دولي
تشديد إغلاق الأقصى ومستوطنون يستأنفون اقتحامه
تحذيرات من مجزرة جديدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 ماي 2014
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حصارا مشددا على المسجد الأقصى المبارك، فيما سمحت لعشرات المستوطنين المتطرفين باقتحامه من جهة باب المغاربة. وكانت سلطات الاحتلال أغلقت مساء الإثنين خمسة أبواب يدخل منها المصلون الفلسطينيون إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة تمهيداً لاقتحام المتطرفين اليهود المتوقع أمس بسبب عيد ما يمسى بالاستقلال.
وأفادت مصادر إعلامية من داخل المسجد، أن المئات من طلاب مصاطب العلم والمدارس الشرعية يعتصمون حاليا عند الأبواب، وخاصة باب حطة، بهدف كسر الحصار عن المسجد، بالتزامن مع اقتحام أكثر من 60 مستوطنًا لباحات الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ويأتي تشديد الاحتلال عقب دعوات إلى الاعتكاف داخل الاقصى أطلقها شبان ونشطاء مقدسيون على شبكات التواصل الاجتماعي عشية إعلان ما يسمى منظمات "الهيكل" المزعوم اليهودية باقتحام الأقصى الثلاثاء بمناسبة ما يسمى "عيد الاستقلال".
في حين قامت منظمة "عائدون إلى الجبل" بتنظيم مسيرة تهويدية مساء امس انطلقت من باب الخليل وصولًا إلى البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى. وأكد قاضي قضاة فلسطين وأمين عام الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ تيسير التميمي، أن الاحتلال الصهيوني يسعى لارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين، لفرض واقع التقسيم المكاني والزماني كما حدث في المسجد الإبراهيمي حيث حول اليهود المتطرفين ثلث المسجد إلى كنيس يهودي. وقال الشيخ تميم: إن الاحتلال أغلق خمسة أبواب وهي: "باب السلسلة – باب القطانين – باب الغوانمة – باب حطة – باب الملك فيصل" كما يمنع دخول المصلين من باب المغاربة منذ عام 1967 وبهذا الإغلاق فإن الآلاف من المصلين الفلسطينيين لن يستطيعوا غداً دخول المسجد الأقصى، كما أبقى الاحتلال باب الأسباط مفتوحاً أمام المصلين متوقعاً أن يتم إغلاقه غداً تمهيداً لاقتحام المتطرفين اليهود.
وأضاف الشيخ تميم: "إن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر سيطرة كاملة على جميع أبواب المسجد الأقصى كما أن قوات حرس الحدود والشرطة الصهيونية والمخابرات يقومون باقتحام يومي للمسجد الأقصى المبارك". وأشار، إلى أن الاحتلال سيقوم بأعمال استفزازية لإحداث صدام بين المسلمين الفلسطينيين والمتطرفين، متوقعاً أن يرتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة للمصلين الفلسطينيين غداً كالتي حدثت في المسجد الإبراهيمي لفرض واقع التقسيم الزماني والمكاني. وطالب قاضي قضاة فلسطين المقدسيين إلى شد الرحال اليوم للمسجد الأقصى والدفاع عنه أمام الغطرسة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود، داعياً إلى الاعتكاف داخل باحات الأقصى. واتهم التميمي، الفصائل الفلسطينية بعدم وضع القدس والمسجد الأقصى خاصة على سلم أولوياتها داعياً إلى الوحدة وإنهاء الانقسام، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يمتلك الإبداعات الخلاقة في الدفاع عن المسجد الأقصى.
محمد. د