوضات بل تؤمن بشرعية إنهاء الوجود الفلسطيني، ولا تفهم سوى مفهوم يهودية الدولة".

وأكد المدلل، أن هذه المجموعات المتطرفة جاءت امتداداً طبيعياً لتلك الجماعات الارهابية التي شردت شعبنا قبل ستة وستين عاماً، فهي أظهرت الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني، الذي يواصل عدوانه منذ سنوات ويحاول ترهيبه من أجل تشريدهم عن أرضهم. وشدد القيادي في الجهاد، على ضرورة تثبيت حالة المصالحة الفلسطينية وأن تتمحور حول الجهاد والمقاومة لوقف العدوان الصهيوني، باعتبار أن المقاومة هي الورقة الرابحة للفلسطينيين لمواجهة تلك الأعمال الارهابية. كما أكد ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال كضرورة فلسطينية، وإبقاء الشعب الفلسطيني منتفضاً ضد أي ممارسات للاحتلال.

من جهته، ثمّن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، موقف بطريركية الروم الأرثوذكس الرافض للتجنيد في جيش الاحتلال، مُعربًا عن تقديره للإجراءات الحاسمة المتخذة ضد كل الأصوات الداعية إلى الانضمام لجيش الاحتلال. وأكَّد الرّشق في تصريح له، أن "الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه وطوائفه يرفضون بشكل قاطع أن يخدم أبناؤهم في جيش محتل يحاربهم ويصادر أرضهم ويهوّد مقدساتهم"، مبيّناً أنَّ "الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه يقفون موقفاً واحداً في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، ويعيشون الألم نفسه، ويتطلّعون إلى طرد المحتل الصهيوني عن أرضهم".

أنور- س

من نفس القسم دولي