دولي

متطرفون يقتحمون باحات المسجد الأقصى

الإعلان عن مسيرة ضخمة اليوم

 

واصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية "الخارجية" أمس إجراءاتها المشدّدة، بحق روّاد المسجد الأقصى من فئة الطلاب والطالبات، تمثلت باحتجاز البطاقات الشخصية لعدد كبير من الطلبة إلى حين خروجهم من المسجد. وأفاد عامل بدائرة أوقاف الاسلامية بأن شرطة الاحتلال أوقفت الشاب ساهر غزاوي، وهو موظف بمؤسسة عمارة الأقصى، عند باب السلسلة (أحد بوابات الاقصى) قبل أن تسمح له بالدخول.

هذه الاجراءات جاءت وسط اقتحامات جديدة لسوائب المستوطنين اليهود وأفواج "السياح"، أمس، للمسجد المبارك من باب المغاربة برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. ويتواجد في الاقصى عدد كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم وطلبة مدارس المدينة المقدسة. ومن جهة اخرى أعلنت جماعات يهودية تنضوي في إطار منظمات "الهيكل" المزعوم، بالتعاون مع "منظمات شبابية صهيونية" عن تنظيم مسيرة تلمودية وصفتها بـ"الضخمة" مساء اليوم الثلاثاء احتفالاً بما يسمى "عيد الاستقلال". وحسب الإعلان، الذي تم ترويجه بالمواقع الاعلامية التابعة لمنظمات "الهيكل" وبعدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، فإن المسيرة ستنطلق في تمام الساعة 5:30 من مساء الثلاثاء من منطقة باب الخليل (أحد بوابات القدس القديمة الرئيسية) وتنتهي عند باب المغاربة للمطالبة باقتحامٍ جماعيٍ للمسجد الأقصى لإقامة طقوس وشعائر تلمودية واحتفالات خاصة بهذه المناسبة في باحات المسجد المبارك. في المقابل، دعا الحراك الشبابي المقدسي المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والانتباه، وإلى شدّ الرحال والتواجد المكثف في المسجد الاقصى طيلة ساعات يوم غد للتصدي لأي محاولة من المستوطنين لتدنيس الأقصى، كما دعوا إلى المشاركة في الاعتكاف الليلي بالمسجد لنفس الهدف. وأبرزت الاعلانات أن أهم مطالب هذه المسيرة، "تحقيق السيادة اليهودية الكاملة" على المسجد الأقصى، واقتحام اليهود للأقصى بحرية تامة دون معوقات، وحرية تأدية الطقوس والصلوات التلمودية في ساحاته. وسيحاول عدد من قادة المستوطنين ادخال علم دولة الاحتلال ورفعه داخل المسجد الأقصى.

عادل. أ

من نفس القسم دولي